ماذا سنفعل في الدوري ومع 603 مباريات؟

حكاية »سوبر«.. خرج من رحم المعاناة! الناديان طلبا إلغاء المباراة .. والأمن أصر علي إقامتها

ماذا ستفعل في 603 مباريات قادمة في الدوري الممتاز؟ فعلا.. مباراة السوبر بين الاهلي وانبي امس خرجت من رحم المعاناة بعد السيناريوهات الكثيرة التي صاحبت المباراة كادت ان تصل في النهاية الي الغائها لولا تمسك المسئولين بإقامتها للتأكيد علي الرغبة في عودة النشاط الرياضي بعد توقف دام اكثر من سبعة اشهر.
مباراة السوبر حكاية خرجت من رحم معاناة امنية وجماهيرية العديد من القصص المثيرة التي تكاد لا تحدث في ملاعب الكرة قبل تهريب اللاعبين من الابواب الخلفية لمقر اقامتهم خوفا من الاحتكاك والصدام مع الجماهير الغاضبة التي طالبت بعدم اقامة اللقاءالمشهد الاول من أمام فندق إقامة الفريق الكروي الاول للنادي الاهلي والذي يبعد عدة كيلو مترات عن ملعب المباراة حيث فرضت قوات الامن بمديرية أمن الاسكندرية إجراءات أمنية مشددة منذ الساعات الاولي لصباح أمس بمحيط الفندق حيث إنتشرت سيارات الامن المركزي والسيارات المصفحة بشكل مكثف..
وتواجدت القيادات الامنية بمديرية الأمن بفندق الاقامة لمتابعة الحالة الامنية بالمنطقة حيث قام اللواء خالد غرابة مدير أمن الاسكندرية بتفقد الحالة الامنية بفندق إقامة اللاعبين وكذلك باستاد برج العرب.. وقالت مصادر مسئولة بالمديرية أنهم لن يسمحوا بأي عمال تخريب أو إقتحام من جانب جماهير الالتراس سواء لملعب المباراة أو لفندق إقامة اللاعبين.. وأضافت أنهم أنهوا إستعداداتهم الامنية من خلال فرض عدة تشكيلات أمنية حول الفندق وحول الاستاد بالاضافة الي عمل عدة أكمنة حول الطرق المؤدية لملعب المباراة.. وأشارت الي أن الاجهزة المدنية ستتعامل بحزم في حالة القيام بأي أعمال شغب أو الخروج عن القانون.
من داخل الفندق
المشهد الثاني وسط حالة من الهدوء التام داخل فندق إقامة اللاعبين تواجدت »الاخبار« حيث ظهر لاعبو فريق الاهلي في حوالي الساعة العاشرة صباحا في المطعم الخاص بالفندق لتناول وجبة الافطار وفي حالة إنفصال شبه تام عن الاستعدادات الامنية المكثفة التي تتم بمحيط الفندق.. لم يقف اللاعبون في صاله الاستقبال الا لبضع دقائق والتي تواجدت بها مصادفة بعثة المنتخب المصري والتي كانت تستعد لترك الفندق والعودة الي القاهرة بعد إلغاء المباراة التي كانت ستقام أيضا علي ملعب برج العرب مع نظيره الكاميروني بعد إعتذار الثاني عن الحضور.. تبادل لاعبو الاهلي والمنتخب التحية بشكل سريع وتوجهوا فورا الي تناول وجبة الافطار وسط تشديدات من الجهاز الفني للأهلي للاعبين بالتركيز في المباراة فقط وعدم الالتفات الي الاجواء المحيطة بالمباراة..
وتبادل لاعبو المنتخب قبيل مغادرتهم فندق الاقامة أطراف الحديث حول الاجراءات الامنية المشددة التي فرضتها قوات الامن وجدوي مباراة السوبر في تلك الاجواء المشحونة.. فرأي الكابتن عصام الحضري حارس مرمي منتخب مصر في تصريحات ل»الأخبار« أنه كان من الافضل أن يتم تأجيل المباراة ما دام تم تأجيل بداية الدوري.. مشيرا الي أنه كان من الافضل أن يتم لعب المباراة قبل بداية الدوري مباشرة لتهدئة الاجواء المتوترة بين فريق النادي الاهلي وجماهيره الغاضبة. المشهد الثالث في حوال الساعة الثانية عشر ظهرا من أمام ستاد المباراة حيث فرضت عناصر من القوات المسلحة بالاضافة الي تشكيلات قوات الامن التي تواجدت أيضا بشكل ملحوظ بطول الطرق المؤدية الي مدخل الاستاد، بينما سادت حالة من الهدوء التام بمحيط المنطقة حيث لم يوجد أي من عناصر جماهير الالتراس كما كان متوقعا ومعلنا عنه من قبل.. في حين قال أهالي المنطقة أنهم لن يسمحوا بأي أعمال تخريب تحدث في المنطقة.
المشهد الرابع نادرا ما يتكرر لجأت الاجهزة الامنية الي حيلة لتهريب لاعبي الفريقين بعيدا عن اعين الجماهير للوصول الي ملعب المباراة في الموعد المحدد.. الأمن لجأ الي تكسير الحواجز الخرسانية خلف فندق اقامة اللاعبين لتهريب الاتوبيسات وبالفعل تم تهريب اللاعبين من الطريق الساحلي الدولي بعيدا عن الجماهير ولكن بعد فترة طويلة من الوقت بعد ان دارت المناقشات بين لاعبي الفريقين والمسئولين حول إلغاء المباراة ووصلت الي المطالبة بضرورة الغائها حقنا للدماء. في النهاية وبعد سلسلة من المناقشات تم الاتفاق علي اداء المباراة ووصل الفريقان الي ملعب المباراة في حراسة امنية مشددة وسيارات مصفحة.. ومع تأخير وصول الفريقين الي ملعب المباراة انتشرت الأقاويل بإلغاء المباراة وهو الامر الذي تم تكذيبه بقرار من اللجنة المنظمة للقاء بتأجيله لمدة ساعة نظرا لظروف تأخر الفريقين وبالفعل تم اقامة اللقاء وسط حراسة امنية واجراءات مكثفة امتدت الي ما يقرب من 5 كيلو في المناطق المحيطة بالملعب.