أرسل المجلس القومي للرياضة خطابات شديدة اللهجة إلي الأندية يؤكد فيها حجب الإعانات المالية عنها إذا تقاعست بعد ذلك عن حضور الجمعيات العمومية للاتحادات الرياضية وتقاعست في أداء دورها الرقابي علي الاتحادات الأمر الذي أصبح ظاهرة خطيرة تتعارض مع أهداف الجهة الإدارية الرامية إلي تقوية الجمعيات العمومية باعتبارها الشريك الرئيسي والمهم مع مجالس الإدارة في ضمان نزاهة العمل الإداري وحسن سيره. تضمنت الخطابات اشارة واضحة لدعم الدولة للأندية فيما يخص الأنشطة والانشاءات وهذا يتطلب دورا اداريا ينهض بالأندية ويعتمد علي احترام الجمعيات العمومية للاتحادات وممارسة كل نادي لمسئولياته لمراقبة هذه الاتحادات وتعديل مسارها.. وشددت الخطابات ان حجم الدعم الحكومي سوف يتأثر مباشرة بعدم حضور الجمعيات العمومية لانه يعكس سلبية شديدة في العمل تثير الشكوك.. وورد أيضا في الخطاب ان دعم الجمعيات العمومية في ممارسة دورها توجه لا يقتصر علي الدولة فقط بل هو سياسة تنتهجها اللجنة الأوليمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية والقارية. ومن جانب آخر أجري مسئولو المجلس القومي اتصالات أمس مع مسئولي اتحاد الكرة لاستعجال الرد الخاص بأسباب استقالة محمود طاهر عضو مجلس الإدارة.. وقد أبدي المهندس حسن صقر رئيس المجلس استياءه من تكرار تأخر اتحاد الكرة في الرد علي استفسارات الجهة الإدارية خاصة ان القانون واللائحة تقضي بضرورة التحقيق في أي استقالة مسببة وبالتالي لا يمكن تمريرها. وعلي ضوء رد الاتحاد سوف يحدد المجلس القومي للرياضة حدود تدخله في الأزمة الأخيرة المتعلقة بالمزايدة علي حقوق البث والرعاية والتي أدت إلي استقالة محمود طاهر.. ورغم ان المجلس لا يفكر ولا يريد ان يتدخل من قريب أو بعيد في شئون الاتحاد الا انه مضطر لممارسة دوره الرقابي في شئون لها علاقة بالممارسات الإدارية والمالية. ويسعي المجلس القومي إلي انتهاء الأزمة الأخيرة ومراعاة المصلحة العامة في المزايدة بحيث تتم وفق الأسس القانونية ويكون الهدف منها الحصول علي أكبر عائد بعيدا عن تشابك المصالح وفي إطار استقلالية الاتحاد وتجنبا للمجاملات التي جعلت أمر المزايدة وكأنه حقل ألغام. وأبدي المجلس استعداده لرعاية أي محاولة للمصالحة التي تبقي محمود طاهر بمجلس إدارة اتحاد الكرة مع مراعاة صحة كل الإجراءات الخاصة بالمزايدة وابتعادها تماما عن أي شكوك.. لكن لابد أولا ان يرسل الاتحاد ردا رسميا وافيا عن الأسباب الواردة في استقالة طاهر.