أسقط مقاتلو الجيش السوري الحر المعارض طائرة هليكوبتر عسكرية تابعة للنظام في أحد أحياء دمشق صباح أمس، في وقت يواصل فيه جيش الاسد قصفه الجوي العنيف للعديد من المدن السورية شمل العاصمة وريف دمشق ودير الزور وحمص فيما تحتدم المعارك في عدة أحياء بحلب. وأكد التلفزيون السوري الرسمي خبر سقوط الهليكوبتر دون ذكر تفاصيل، بينما اعلنت كتيبة تطلق علي نفسها اسم "كتيبة بدر" تابعة للجيش الحر مسئوليتها عن اسقاط الهليكوبتر انتقاما لمجزرة داريا التي ارتكبها النظام وراح ضحيتها اكثر من 400 سوري. وبث ناشطو الثورة السورية علي الإنترنت فيديو يظهر إسقاط الطائرة واندلاع النيران فيها قبل أن تهوي في حي جوبر حيث تدور معارك شرسة بين الجيش الحر وقوات النظام منذ فجر أمس. في غضون ذلك، قالت هيئة الثورة السورية، ان اشتباكات عنيفة اندلعت في ريف دمشق بين القوات النظامية ومقاتلي الجيش الحر عند مداخل بلدة عين ترما وكفر بطنا سقط فيها عشرون قتيلا بينهم أطفال. كما تعرضت مدن حرستا وحمورية وسقبا وعربين وعين ترما للقصف بالطيران والصواريخ والاسلحة الثقيلة. وفي الوقت نفسه، قال ناشطون ان قوات النظام تواصل قصف أحياء حلب حيث تحتدم المعارك بين كتائب الجيش الحر وقوات النظام. وقال المتحدث باسم المجلس الثوري لحلب وريفها أبو عبد الله الحلبي ان الثوار والجيش الحر يحاصرون مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري. وعلي صعيد آخر، كشفت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية عن خطة تقودها بريطانيا والولايات المتحدة وصفتها "بالثورة" لتدريب ناشطين من المعارضة السورية في اسطنبول لتشكيل بديل لنظام الرئيس بشار الأسد. وقالت الصحيفة إن هناك شبكة سرية من ناشطي المعارضة السورية يتلقون تدريبات وإمدادات لمعدات حيوية في إطار هذا الجهد الأمريكي البريطاني المشترك. واضافت الديلي تليجراف أن عشرات المعارضين تم نقلهم خارج سوريا ليتم فحصهم واختيار الانسب منهم للحصول علي دعم دولي، حيث يتم منح هؤلاء معدات اتصال تعمل عبر الأقمار الاصطناعية وأجهزة كمبيوتر حتي يتسني لهم أن يكونوا بمثابة "مركز" محلي يربط الناشطين المحليين بالعالم الخارجي.