اللقطات الأخيرة في فيلم الجبلاية

الوزير يتراجع .. وخطاب جديد للفيفا يحل الازمة

عامر حسين
الساعات الاخيرة السابقة للمهلة التي حددها الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا - للحكومة المصرية لإلغاء القرار الوزاري بتعيين لجنة لإدارة شئون الاتحاد المصري، شهدت إنفراجة للأزمة بعد أن تقبل العامري فاروق وزير الرياضة فكرة التراجع عن قراره بتعيين اللجنة والتعهد بعدم التدخل في شئون الاتحاد، وقبل المؤتمر الصحفي الذي عقده العامري ظهر أمس لتوضيح كافة الملابسات التي أحاطت بالازمة، كان قد أرسل مساء اليوم السابق خطابا للفيفا يؤكد فيه الرجوع عن قراره السابق، وطالب الخطاب أن يرسل الفيفا ما يفيد تراجعه عن كل القرارات التي أصدرتها لجنة الطوارئ وحملت تهديدات بتجميد عضوية مصر بالفيفا وحرمان كل الفرق المصرية - أندية أو منتخبات - من المشاركة في المباريات الدولية والافريقية.
وكانت الساعات الاخيرة السابقة لقرار العامري فاروق قد شهدت العديد من المباحثات والدراسة للموقف بكافة أبعاده وتفاصيله حتي تكون الخطوة التي يتم إتخاذها محسوبة ومدروسة جيدا تفاديا للوقوع في أية أخطاء أخري تعيد تفجر الازمة مرة أخري .. وكان الشاغل الاكبر لدي الوزير هو أن يصدر القرار في صورة محترمة تحفظ كبرياء وقيمة وزارة الرياضة لدي الرأي العام وخصوصا الاتحادات والاندية، وأيضا يوضح خط سير الاجراءات التي تم السير عليها منذ البداية للنهاية والتأكيد علي أن الوزارة إتخذت كافة إجراءاتها في الاطار الذي يكفله لها القانون واللوائح .. وعلمت أن من بين السيناريوهات التي تم طرحها للخروج من الازمة بالشكل الذي يحفظ الكرامة وماء الوجه أمام الرأي العام هو أن يقوم الكابتن عصام عبد المنعم رئيس اللجنة المؤقتة التي عينها الوزير مؤخرا وتسببت في حدوث كل هذه الازمة بالاعتذار هو وجميع أفراد لجنته عن عدم إكمال المهمة ..
الموقف القانوني
أما وان المشكلة انتهت بتعيين عامر حسين بديلا لأنور صالح، فإن لائحة النظام الاساسي التي إعتمدتها الجمعية العمومية في الثامن من يوليو الماضي ستكون هي السارية وستجري الانتخابات في موعدها القديم وهو يوم 30 أغسطس الجاري، أما التأخير في إختيار المدير التنفيذي يعني ترحيل الانتخابات إلي موعد آخر غير 30 أغسطس لتجري في أحد أيام شهر سبتمبر وربما بعده، كل هذا مرهون باختيار المدير التنفيذي الجديد، وأغلب الظن أن الانتخابات ستتأجل ليس فقط لحين الاتفاق علي المدير التنفيذي الجديد، وإنما لرغبة الوزير العامري فاروق في ألا تجري الانتخابات القادمة طبقا للائحة النظام الاساسي التي إعتمدتها الجمعية العمومية مؤخرا، فهو يري أن هذه اللائحة تم تفصيلها لتناسب مقاس مرشحين بأعينهم.