عميد تجارة القاهرة الأسبق: الجامعات الحكومية ما زالت الأفضل    أخبار مصر اليوم.. رفض تهجير الفلسطينيين تتصدر رسائل السيسي الأسبوعية.. اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ونظيره المغربي    الأردن يدين استمرار القيود الإسرائيلية على وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة    كندا تتراجع عن الرسوم الجمركية العقابية على السلع الأمريكية    ترامب: الوضع الراهن في غزة يجب أن ينتهي    خطوة جديدة تقرب دوناروما من مانشستر سيتي    تشكيل تشيلسي.. القوة الضاربة تقود الهجوم ضد وست هام بالدوري الإنجليزي    حفلات اليوم من المهرجانات الفنية.. مدحت صالح بمهرجان القلعة وويجز يشارك بالعلمين    إسلام عفيفى يكتب: الصفقات المرفوضة وتحالفات الضرورة    سِباق مع الزمن    افتتاح كلية البنات فرع جامعة الأزهر فى مطروح    ثورة جديدة بتطوير المناهج «2»    مدرب توتنهام: لا مكان لمن لا يريد ارتداء شعارنا    التعادل السلبي يحسم مباراة السكة الحديد مع الترسانة في دوري المحترفين    خسارة سيدات الطائرة أمام صاحب الأرض ببطولة العالم بتايلاند    كرة طائرة - منتخب مصر يخسر أمام تايلاند في افتتاح بطولة العالم سيدات    غلق 3 منشآت غذائية في حملة للطب الوقائي بكفر الشيخ (صور)    خسائر فادحة.. حريق هائل يلتهم مخازن أخشاب بالإسماعيلية والحماية المدنية تحاول السيطرة    رواية مختلقة.. وزارة الداخلية تكشف حقيقة تعدي شخص على جارته    موقف بطولي على قضبان السكة الحديد.. إنقاذ شاب من الموت تحت عجلات القطار بمزلقان الغمراوي ببني سويف    الإيجار القديم والبكالوريا والأحزاب.. وزير الشؤون النيابية يوضح مواقف الحكومة    أمين مساعد الجامعة العربية: تحركات إسرائيل لاحتلال غزة تؤسس لإعادة القطاع لما قبل انسحابها منه عام 2005    حسام حبيب ينفي عودته ل شيرين عبد الوهاب: "شائعات هقاضي اللي طلعها"    الوادي الجديد تطلق منصة إلكترونية للترويج السياحي والحرف اليدوية    صراع الخير والشر في عرض مدينة الأحلام بالمهرجان الختامي لشرائح ونوادي مسرح الطفل    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    الماتشا تخفض الكوليسترول الضار - حقيقة أم خرافة؟    متحف الشرطة القومي.. رحلة فى ذاكرة مصر الأمنية بين الوثائق والأسلحة    ورشة حول مهارات الاتصال وأنشطة توعوية وفنية بفرع ثقافة الغربية    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محمود فوزي: الحكومة جادة في تطبيق قانون الإيجار القديم وحماية الفئات الضعيفة    «التنظيم والإدارة» يعلن توقف الامتحانات بمركز تقييم القدرات.. لهذا السبب    وزير الشؤون النيابية: الحكومة تقدم أجندة تشريعية مرنة كل دورة برلمانية    المجاعة تهدد نصف مليون في غزة.. كيف يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل؟    بعد مداهمة وكر التسول.. حملات مكثفة لغلق فتحات الكباري بالجيزة| صور    حماس: تصريحات كاتس «اعتراف بجرم يرقى للتطهير العرقي»    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    «حماة الوطن» ينظم حلقة نقاشية حول تعديل قانون الرياضة    نجاح عملية دقيقة لاستئصال ورم بالمخ وقاع الجمجمة بمستشفى العامرية العام بالإسكندرية    عميد طب القصر العيني يتابع جاهزية البنية التحتية استعدادًا لانطلاق العام الدراسي    لمرضى السكري - اعتاد على تناول زبدة الفول السوداني في هذا التوقيت    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    "درويش" يحقق قفزة كبيرة ويتخطى 20 مليون جنيه في 9 أيام    الكشف الطبى على 276 مريضا من أهالى قرى البنجر فى قافلة مجانية بالإسكندرية    بالأرقام.. الأمن الاقتصادي يضبط آلاف القضايا خلال 24 ساعة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    بنسبة تخفيض تصل 30%.. افتتاح سوق اليوم الواحد فى مدينة دهب    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    الاقتصاد المصرى يتعافى    الداخلية تكشف تفاصيل اقتحام منزل والتعدي على أسرة بالغربية    مصلحة الضرائب تنفي وجود خلاف بين الحكومة وشركات البترول حول ضريبة القيمة المضافة    وزارة التخطيط ووكالة جايكا تطلقان تقريرا مشتركا حول 70 عاما من الصداقة والثقة المصرية اليابانية    محافظ أسيوط يسلم جهاز عروسة لابنة إحدى المستفيدات من مشروعات تمكين المرأة    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    أزمة وتعدى.. صابر الرباعى يوجه رسالة لأنغام عبر تليفزيون اليوم السابع    نجم الأهلي السابق: أفضل تواجد عبد الله السعيد على مقاعد البدلاء ومشاركته في آخر نصف ساعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آخر عمود
»الفتوي« بدعة عثمانية!
نشر في الأخبار يوم 09 - 10 - 2010

بدأت أمس الأول مشاركتي في الجدل الذي أثاره القرار الحكيم للملك عبدالله بن عبد العزيز، ويقضي بحصر وقصر إصدار »الفتوي« علي هيئة كبار العلماء، دون غيرهم. القرار الذي جاء متأخراً لقي ترحيباً بالغاً من أهل الفكر والتحديث والناشطين من أجل تعزيز »العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان«، من خلال موقعهم الإلكتروني المتميز: »منبر الحوار والإبداع«.
طرح الكاتب الصحفي السعودي: د. عبدالعزيز الصويخ، سؤالاً مهماً هو: »ما مدي حاجة مجتمعنا للفتوي؟«. السؤال يفرض نفسه ليس فقط في المجتمع السعودي وإنما الحال من بعضه في باقي الدول العربية خاصة مصر التي أصبح عدد من يفتون فيها عبر الفضائيات الدينية التي وصفها »الصويخ« بأنها تتناسل كالأرانب أكثر من عدد مشاهدي هذه القنوات!
د. الصويخ كتب منبهاً، ومحذراً: » نحن عباد لله وحده، فلماذا نجعل ديننا رهنا لآراء الناس وأهوائهم وفينا كتاب الله وسنة رسوله؟! إن الإسلام لا يقبل أن يكون هناك وسطاء بين العبد وربه«.
من جانبه يقول الكاتب »أحمد عدنان« إننا نجد أنفسنا اليوم إزاء »بطركة« لمنصب الإفتاء، التي لا أصل لها في الإسلام. ويستند »أحمد عدنان« في نفيه إلي أن »منصب المفتي بدعة عثمانية تمت لأغراض سياسية وبروتوكولية«. ويذكرنا الكاتب أيضاً بمقولة للإمام »محمد عبده« رحمه الله جاء فيها: »لكل مسلم أن يفهم عن الله من كتاب الله. وعن رسوله من كلام رسوله.. بدون وسيط أحد من سلف ولا خلف، ويجب عليه قبل ذلك أن يُحصل من وسائله مما يؤهله للفهم«.
ومن أهم ما ركز الكاتب والباحث »أحمد عدنان« عليه في مقاله، كانت دعوته إلي ترك كتب كتبها الأموات من أسلافنا، وعدم استبدال كتاب الله بأقوال أئمة يؤخذ رأيهم، ويرد عليه بأقوال إمامنا و إمامهم وقدوتنا وقدوتهم وهو الإمام الأول : سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
ويحذر الكاتب أحمد عدنان من »تحوّل عن عبادة الله إلي عبادة الشيوخ«. كما يري أن المصيبة ليست فقط فيما يسببه هؤلاء الشيوخ بفتاويهم من الفرقة بين الناس، وشق الجماعة، وفساد ذات البين.. بل إن »المصيبة الحقيقية في الشرك الذي يقع فيه هؤلاء بمجافاة الحق، لمتابعة مشايخهم«.
ونعود إلي طارح السؤال الأصلي عن الفتوي و الجدوي من ورائها د. عبدالعزيز الصويخ، الكاتب في صحيفة المدينة السعودية منبها مرة أخري إلي أن »الفتوي أصبحت جزءاً من تركيبة المجتمع السعودي، الذي أصبح الفرد فيه لا يمكن أن يعيش دون أن يأخذ أحد بيده. ليس في شئون الدين وحده، بل في جميع شئونه الحياتية الأخري«. ولا يبالغ د.الصويخ أيضاً عندما يؤكد أن مجال الفتوي في بلاده السعودية قد تعدي حدودها المحلية، وهي ظاهرة باتت تحكم المجتمعات الإسلامية وتعوق تنميتها وتقدمها.
وتفسير ذلك .. نراه ونسمعه في متابعتنا حالياً لبرامج الفتاوي، و الاستشارات عبر القنوات الفضائية السعودية، حيث نلاحظ مدي الإقبال علي علماء السعودية لطلب فتاويهم في قضايا الأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق وفي المسائل الاقتصادية والمالية مثل التعامل مع البنوك وفي مجال العلاقات مع الآخر الغربي، وغيرها من المجالات الأخري.. وذلك يعود كما يفسر د. الصويخ لجملة معطيات أهمها »العودة إلي موطن الرسالة من أجل الحماية ،الحسم لكثير من القضايا المختلف حولها في ظل الحراك داخل المجتمعات الإسلامية علي أساس مذهبي، وتفاعل أهل الأطراف المصب مع المركز في مكة والمدينة«.
لهذه الاعتبارات كلها التي نراها، ونسمعها، و نقرأها كان لابد من » ضابط« أو » رابط « لفوضي إطلاق الفتاوي في أي شيء وكل شيء. يري د. الصويخ أن قرار خادم الحرمين الشريفين بتنظيم الفتوي في المملكة »قد يكون المدخل للحد من انفلات الفتاوي دون رابط حتي أصبحنا وكأننا في سيرك يخرج علينا فيه أحد اللاعبين بحيلة جديدة Stunt ليلفت إليه انتباه المشاهدين، أو أمام حاو يقوم كل يوم بتقديم خدعة جديدة لجمهوره، لكن يظل سؤالي الجدلي حول الحاجة للفتوي؟ وما إذا كان وجود الفتوي أصلاً أمرا مطلوبا يكتمل به فهم الدين، ولا يحسن دونه إسلام الفرد؟«.
الإجابة عن السؤال لا تزال غائبة، ولم يتوصل صاحبه إليها، مما شجعه علي إعادة طرحه علي زوار الموقع الرائع والبديع: »»منبر الحوار والإبداع« معبراً عن أمله و أملنا معه في تلقي إجابة شافية عليه من قبل أصحاب العلم الشرعي.
إبراهيم سعده
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.