ثريا درويش لم تمض ساعات علي تأكيد مرشد الإخوان المسلمين السابق د. محمد عاكف للمذيع البارع طوني خليفة »بأن زمن الإخوان لم يأت بعد« إلا وجدنا أنفسنا نغوص في أعماقه.. ضرابات قاضية متلاحقة تحت الحزام وفوقه.. تستهدف، إغلاق قنوات تليفزيونية ومصادرة صحف واعتداءات علي صحفيين وكتاب! في هذه المرحلة الصعبة نحتاج للشفافية والوضوح.. مللنا فجائية القرار وغموضه.. فأحياناً إذا عرف السبب بطل العجب وهدأت حدة الرفض والغضب.. من حقنا أن نعرف لماذا الآن تلك الهجمة الشرسة علي قادة الجيش ومجلسه العسكري.. لماذا الآن يُقال المشير ولا يستقيل بينما يكرم بمنحه قلادة النيل؟ ويُقال الفريق عنان ويمنح وسام الجمهورية؟ وكلمة الإقالة تتناقض تماماً مع التكريم! ولماذا الآن فخامة الرئيس وجيشنا يخوض معركة شرسة في سيناء لتطهيرها من دنس الإرهاب وجماعات التكفير واستعادة هيبة الدولة والثأر لشهدائنا الأبرار؟! سيدي الرئيس في أوقات الحروب لا تُعزل قيادات الجيوش ولا تُقال قادة أفرعه الرئيسية.. وهي سقطة غير مسبوقة في التاريخ العسكري! ثم لماذا الآن يلغي الاعلان الدستوري المكمل وقد أوشكنا علي الانتهاء من وضع دستور جديد للبلاد؟.. والأهم نحتاج تفسيراً لاستبعاد رئيس هيئة قناة السويس الآن وعقب زيارة سريعة لأمير قطر للبلاد وتوابعها!! المرحلة صعبة لا تحتمل المغامرة بمصير الوطن فلم نهدم ديكتاتورية مبارك وحزبه لنقيم ديكتاتورية د. مرسي وجماعته أو الاستغراق في زمن الاخوان!!