حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن الرد سيكون هائلا وصاعقا اذا ما استخدم نظام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا وقال ان القوي الغربية تحضر لرد صارم. وأوضح في مقابلة مع قناة "بي أف أم تي في" الفرنسية وراديو "مونت كارلو" أمس ان بلاده تجري مناقشات في هذا الشأن خصوصا مع الشركاء الامريكيين والبريطانيين، مشيرا الي انه تتم مراقبة ومتابعة تحركات الأسلحة الكيماوية. وردا علي سؤال حول امكانية عدم اللجوء إلي مجلس الأمن للحصول علي موافقة علي التدخل العسكري في حال استخدام اسلحة كيماوية، اوضح فابيوس انه لا يمكن الانتظار لحظة واحدة حيال استخدام هذا النوع من الأسلحة. في غضون ذلك، اعتبر الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي الجديد لسوريا أن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع "شبه مستحيلة" وقال إنه يدرك أن المجهودات المبذولة غير كافية لإنهاء العنف من خلال الدبلوماسية. من جانبه، قال وزير الاعلام السوري عمران الزغبي ان دمشق ستتعاون مع الابراهيمي كما فعلت مع سلفه كوفي عنان. وقال إنه علي تركيا والسعودية وقطر وقف ارسال أسلحة للمتمردين واغلاق قواعد التدريب. من جانبه، قال وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف انه سيناقش مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون المسألة السورية خلال لقائهما في قمة منظمة التعاون الاقتصادي لبلدان آسيا والمحيط الهادي (ابيك) في روسيا. وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أكدت "اهمية تحقيق انتقال سلمي للسلطة" ووضع استراتيجية جديدة وخطة واضحة لذلك. من جهته، طالب رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا بتدخل خارجي لحماية المدنيين وقال بعد لقائه وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارثيا مارجايو انه علي الاتحاد الأوروبي القيام بالمبادرة والضغط علي روسيا لاقامة مناطق محمية للاجئين. في تطور اخر، ذكرت قناة الجزيرة الاخبارية ان الصحفي عبدالله العمر عضو المكتب الإعلامي في قصر الرئاسة السورية أعلن انشقاقه عن النظام. في الوقت نفسه، تعقد مجموعة عمل "إعادة الاعمار الاقتصادي" التابعة لمجموعة اصدقاء الشعب السوري اجتماعا اليوم بمقر وزارة الخارجية الالمانية بمشاركة العديد من ممثلي المعارضة السورية والمجتمع الدولي وتحت رئاسة المانيا ودولة الإمارات. ميدانيا، انفجرت سيارة ملغومة أمس في منطقة جرمانا علي أطراف دمشق، وذكرت قناة العربية الاخبارية أن أكثر من مائة شخص قتلوا في مذبحة جديدة نفذها الجيش النظامي في ريف دمشق. في حين تم الاستيلاء علي صواريخ في بلدة اخري بالمنطقة. وفي منطقة اللجاة بدرعا تمكنت كتيبة معارضة من السيطرة علي رتل عربات وحاملات صواريخ بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، بينما استكمل الجيش السوري الحر سيطرته علي حي العامرية بوسط حلب الذي تعرض لقصف جوي وبري. وقال ناشطون بحسب قناة الجزيرة ان 40 شخصا قتلوا أمس في قصف في حلب وريفها. في سياق اخر، أعلنت الللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس ان رئيسها الجديد بيتر مورر توجه إلي دمشق حيث سيلتقي الأسد وعددا من كبار المسئولين سعيا لتسهيل وصول عمال الاغاثة إلي المدنيين. من جهتها، ذكرت صحيفة (حريت) التركية أمس ان مخيم (أبايدن) في تركيا يضم 30 جنرالا و300 عسكري وشرطي سوري معارض، ونوهت إلي أن الأحزاب المعارضة التركية تدعي ان هناك أعدادا من المسلحين يحملون جنسيات مختلفة يتلقون تدريبات داخل المخيم مع دخول عدد من عملاء وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.