طالب محمد بديع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين كل الشعوب بمد يد العون- بكل ألوانه- إلي الشعب السوري الصامد البطل، مطالبا الحكومات الوطنية المختلفة التأييد الدولي والتكاتف، وإيصال العون إلي الشعب الصامد، ومقاطعة ومحاصرة النظام العميل لإسقاطه وتخليص الشعب السوري من ويلاته. وطالب خلال رسالته الاسبوعية الشعب السوري البطل وحدة الصف ووحدة الهدف وصدق التوجه إلي الله والتنبه إلي المؤامرات التي تهدف إلي تمزيقه أو انتهاز الفرصة لإعادة احتلاله بتدخل أجنبي عسكري طامع، قائلا " ليوقن هذا الشعب البطل أن النصر آتٍ لا ريب فيه، وأن دماء رجاله ونسائه الأطهار لن تذهب هدرًا، وأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرًا، وأن غدًا لناظره قريب" . وعما يرتكبه الجيش السوري ونظامه ضد السوريين قال بديع " إننا نري الآن كيف تُستخدم أسلحة الجيش الثقيلة، من طائرات ودبابات ومدافع وصواريخ في تدمير المدن الثائرة علي رءوس ساكنيها، في حلب وحمص وحماة ودمشق.. أسلحة الجيش التي لم تطلق رصاصة واحدة منذ هزيمة 1967 (45 عامًا كاملة).. تستخدم الآن وبكل ضراوة في قمع الشعب الحر الأعزل. واستطرد " وفي نفس الوقت.. يُستخدم جيش آخر من الشبيحة (مثل بلطجية مصر وبلاطجة ليبيا) في ذبح المعارضين وانتهاك أعراضهم ونهب ممتلكاتهم وتدمير بيوتهم.. أطفال يذبحون بدماء باردة، بشرٌ يدفنون أحياءً أو بعد حرقهم.. تعذيب وانتهاك لعشرات الألوف من المعتقلين.. شبابٌ يجبرون علي النطق بكلمة الكفر والسجود لصورة (بشار) فإذا رفضوا ذبحوا ذبح الشياه. وشدد بديع علي ان التواطؤ الدولي المفضوح- في الشرق والغرب علي سواء- فالكل يخشي من انتصار الشعب السوري البطل.. خشية علي الكيان الصهيوني الدخيل، والذي يقع بأكمله تحت هضبة الجولان، والكل يخشي من نجاح الثورة في سوريا؛ لأنها في هذه الحالة بالتعاون مع ثورة مصر الأبية- ستغير موازين القوي في المنطقة بأسرها وستأذن بشروق فجر جديد للعالم العربي والإسلامي.