في خطابه الشهير لوزراء الخارجية العرب جدد الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي موقف مصر الداعم للشعب الفلسطيني ومساندته ونضاله العادل من اجل استعادة حقوق الوطنية المغتصبة، وأكد الدكتور مرسي علي ان استعادة وحدة الصف الفلسطيني اصبحت أمرا هاما وضروريا، وان مصر ملتزمة التزاما كاملا باستكمال الجهود التي بدأتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.. وقال الرئيس مرسي سنستمر في احتضان الاشقاء الفلسطينيين حتي يقرروا ما يجب ان يكونوا عليه من وحدة واتفاق. بالرغم من الجهود التي بذلتها مصر لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح بوحماس، وبالرغم من استضافتها ممثلين عن جميع الفصائل الفلسطينية اكثر من مرة من اجل توحيد الصف الفلسطيني من منطلق الامتناع الكامل بأن الشعب الفلسطيني لابد من ان يوحد صفوفه حتي يستطيع مواجهة التحديات والاخطار الاسرائيلية التي يتعرض لها لانه لن يستطيع مواجهة هذه التحديات والاخطار في حالة تفككه!! من اجل هذا بذلت مصر جهودا كبيرة لتجاوز الخلافات الفلسطينية وتحقيق المصالحة واعلاء المصلحة العامة للشعب الفلسطيني علي كل المصالح الفردية والفصائلية.. لكن للاسف الشديد تأخرت المصالحة كثيرا!! بالرغم من مواصلة سلطات الاحتلال لاقامة المزيد من المستوطنات مع استمرار الاعتداء علي الحقوق الوطنية الفلسطينية واستمرار حصار قطاع غزة ومهاجمته من البر ومن البحر ومن الجو.. وهو ما يفترض ان يدفعنا لتجاوز خلافاتنا مهما كانت وتحقيق المصالحة، رغم قناعتنا الكاملة من عدم وجود أي مبررات أو اسباب جوهرية مقنعة لتعطيل المصالحة.