إبراهيم سعده تصريحات الرئيس مرسي عن سوريا في طهران لم يعلق الإيرانيون عليها بالتأييد أو التنديد كالعادة وإنما اكتفوا بتحريف ما قاله، فقاموا بشطب كلمة "سوريا" التي يعنيها الرئيس المصري واستبدلوها بمملكة "البحرين" التي يتفرّغ ملالي إيران لإغراقها في حرب أهلية خططها الحرس الثوري الإيراني وينفذها عملاؤه في البحرين(..). ليس مهماً للمخططين والمنفذين أن الرئاسة المصرية أصدرت بياناً فضحت فيه هذا التزوير وأكدت أن الرئيس مرسي لم يذكر "البحرين" من قريب أو بعيد في كلمة أمام مؤتمر دول عدم الانحياز لا أعرف الانحياز ضد من ولا لصالح من؟! فكل ما يهم طهران وأنصارها هو تنفيذ مخططهم الاستعماري في الخليج العربي بدءاً بالبحرين! في نفس يوم "فضيحة" الآلة الإعلامية الإيرانية.. استدعي وكيل وزارة الخارجية البحريني حمد العامر القائم بالأعمال الإيراني في المنامة وسلمه مذكرة احتجاج رسمية علي ما قام به الإعلام الإيراني من خلال التليفزيون الرسمي الإيراني من تزوير وتحريف من المترجم بوضع اسم "البحرين" بدلاً من اسم "سوريا" في خطاب الدكتور محمد مرسي. وهو ما اعتبرته مملكة البحرين إخلالا،ً وتزويراً، وتصرفاً إعلامياً مرفوضاً وخارجاً عن القواعد المتعارف عليها. ولم تكتف البحرين بذلك وإنما طالبت الحكومة الإيرانية ب" الاعتذار عن هذا التصرف، واتخاذ الإجراءات اللازمة حياله". وبالطبع لم يعتذر ملالي طهران للبحرين عن فضيحة إعلامهم، كما لم يعتذروا أيضاً لمصر عن التزوير المتعمد الذي ارتكبوه في كلمات الرئيس المصري أملاً من جانبهم في الإساءة الي العلاقات العميقة بين البحرين ومصر (..). كنت أتمني ألاّ نتجاهل هذا الصمت من جانب الإيرانيين. فإذا كانوا قد قاموا ببساطة متناهية بتزوير ما قاله رئيس مصر، فهل نستبعد منهم القيام بأي شيء وكل شيء للإساءة لمصر وشعبها؟! المؤسف أن حكومتنا لم تحتج حتي الآن علي تأخير إعلان الاعتذار المطلوب. والأعجب أننا قرأنا في الصحف أمس عن اجتماع رباعي في القاهرة لبحث الشأن السوري قد يحضره ممثل ايران (..) .