التوترات الإقليمية تلقي بظلالها علي منتدي آسيا- المحيط الهادي

الصين تدق جرس الإنذار بسبب الاقتصاد العالمي في قمة "أبيك" أمريكا تتوقع إلغاء القيود التجارية المفروضة علي روسيا منذ الحرب الباردة

حوار هامس بين بوتين وكلينتون
بدأ قادة دول منطقة آسيا- المحيط الهادي في فلاديفوستوك أقصي الشرق الروسي قمة يسعون من خلالها لتحرير المبادلات التجارية في منطقتهم التي تشهد نزاعات حدودية بين العديد من دولها يخشي أن تحول أنظارهم عن بحث الأزمة الاقتصادية. والقمة السنوية للمنتدي الاقتصادي لدول آسيا- المحيط الهادي "أبيك" يخصص عادة للإجراءات الهادفة لإزالة العراقيل التجارية وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول ال21 المطلة علي المحيط الهادي والممتدة من الصين إلي تشيلي مرورا بالولايات المتحدة، وتشكل 44٪ من التجارة العالمية، و41٪ من سكان العالم. وبين أبرز الحاضرين في القمة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، والرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني هو جينتاو، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا. وكلينتون التي تختتم في فلاديفوستوك جولة من عشرة أيام في المحيط الهادي، تمثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما المنشغل بالحملة الانتخابية. وفي مستهل القمة، دقت الصين جرس الإنذار بسبب حالة الاقتصاد العالمي وحثت الدول المشاركة علي حماية نفسها بإقامة علاقات اقتصادية إقليمية أوثق. وقال الرئيس الصيني هو جين تاو إن بلاده ستضطلع بدور في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الإحدي والعشرين الأعضاء في المنتدي بإعادة التوازن لاقتصادها لتحسين فرص التعافي الاقتصادي العالمي. وأضاف أن "الاقتصاد العالمي يتعافي ببطء اليوم ومازالت هناك عوامل وشكوك تزعزع الاستقرار. أمامنا الكثير كي نتجاوز الآثار الكامنة للازمة المالية العالمية". ودعا الرئيس الصيني جميع دول آسيا والمحيط الهادي إلي الحفاظ علي السلام والاستقرار وسلامة النمو في المنطقة، قائلا: "إنها مسئوليتها المشتركة للحفاظ علي السلام والاستقرار وكذلك النمو الاقتصادي". من جانبه شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه أمام المجتمعين علي ضرورة اتخاذ الوسائل اللازمة لتحرير الاقتصاد والتجارة العالميين وتكوين تكامل دول المنطقة. ودعا الرئيس الروسي دول "أبيك" إلي المواجهة الموحدة للسياسات الحمائية بكل أشكالها التقليدية والجديدة. بدورها، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون أن الكونجرس قد يتحرك هذا الشهر لتطوير العلاقات التجارية مع روسيا وذلك ضمن جهود إدارة الرئيس باراك أوباما لتعزيز العلاقات مع موسكو وفتح السوق الروسية أمام عدد أكبر من الشركات الأمريكية. وقالت كلينتون في كلمتها أمام "أيك" إن إدارة أوباما تعمل عن كثب مع الكونجرس لإلغاء تعديل جاكسون - فينيك التشريعي الصادر عام 1974 والعائد لفترة الحرب الباردة والذي يمنع منح روسيا امتيازات تجارية طبيعية. ويواجه الكونجرس ضغوطاً للموافقة علي مشروع قانون العلاقات التجارية الطبيعية الدائمة بعد انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية الشهر الماضي وهي خطوة أيدتها الولايات المتحدة بقوة.