دبابات مدمرة بعد اشتباكات بين مقاتلى المعارضة والقوات النظامية فى ضاحية بحلب أعلن المندوب السوري في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة في جنيف داني بعاج أمس انشقاقه عن النظام وانضمامه الي المعارضة، وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية انه لم يعد قادرا علي مساعدة الشعب السوري من منصبه، في حين قال التلفزيون السوري ان مقاتلة سورية تحطمت في شرق البلاد أمس بسبب "مشاكل فنية" خلال مهمة تدريب روتينية وذلك بعد ساعات من اعلان مقاتلي المعارضة اسقاطهم مقاتلة في نفس المنطقة. وفي حلب، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان مقاتلي المعارضة السورية هاجموا فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء بمدينة حلب التي تشكل رهانا استراتيجيا في النزاع. واشار الي ان الاشتباكات مستمرة في حي صلاح الدين الذي تسيطر عليه قوات النظام منذ الخميس الماضي، لكن لا تزال توجد فيه جيوب مقاومة، بينما قال مصدر امني في دمشق ان قوات النظام تقدمت في اتجاه حي السكري في جنوب حلب القريب من حي صلاح الدين، وكانت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطة قد وصفت حي السكري بانه "المعقل الثاني للمسلحين" في المدينة بعد حي صلاح الدين. في الوقت نفسه، قال المرصد السوري إن القوات النظامية قصفت بعض احياء جنوبدمشق وريفها أمس تزامنا مع وقوع اشتباكات مع مقاتلي المعارضة بالمنطقة، واشار الي تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في احياء بوسط العاصمة اسفرت عن اعتقال 21 شخصا علي الاقل. وقال ناشطون ان الحملة تضمنت تفتيش المحال التجارية واعتقال أعداد من الشباب بعد ضربهم. واشاروا الي "اغلاق كافة منافذ دمشق القديمة واقامة حواجز تفتيش وطلب الهويات الشخصية". علما بأن بعض المحال التجارية في العاصمة تنفذ اضرابا احتجاجا علي ممارسات النظام. وأعلن الناشطون مقتل 32 شخصا أمس في سوريا وذلك غداة مقتل 150 شخصا غالبيتهم من المدنيين. في تطور اخر، أعلنت السلطات السورية مقتل عضو بارز في جماعة "جبهة النصرة للاسلام"، وكانت تلك الجماعة أعلنت عن تبنيها أكثر من تفجير في سوريا، إلا ان المعارضة تشكك في مصداقيتها وتعتبرها اختراع من قبل النظام السوري للتغطية علي اعمال اجهزته. هذا وأعلنت قناة الاخبارية السورية أمس عن وفاة مصورها حاتم أبو يحي الذي كان من بين مجموعة اختطفت يوم الجمعة الماضي بريف دمشق. وأدان رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر جاي اعمال العنف التي تستهدف الصحفيين . واعتبر ان حدة العنف تتزايد في انحاء سوريا ملقيا باللوم علي كل من قوات النظام ومقاتلي المعارضة في تجاهل محنةالمدنيين وناشد الطرفين وقف العمليات العسكرية والجلوس الي مائدة المفاوضات. علي صعيد مختلف، نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية عن السفير السوري في طهران حامد حسن قوله إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ترحب باجراء مباحثات "منطقية" مع المعارضة لإنهاء الصراع المسلح بشرط ان تتم هذه المباحثات تحت إشراف الرئيس. ورحبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أمس بالبيان الصادر عن الاجتماع الذي استضافته طهران الخميس الماضي حول سوريا وشكرت ايران والدول المشاركة في هذا الاجتماع علي ما وصفته بالجهود المبذولة لمساعدة سوريا علي تجاوز أزمتها. جاء ذلك بعد تصريحات سعيد جليلي الأمين المجلس الأعلي للأمن القومي الايراني وممثل الزعيم الايراني الأعلي اية الله علي خامنئي قال فيها إن سوريا حصن منيع للمقاومة ضد الغرب واسرائيل وانها مستهدفة لهذا السبب واعتبر ان الرئيس السوري يمتع بتأييد شعبه ويمكنه ان يعول علي استمرار دعم ايران. وكرر موقف بلاده بانه ينبغي اجراء مفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة واجراء انتخابات حرة. في غضون ذلك، أعلنت الصين أمس ان مبعوثة من الرئيس السوري بشار الاسد ستزورها اليوم.