مر اسبوع علي الاوكازيون الصيفي.. ورغم هذا فإن معظم المواطنين لم يسمعوا عنه.. مما يعني انه وهمي حتي الان.. وانعكس ذلك علي عدد المحلات المشاركة.. والتي لم تتعد 005 محل حتي الان في حين انه كان يصل عدد المشاركين في الاسبوع الاول الي 3 آلاف محل خلال السنوات الماضية.. ولم يساعد الاوكازيون خلال الايام الاولي منه علي عودة النشاط والحركة التجارية كما كان يتوقع البعض.. خاصة ان البلاد تمر بظروف ومتغيرات اقتصادية صعبة منذ قيام ثورة 52 يناير.. ولكن الثورة لم تصل الي الاوكازيون. زادت شكاوي المواطنين من عدم جدية الاوكازيون وان التخفيضات المقدمة ليست حقيقية ووهمية.. واتهموا معظم المحلات والتجار بأنهم يستغلون الاوكازيون في النصب علي المواطنين والتربح من الاعلان عن تخفيضات وهمية. في حين دافع التجار واصحاب المحلات عن انفسهم بأنهم مظلومون.. وانهم اكثر حرصا علي تقديم تخفيضات حقيقية لكسر حالة الركود والكساد التي تهدد الاسواق.. واكدوا اعتراضهم علي موعد الاوكازيون وانه جاء مبكرا هذا العام.. خاصة ان موسم الصيف مازال مستمرا.. وان الظروف التي تمر بها البلاد كما يؤكد علي دقلة سكرتير عام الغرفة التجارية بالجيزة كانت تتطلب ضرورة تأجيل بدء الاوكازيون.. لحين عودة الحركة والنشاط الاقتصادي.. حتي يعوض اصحاب الانشطة جزءا من الخسائر التي تعرضوا لها خلال الاشهر الماضية. واكد ان ظروف العمل والانتاج خلال الاشهر الماضية كانت صعبة جدا بسبب الاضرابات والاعتصامات والغياب الامني.. مما كان له اثره علي ارتفاع التكلفة.. والتي انعكست علي ارتفاع اسعار معظم السلع والمنتجات.. واكد ان السلع ذات الجودة العالية والمواصفات يصعب تقديم تخفيضات كبيرة عليها.. واكد ان معظم التخفيضات التي يتم تقديمها تكون علي الملابس الصيفية.. وذلك لأنها سلع موسمية.. وان معظم التجار لديهم مخزون سلعي كبير.. خاصة في ظل حالة الركود والكساد الحالية.. مما يدفعهم الي تقديم نسبة تخفيضات عليها حتي يمكن تصريفها خلال الاوكازيون. كما اكد محمد الزعفراني رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ان الوزارة اعلنت بدء الاوكازيون رغم اعتراض التجار.. ومطالبتهم بالتأجيل.. وان هذا انعكس علي انخفاض معدلات الاشتراك من اصحاب الانشطة.. كما ان التخفيضات المقدمة ليست كبيرة.. وذلك بسبب الظروف الصعبة التي تسبب خسائر المحلات ويأتي علي رأسها حالة الانفلات الامني.. وتكرار عمليات قطع الكهرباء والمياه.. مما ينعكس علي انخفاض معدلات الاقبال خاصة اننا في شهر رمضان.. وان الاقبال علي شراء السلع يكون بعد الافطار.. واكد انه رغم اقتراب عيد الفطر الا ان الاوكازيون لم يحقق انتعاشا.. واكد ان التوقعات تؤكد عودة النشاط قبل عيد الاضحي المبارك مع اقتراب بدء العام الدراسي الجديد.. وزيادة الاقبال علي شراء المستلزمات والسلع الدراسية. واكد عدد من المواطنين ان الاسواق الشعبية وعلي رأسها وكالة البلح هي التي تكسب الجولة من الاوكازيون.. وذلك لان اسعارها اقل من المحلات.. وان التخفيضات المقدمة بها كبيرة مقارنة بباقي المناطق والاحياء.. وخاصة السلع المستعملة.. وذلك بسبب ارتفاع اسعار السلع الحديثة.. وان فارق السعر الكبير بين المستعملة والحديثة يغري معظم المواطنين وخاصة محدودي الدخل علي شراء السلع المستعملة. وعن الدور الرقابي والمتابعة يؤكد الدكتور احمد عباس رئيس قطاع التجارة الداخلية ان عدد المحلات المشاركة من المتوقع ان يرتفع خلال الاسابيع القادمة ليصل الي حوالي 4 آلاف محل.. واكد ان سبب انخفاض الاقبال علي الاشتراك يرجع الي شهر رمضان المبارك.. واقبال المواطنين علي شراء السلع الغذائية بنسبة اكبر.. والتي لا يتم تقديم نسب تخفيضات كبيرة بها.. وقال ان الاسابيع القادمة وخاصة مع اقتراب العام الدراسي الجديد ستشهد زيادة كبيرة في عدد المشاركين.. وقال انه يتم تطبيق عدة اجراءات للرقابة والمتابعة وضمان تقديم تخفيضات حقيقية وسلع ذات جودة عالية.واضاف ان الرقابة تتم من خلال مراجعة فواتير البيع قبل الاوكازيون وبعده.. للتأكد من نسب التخفيضات المقدمة.. والتي يحددها التاجر في الطلب المقدم منه.. والمعلن عنها علي السلع.. وقال ان الرقابة تشمل مواصفات السلع وجودتها والبيانات التي تحدد منشأ السلعة وتاريخ انتاجها وصلاحيتها.. وطالب المواطنين بأن يكونوا اكثر وعيا عند شراء السلع.. ويتأكدوا من البيانات وتاريخ الانتاج ونسبة التخفيضات.. وفي حالة المخالفة يتم ابلاغ الاجهزة المختصة فورا لاتخاذ اللازم ضد المخالفين.