السيد النجار تحظي مشكلتي انقطاع المياه والكهرباء باهتمام كبير من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء.. علي مدي الايام القليلة عقد الاثنان اكثر من اجتماع لمواجهة حل المشكلتين.. وهما اساس حياة الناس التي اختنقت وزهقت من عيشتها بسبب تكرار انقطاع المياه والكهرباء.. واصبح المشكلتان حديث الناس، بدلا من الحديث والنميمة عن معدلات الانجاز في مشروع المائة يوم لرئيس الجمهورية للقضايا الحيوية العاجلة. استبشر الناس خيرا بهذه الاجتماعات المكثفة.. واللجان المتنوعة.. والزيارات الميدانية لمحطات الكهرباء مشاكلها.. وقالوا: لا يهم مشروع المائة يوم ولا الألف يوم.. ولكن المهم ان تتوقف ظاهرة انقطاع الكهرباء والمياه. وكانت المفاجأة بالحلول غير التقليدية المبتكرة التي اسفرت عنها هذه الاجتماعات.. تصريحات المحافظين بعد اجتماع الرئيس بهم.. تأكيده علي العدالة في قطع الكهرباء عن كل المناطق ووضع جدول زمني معلن للناس عن تخفيف الاحمال في المناطق المختلفة.. ياه.. ايه الانجاز العظيم ده.. الناس كانت تنتظر العدالة في كل شيء.. يعني عدم الاهتمام بتوفير الخدمات للاحياء الراقية والمحظوظة دون الاحياء الفقيرة والمناطق العشوائية.. فاذا العدالة اليوم لدي السادة المحافظين.. في توزيع فترات انقطاع الكهرباء.. أما الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء فقد كان اكثر وضوحا وصراحة.. ونصح الناس بارتداء الملابس القطنية والاقامة معا في غرفة واحدة لتقليل استخدام اجهزة التكييف.. هذا ما تفتق عن ذهن السيد رئيس الوزراء كأفضل واسرع حل.. ناسيا ان نصف شعبه لا يجد ما يستر جسده سواء كان من الخيش او البلاستيك.. واذا كان هذا حلا أو نصيحة للاغنياء القادرين علي شراء القطن ويمتلكون اجهزة التكييف.. فماذا عن باقي شعب 05٪ منه تحت خط الفقر. هذه الحلول المبتكرة والنصائح الغريبة لم يتفتق عنها ذهن احمد نظيف الذي قامت الدنيا لتصريحاته المستفزة عندما ارجع اسباب انقطاع الكهرباء لكثرة اجهزة التكييف.. ياسادة.. انتباه.. هكذا موقف الدولة وفكر المسئولين فيها.. لا جديد تحت الشمس.. لا في اسلوب معالجة ازمة.. ولا صراحة شعب.. قبل ان تنصحوا الناس قولوا لهم.. ما سبب المشكلة.. ولماذا ازدادت الظاهرة هذا العام.. ومتي نصل الي حل؟!.