تظاهر مئات الرهبان البوذيين في ميانمار تأييدا لفكرة طرحها الرئيس ثين سين بطرد أبناء أقلية "الروهينجيا" المسلمة من البلاد أو تجميعهم في مخيمات تديرها الأممالمتحدة. وسارت طوابير طويلة من الرهبان البوذيين بأثوابهم الحمراء التقليدية في شوارع "ماندالاي" في وسط ميانمار وانضم إليهم جموع من المواطنين المؤيدين للاقتراح. ورفع المتظاهرون لافتات كتب علي إحداها: "احموا أمن ميانمار من خلال دعم الرئيس"، في حين أطلق آخرون هتافات مناهضة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة توماس أوجيا كوينتانا الذي يتهمه المتظاهرون بالانحياز للمسلمين. وعلي غرار شريحة واسعة في ميانمار تعتبر الحكومة أبناء أقلية "الروهينجيا" البالغ عددهم حوالي 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليس مواطنين. وأسفرت أعمال عنف بين سكان من الأغلبية البوذية وآخرين من الأقلية المسلمة في ولاية "راخين" في غرب البلاد عن سقوط 90 قتيلا علي الأقل منذ يونيو، بحسب السلطات، في حين تؤكد منظمات حقوقية أن الحصيلة الحقيقية أكبر كثيرا.