بعد ايام من الآن سيعود الملايين من مواطني القاهرة الكبري من المصايف مع تزامن العودة للمدارس فمن المتوقع أن تتحول الشوارع لحالة صارخة من الزحام الشديد والفوضي الامر الذي يفتح الطريق علي سيناريوهات مفتوحة من الاختناق والشلل المروري وتداعيات كل ذلك علي سلوك الجميع الا اذا تحركت الحكومة من الآن لاتخاذ خطوات ايجابية للمواجهة العلمية بتشكيل مجموعة وزارية وغرف عمليات لمواجهة هذه الحالة وهذا يعني عدم ترك الامرفي يد المحليات او مسئولي المترو وهيئة النقل العام فلابد من وضع كل هذه الجهات تحت السيطرة لادارة الازمة المتوقعة في الشارع وفي محطات مترو الانفاق لكثرة الأعطال نتيجة فشل عمليات الصيانة للشركة المسئولة وكثرة الإهمال للتعامل مع مشاكل هذا المرفق الحيوي وهذا يعني ضرورة الاسراع باسناد عمليات الصيانة لشركة اكثر خبرة والاسراع بتركيب عربات جديدة مكيفة بمترو الانفاق وفي نفس الوقت ضمان ربط حركة النقل لمحطات المترو بمحطات السرفيس والاتوبيسات بأطراف القاهرة والجيزة وتنظيم المواقف لمواجهة اي اعمال بلطجة بحزم لتأمين سلامة الركاب. ان تشكيل مجموعة وزارية تضم المسئولين من النقل وهيئة المترو وشركات نقل الافراد والنقل العام تضمن التزام الجميع بالخطة الموضوعة لتحقيق انسياب حركة المرور وتأمين نقل الركاب من تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات . واذا لم تتخذ اجراءات حاسمة لإنهاء حالة الفوضي الحالية فإن تداعيات الشلل المروري يمكن ان تفاقم الوضع لدرجة قد لايمكن التحكم فيها. ان التحرك الآن قبل الغد ضرورة قبل فوات الاوان.