إبراهيم سعده .. هكذا، وببساطة متناهية، لم يتورع إعلام طهران عن تزوير انتقادات الرئيس المصري لتصرفات وممارسات النظام السوري القمعية، فحولها بقدرة الملالي إلي مملكة البحرين الشقيقة دون حياء أو خجل (..). السقطة الإعلامية البشعة.. أرجعها كثيرون إلي رغبة "خامئني" وتابعه"أحمدي نجاد" في منع وحجب الموقف المصري المجمع عليه عربيا ودوليا ماعدا روسيا والصين إلي أسماع الشعب الإيراني ليعلم أن حكومته تقف في الجانب الخطأ يدعمها نظام يسفك دماء وارواح آلاف مواطنيه بمعدل أكثر من 100 قتيل يومياً، وعلي امتداد سنة كاملة. نظام وحشي يكرر فيه "الابن" ما سبق لوالده الراحل الأسد الكبير ارتكابه عندما أمر شقيقه رفعت الأسد بإبادة أكثر من 83 ألفا من الإخوان المسلمين السوريين في مدينة حلب وقام بدفنهم في مقبرة هائلة المساحة تم ردمها بالتراب فوق طبقة اسمنتية ينبت عليها النجيل الأخضر لتصبح حديقة عامة تدوس عليها أقدام زوارها (..). ما نسب إلي شقيق حافظ الأسد بارتكابه ما يعرف ب "مذبحة حلب" تستحق العودة إليها اليوم للتعرف علي وحشية آل الأسد بالأمس واليوم وربما غداً أيضاً.. لعل وعسي يتعظ حكام طهران من أهوالها فيعيدون النظر في موقفهم المؤيد للأسد الابن. ونقلاً عن صفحة لموقع الموسوعة الحرة والشهيرة "ويكيبيديا" خصصته لسيرة رفعت الأسد قرأت الآتي: [ لعب اللواء الدكتور رفعت الأسد دورا رئيسيا في الحياة العسكرية والسياسية في سوريا منذ تولي أخوه السلطة التنفيذية في العام 1970 وظل يقودالفرقة 965ويشرف علي سرايا الدفاع حتي العام 4891 وكان العديد يرون فيه الخليفة المرجح لأخيه الأكبر حافظ الأسد في قيادة البلاد. في عام 1984 كان المشرف والقائد العام للجيش السوري، وقاد القوات في اخماد تمرد الإخوان المسلمين في وسط مدينة حماة، وذلك بإعطاء تعليمات لقواته بقصف المدينة، مما أسفر عن مقتل الآلاف من سكانها. وأصبح هذا يعرف باسم "مذبحة حماة". الكاتب الصحفي الأمريكي: "توماس فريدمان" أكد في كتابه: "من بيروت إلي القدس" الصادر في نهاية الثمانينيات أن الجنرال رفعت الأسد تفاخر في وقت لاحق في العدد الإجمالي للضحايا وقال انهم لا يقلون عن 38 ألفا (..). آنذاك.. سارع رفعت الأسد بنفي هذا الاتهام دفاعاً عن نفسه وهو الدفاع الذي يمارسه حتي اليوم في مواجهة المعارضين له.. خاصة جماعة الإخوان المسلمين السوريين وفروعها في العالم العربي. .. وأتابع غداً.