فرحة الجماهير المگسيگية بالفوز بذهبية گرة القدم تدفق المكسيكيون علي الساحات العامة في جميع انحاء البلاد للاحتفال بأول لقب كبير لهم علي صعيد كرة القدم الدولية بعدما بدد منتخبهم حلم البرازيل في نيل الميدالية الذهبية الاولمبية بالفوز علي نجوم السامبا 2-1 في نهائي مسابقة الرجال في دورة لندن باستاد ويمبلي امس الاول. وكانت المكسيك تتوق للفوز بلقب كبير في كرة القدم بعدما تفوق لاعبوها في بطولات أقل شأنا. وقال ارماندو مورا الذي كان يلف نفسه بعلم المكسيك اثناء احتفاله مع عائلته بهذا الانتصار في مطعم بالعاصمة "انها واحدة من اجمل اللحظات التي عشتها طوال حياتي." ورقص المئات وهتفوا "تحيا المكسيك" حول نصب تذكاري في وسط العاصمة المكسيكية. وقالت مارسيلا ميندوزا (30 عاما) التي كانت ترقص بصحبة اطفالها الثلاثة "هذه اللحظة تستحق الاحتفال. انها لحظة تاريخية لا تنسي خاصة ان الانتصار تحقق علي حساب البرازيل وهو ما يكسبه مذاقا خاصا." ولا تقتصر المنافسة بين المكسيك والبرازيل الحائزة علي خمسة القاب لكاس العالم في ارض الملعب فقط بل تمتد الي ساحة الاقتصاد ومحاولة جذب الاستثمارات الخارجية. وكان افضل انجاز حققته المكسيك من قبل في الاولمبياد هو الحصول علي المركز الرابع في العاب مكسيكو سيتي 1968 كما كان افضل اداء لهم في كاس العالم خلال البطولتين اللتين اقيمتا في المكسيك في 1970 و1986 عندما بلغت دور الثمانية. لكن جيلا جديدا من اللاعبين بدأوا في ترك بصمتهم علي رياضة كرة القدم حيث فازت المكسيك في وقت سابق من العام الجاري بدورة طولون الودية كما حققت سلسلة من الانتصارات في 2011 من بينها في دورة العاب الامريكتين وفازت بلقبها الثاني في كاس العالم تحت 17 عاما. وعبر ماريو خواريز (25 عاما) عن امله في ان يدفع هذا الانتصار الكبير المكسيك لتحقيق المزيد من النجاحات في عالم الرياضة. وقال اثناء احتفاله مع اصدقاء بالفوز علي البرازيل "نأمل ان يتواصل مسلسل الانتصارات ويمتد لكأس العالم." وانتهي الأمر بالبرازيل - المرشحة البارزة للقب والتي سعت لإحراز اللقب الكبير الوحيد الذي فشلت في الوصول إليه - بالحصول علي الفضية للمرة الثالثة بعد أن تلقت شباكها هدفين عن طريق اوريبي بيرالتا أولهما بعد 28 ثانية فقط من البداية. وبدا لاعبو البرازيل - الذين فازوا بجميع مبارياتهم في الدورة وسجلوا 15 هدفا في طريقهم للنهائي - في حالة إحباط شديد فوق منصة التتويج بعدما خاب أملهم في إنهاء 60 عاما من الركض وراء الميدالية الذهبية التي كانت قريبة منهم في لندن. وتمثل هذه النتيجة تهديدا لمنصب مانو منيزيس مدرب البرازيل الذي يقود أيضا الفريق الأول ويأمل أن يظل في موقعه حين تستضبف البرازيل نهائيات كأس العالم 2014. لكن منيزيس قلل من أهمية الفكرة بعد ذلك قائلا "يجب أن يكون أي مدرب مستعدا لمواجهة تبعات الهزائم لكني لا أريد التفكير في أن هذه الهزيمة سيكون لها تبعات سلبية علي عملية الإعداد وصولا لكأس العالم 2014." وأضاف "كأس العالم علي أرضنا بعد عامين ستظل هدفنا."