نعم الباز لن ألغي عقلي ولن أمزق أوراقي لأعلم جيداً ان العلاقات الامريكية المصرية تتطور بشكل سريع وسعيد جداً من أجل السيطرة الأمريكية. وبالرغم من أن الولاياتالمتحدةالامريكية متواجدة بكل قوة ضمن قوات حفظ السلام الدولية في سيناء حيث لها 007 سبعمائة جندي أمريكي يقودهم السفير المتقاعد ديفيد ساتر فيليد الا أن امريكا تبحث التوغل أكثر وتتنامي في أحلامها لمزيد من السيطرة علي مصر وليس هناك اقوي من تداخل القوات المسلحة الامريكية في العسكرية المصرية والتي كانت باستمرار تلوح لمصر بخفض المعونات العسكرية كفزاعة دائمة. وتكشف صحيفة »نيويورك تايمز الامريكية« في تحقيق عميق المغزي تكشف به المفاوضات بين واشنطن والقاهرة بشأن مواجهة الفراغ الامني في سيناء والذي كشفته العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء. وتقول الجريدة ان الجانبين وجدا أنه من الضروري ملء هذا الفراغ في سيناء بمجموعة من المساعدات العسكرية المدروسة وقد تصاعدت في الكونجرس - كما تقول الجريدة - المناقشات التي تؤكد علي ضرورة وضع خطة امنية جديدة لمواجهة هذا الانفلات والتدهور الامني والذي انتج الحادث الارهابي الذي راح ضحيته 61 من القوات المصرية وكشفت الجريدة في مواجهة مع قرائها عن قيام البنتاجون بمناقشة عدة خيارات لاهمية تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات المسلحة المصرية والشرطة في سيناء هذه المعلومات تشمل المكالمات التي تلتقط بين المسلحين بالهواتف المحمولة أو اللاسلكية كذلك الصور التي تلتقطها الطائرات التي بدون طيار وكذلك الاقمار الصناعية!! معني هذا أن لديهم صوراً لكل بؤر الارهابيين!! أما أهم ما في تقرير النيويورك تايمز ان احد مسئولي البنتاجون صرح تصريحا سعيد جداً لهم ولكنه أوصلني للتعاسة والاكتئاب حيث قال كإضافة للمعلومات وليس معلومة جديدة أنهم - أي الامريكان - تتنامي مهماتهم في بحث سبل تحسين وعي المصريين في سيناء؟! هنا واضح السيطرة الكاملة علي سيناء - كدة علي بعضها - ليس عسكريا فقط ولكن مدنيا بتحسين وعي المصريين أهل سيناء ذلك الوعي الذي يجعلهم يستضيفون المجموعات الجهادية والمليشيات المتنوعة والتي أدت الي تفجير الجنود الستة عشر بعملية إرهابية شديدة الحبكة.. وواصلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون تحرشها سياسيا بمصر وهاتفت السيد هشام قنديل رئيس الوزراء في مكالمة عزاء في الكارثة ولكنها لا تستطيع ان تخلص لعمل واحد فقد ناقشت مع رئيس الوزراء أهمية زيادة المساعدات الامريكية لمصر لمواجهة مثل هذه الكوارث.. والمساعدات الامريكية كما تقول الجريدة ليست مادية فقط ولكنها ايضاً تدريبية للشرطة والمراقبة الالكترونية وهتك السماء المصرية بحرية أمريكية خارجها الرحمة وباطنها السيطرة.. وتتدخل أمريكا في تعليقات تخرج من البنتاجون الي عقول وصدور المصريين ورئاستهم ايضا حيث يقول هؤلاء المسئولون تقرير واقع وعنجهية سياسية أن تلك الهجمات الوحشية القاتلة تعد اختباراً دقيقا لرئاسة مرسي ثم ترمي الإدارة الامريكية شباكها لتوريط مصر أبعد من أزمتها الداخلية مع أحداث سيناء بل تعلق أن الذي حدث يعد امتحانا لمصر عن مدي قدرتها علي أمن المنطقة خصوصا ان التدهور اصاب مصر اقتصادياً وسياسيا وأمنياً بعد رحيل مبارك!! وتتنامي الجريدة في تعليقاتها محاولة تقرير أمر واقع ان الجيش الامريكي والجيش المصري لديهم علاقات طويلة وأن التواصل الآن حول تنامي وتعميق هذه العلاقات التي من نتيجتها أن الدولتين تواجهان هجمات التطرف بشكل اقوي.. وتزداد البجاحة الامريكية في تقرير النيويورك تايمز بأن هناك تحفظات بشأن انتماء رئيس الدولة لجماعة الإخوان المسلمين! يا سلام.. دا أول ما نجحت الحرية والعدالة كنتم أول المهنئين وفي حوار المسئولين الامريكيين للجريدة بأنهم لابد من تدخلهم لحماية قواتهم الموجودة ضمن قوات حفظ السلام الدولية.. هنا انتهي تقرير النيويورك تايمز والذي يدل ويوضح الاسلوب الامريكي في الزحف - زحف الزواحف - علي السيادة المصرية وأن هذا الحادث الارهابي أدي إلي وجود ضعف في القوات المصرية في سيناء وإعلان الامريكان السيطرة علي سيناء وأن مصر في مأزق أمني وأنها تبحث عن من ينقذها ويساعدها.. تقول الادارة الامريكية هذا بينما جيش مصر قام بواجبه منذ الساعات الأولي بتمشيط سيناء وتم ضبط بؤر الارهاب والجهاديين واستطاع جيش مصر والشرطة المتواجدين في سيناء استطاعوا المواجهة واستطاعوا كشف الواقع في سيناء.