نجوى عوىس تحجرت الدموع في مقلتي.. تلاشت دقات القلب كأنه سيتوقف.. وقعت مشاهد الأحداث الدامية التي مرت علينا الأحد الماضي وقع الصاعقة من هول ماشاهدت.. منظر لايغيب عن عيوني.. ماهذه الجريمة البشعة التي ضاع ضحيتها شباب في عمر الزهور .. لاذنب لهم إلا حماية وطنهم من عدو غاشم.. أقططفت أرواحهم كلاب مسعورة ليس لها قلب.. ولاأحاسيس أنسانية مثل البشر.. كيف طاوعتهم أيديهم بقتل هؤلاء الشباب ومازالت اللقيمات في أفواههم.. تلك الكلاب أختارت شهرا من أجمل شهور الله.. وليلة مباركة ليلة 17 رمضان موعد "غزوة بدر".. هل تصور هؤلاء الشياطين أن ماقاموا به هو حرب ضد أعداء لهم.. إن مايدمي القلوب هو أن من قاموا بتلك الجريمة بشر يدعون الأسلام.. فلو كان لديهم ذرة أسلام في قلوبهم لعلموا أن الله حرم الأعتداء علي النفس في الأشهر الحرم إلا من هم بالأعتداء عليك.. وليس قتل شباب مسالم تحمل قسوة الظروف التي يعايشها علي تلك الأراضي القاحلة حماية للوطن من عدو صهيوني غاشم أمامهم.. ولكن للأسف الأعتداء لم يأت منه.. وجاء من أشقاء نتحمل بسببهم كل المعاناة.. وعندما نتحدث عما تم في تلك الليلة فيجب أن نعلم أن الأرهاب التكفيري الدموي الجبان لم يكن وليد الثورة.. ولم يبدأ نتيجة الأنفلات الأمني الذي أعقبها.. وليس أيضا بسبب فتح المعابر.. أو بسبب تولي رئيس من جماعة الأخوان التي قد نكون مختلفين معها في الفكر وليس في العقيدة . إن التقصير الآمني الذي نتج عنه الحادث الآخير لايسأل عنه المشير طنطاوي فقط.. ولكن أيضا يقع اللوم الأكبر علي رئيس المخابرات الذي أعلنتة المخابرات الأسرائيلية بوجود عمليات أرهابية ستحدث.. ولا نعلم إن كان أستوعب الموقف أم لا.. كذلك لن نعفي الرئيس من تحمل الخطأ أيضا بأصدار قرارا بفتح معبر رفح علي البحري في هذه الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد في وجود مثل هذه الجماعات التي أتخذت من سيناء مرتعا لها.. وأطماع كتبنا عنها كثيرا لبناء دولة أسلامية في سيناء مستقلة عن مصر.. وفي النهاية نستطيع أن نقول أن أصلاح الوضع الراهن في سيناء هو مسئولية كل مصري يعيش علي أرض مصر مع أختلاف معتقداتهم.. وأفكارهم.. يجب أن نلتف جميعا حول القيادة السياسية.. والعسكرية.. والآمنية لمواجهة هذا الخطر الداهم.