للأسبوع الثاني فشل المشرفون علي تنسيق القبول بالجامعات في انهاء أزمة تحويلات طلاب المرحلتين الأولي والثانية من الثانوية العامة واعلان النتيجة لتسكين الطلاب في الكليات قبل بدء العام الدراسي. وساهم اصرار الجامعات علي عدم تخطي نسبة ال 10 ٪ في قبول التحويلات في حين عجز مسئولو التنسيق عن اعادة توزيع الطلاب علي الكليات لتقليل اغترابهم. وبات اعلان نتيجة تحويلات هؤلاء الطلاب أمر مجهول بعد أن غرق د. مصطفي مسعد وزيرالتعليم العالي في حسبة "برمة" مع أحمد عبدالعزيز المشرف العام علي التنسيق. وعلمت "الأخبار" أن د. سمير شاهين المشرف علي التنسيق الالكتروني انتهي منذ أكثر من 10 أيام من اعادة توزيع الطلاب الراغبين في التحويل وفقا لمجموعهم ولقواعد التوزيع الجغرافي ، لكن الوزير اكتشف رفض أكثر من 70 ٪ من الطلبات المقدمة رغم أن معظمها ينطبق عليه الشروط لكن نسبة ال 10 ٪ تمنع قبولهم حيث أكد المشرف العام علي التنسيق أن قبول تحويل الطلاب سيتسبب في تكدس الطلاب في كليات دون الأخري ، ولم يحاول مسئول التنسيق تقديم حلول للوزير لاتخاذ قرار بزيادة النسبة المخصصة لقبول التحويلات في بعض الكليات الي 20٪ لتحقيق التوزان في توزيع الطلاب . ويواجه الوزير أزمة أخري تتمثل في التحويلات بين الأقسام والكليات النادرة والتي رفضتها قواعد التوزيع الجغرافي وتحتاج من مسعد الي قرار سريع للحفاظ علي مستقبل الطلاب. وعلمت "الأخبار" أن د. مصطفي مسعد يقوم باعداد خطة لمواجهة الأزمة القائمة وعدم تكرارها العام القادم من خلال التوسع في انشاء الكليات، خاصة الطب، حيث سيتم انشاء كلية للطب بجامعة بسيناء في اطار الاهتمام بأبناء سيناء اضافة الي كلية للطب بجامعة حلوان تستوعب أكثر من 400 طالب. من ناحية أخري تسبب تخبط مسئولي الوزارة وغياب التنسيق بين أحمد عبدالعزيز ود. سمير شاهين في تأجيل بدء تسجيل رغبات طلاب جميع الشهادات المعادلة العربية والاجنبية والتي كان مقررا لها أمس الي أجل غير مسمي. وبرر أحمد عبدالعزيز ذلك بتأخر وصول نتائج الشهادات السعودية الي الوزارة، بينما لم يعلن ذلك للطلاب الذين تكدسوا داخل معامل الحاسبات بالجامعات أمس ثم اكتشفوا أن موقع التنسيق الالكتروني مغلق.