عماد المصرى كان عنوان مقالي السابق (خيانة عظمي) وكان في أعقاب الجريمة التي وقعت علي الحدود المصرية الفلسطينية .. وراح ضحيتها مجموعة من أعظم شباب مصر .. واليوم أجدني مضطرا لاستخدام نفس العنوان رغم إختلاف الحدث.. فأنا أري أن الدعوة للخروج علي الشرعية المتمثلة في الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وهو لم يفعل أي خطأ يدعو للخروج عليه (خيانة). والدعوة للخروج علي أول رئيس منتخب من قبل الشعب في أول انتخابات حرة في تاريخ مصر الذي يمتد لآلاف السنين فهي (خيانة) للديمقراطية التي ضحينا من أجلها بأرواح المئات من شبابنا الأبطال والالآف من المصابين بعاهات مستديمة..بل خيانة عظمي لأن البلد في حاجة إلي سواعد تبني وليس إلي معاول للهدم. وأنا من موقعي كمواطن مصري عاش جزءا من حكم الرئيس عبدالناصر ،وكل فترة حكم السادات ومبارك.. أري أن أصحاب هذه الدعوة مجموعة من أصحاب المصالح المدفوع لهم من فلول النظام السابق بخلاف الغل الدفين وسواد قلوبهم.. بعد أن تم سحب البساط من تحت أقدام أصحاب النعم الذين يغدقون عليهم بالأموال والمنح وكانوا أصحاب الفضل عليهم في دخول البرلمان..هؤلاء الشرذمة القليلون من يحاولون إشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب الواحد(خونة) ..والغريب أنهم أرادوا الفتنة بين المسلم والمسلم كما حاولوا تأليب الأخوة المسيحيين والدفع بهم إلي نار الفتنة ،وهم لايدركون أن نصاري مصر أذكي من أن يقعوا في الفتنة من أجل شرذمة من الخونة أصحاب المصالح الضيقة..وهذا ماينطبق علي باقي أفراد الشعب المصري المخدوعين بسحرة المخلوع الذين يريدون أن ينشروا في مصر الفساد. لن ينساقوا خلف دعاة الفتنة..ولا يسعني إلا أن أقول إن هذه الدعوة هي (خيانة عظمي) ضد مصر وأمنها وسلامها.