وبّخ الجيش الأمريكي تسعة من عناصره بسبب حادثتين أثارتا غضباً شعبياً في أفغانستان هما إحراق نسخ من القرآن ونشر فيديو يظهر عناصر من المارينز يتبولون علي قتلي من حركة طالبان، دون أن تتضمن العقوبة تهماً جنائية أو فترة سجن. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين في الجيش أن أربعة ضباط وجنديين تلقوا رسائل توبيخ بسبب قيامهم بإرسال صناديق تتضمن نسخاً من القرآن من مكتبة أحد السجون إلي حفرة للحرق في قاعدة بغرام بأفغانستان في فبراير الماضي. غير أن التحقيق -الذي أجراه الجيش ونشر أمس- قال إن "الجنود لم يتصرفوا بنية شريرة للتقليل من احترام القرآن أو تشويه سمعة الإسلام، بل إنهم لم يتبعوا الإجراءات الملائمة، وكانوا جاهلين بأهمية القرآن للأفغان، ولم يحصلوا علي توجيه واضح من قادتهموأعلن سلاح مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أن ثلاثة من جنوده اعترفوا بأنهم تبولوا علي جثث مسلحين أفغان ، وبأنهم نشروا علي الإنترنت لقطات لفعلتهم هذه، مؤكدا أنه اتخذ بحقهم عقوبات إدارية غير قضائية قد تتضمن أيضاً رسائل توبيخ، أو تخفيضاً في الرتبة أو تقليصاً في الأجر، أو قيوداً علي تحركاتهم في القواعد العسكرية، أو مهام إضافية، أو مجموعة من هذه الإجراءات.