ما أحلي العيد.. ليس لأن مشهد شوارع القاهرة الهادئة الخالية من الناس والسيارات والتلوث أعاد إلي ذاكرتنا أيام الزمن الجميل في الستينيات، وليس لأن التكشيرة التي حفرتها ظروف مصر طوال الفترة الماضية زالت مؤقتا وحلت بدلا منها ابتسامة وسلام وتهاني وعبارات جميلة كدنا ننساها، ولا حتي لأن سائقي الميكروباص في العيد مؤدبون مهذبون لا تخرج منهم العيبة بسبب ندرة الركاب . العيد ليس حلوا لكل هذه الأسباب ، ولكن لأنه جاء ليبشرنا بالخبر السعيد عن نهاية 62 مسلسلاً تليفزيونياً انهكت عقولنا علي مدار 24 ساعة يوميا، وحولت رمضان من شهر صوم وتعبد إلي شهر دراما وهشك بشك !