أدان رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي محمد المقريف عملية تدمير أضرحة صوفية في بلاده، ووعد بملاحقة مرتكبي هذه الأفعال، في الوقت الذي يعقد المؤتمر العام جلسة خاصة بحضور رئيس الوزراء ومدير المخابرات ووزيري الداخلية والدفاع وعدد من المسؤولين الآخرين للبحث في هذه التطورات. وقال المقريف إن ليبيا شهدت خلال اليومين الماضيين عددا من الحوادث الأليمة المؤسفة ذهب ضحيتها عدد من الأرواح البريئة، وجري خلالها الاعتداء بالهدم والتخريب والحرق وإتلاف العديد من الممتلكات والأوقاف والوثائق والمخطوطات التي تمثل حلقة من تاريخ البلاد. وأضاف "المؤتمر لن يتردد في اتخاذ كل ما يستوجبه الموقف من قرارات حازمة تجعل مقترفيها خاضعين للملاحقة والمساءلة أمام القانون". واعتبر المسؤول الليبي أن تدمير المباني ذات الصبغة العلمية والثقافية والحضارية والتاريخية وتدنيس مقابر المسلمين ونبش القبور الموقوفة شرعا علي أصحابها، "مرفوضة ومستهجنة ومستنكرة شرعا وعرفا وقانونا"، واستغرب "مشاركة المحسوبين علي الأجهزة الأمنية والثوار في هذه الأعمال". وقال شهود عيان ومسؤول عسكري إن متشددين استخدموا قنابل وجرافة لهدم ضريح الشيخ الصوفي عبد السلام الأسمر الذي كان قد بني في القرن السادس عشر في مدينة زليتن، شرقي العاصمة طرابلس.