جمىل چورچ الله المنتقم.. دم أبنائنا لن يضيع.. المؤسف ان مرتكبي الجريمة هم أبناء عمومتنا الذين ضحينا من أجلهم بآلاف الشهداء.. واطفأنا بيوتنا وشوارعنا حتي نضئ بيوتهم.. وقمنا بتوفير السولار لمحطاتهم ونحن نعاني النقص... ومنحناهم الجنسية وفتحنا لهم معبر رفح للعلاج ووفرنا احتياجاتهم.. ورغم هذا كان الجزاء! ان يغدروا بأبنائنا وهم صائمون ويعدون طعام الافطار ليستشهد 16 ويصاب 7 من خير اجناد الأرض، هذه هي الخسة والندالة بعينها ليصيبوا كل بيت بخنجر في الظهر. نريد ردود الأفعال المصرية من مختلف الجهات المسئولة حتي تنطفئ النيران التي في قلوبنا، ولو اقتضي الأمر هدم كل الأنفاق مصدر الخطر.. وتطهير سيناء من الجماعات التي لا تعرف الإسلام. إلي جنة الخلد يا شهداءنا ولأسركم ولنا الصبر والثأر لأن الشعب يريد معرفة الحقائق. تعيش الصحف القومية حالة من الاضطراب والقلق بسبب الازمة التي آثارها مجلس الشوري، حول رؤساء التحرير، بينما هناك من طور في أداء صحيفتة وتناول قضايا الساعة بكل حرفية وأمانة وطنية، وضاعف من توزيعها عدة مرات، وخير نموذج اصدارات دار أخبار اليوم والأخبار وأخبار اليوم التي فتحت صفحاتها لكل التيارات. وجاءت الدعوة لتغيير القيادات الصحفية دون مبرر.. بينما العالم يحتفل باليوم العالمي لحرية الصحافة، رافعا اصواتا جديدة للاحتفاء بالمباديء الاساسية لحرية الصحافة، والدفاع عن وسائل الاعلام امام الهجمات علي استقلاليتها، والتعبير عن تكريم الصحفيين الذين لقوا حتفهم اثناء اداء واجبهم.. وكانت الجمعية العامة للامم قد اختارت ذلك اليوم عام 39 ليكون يوما عالميا لحرية الصحافة، والاحتفال باعلان ويندهوك الداعي لوسائل الاعلام مستقلة، وقائمة علي التعددية في جميع انحاء العالم، ومعتبرة ان الصحافة الحرة أمرا لاغني عنه لتحقيق الديمقراطية وحقوق الانسان.. وتؤكد المادة 91 من الاعلان العالمي لحقوق الانسان ان لكل انسان الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الاراء دون اي تدخل والحصول علي الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود الجغرافية. وبهذه المناسبة وجه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والمدير العام لليونسكو ايرينا بوكوفا، رسالة مشتركة للتأكيد علي حرية التعبير باعتبارها من اثمن الحقوق واساس الكرامة البشرية، وعنصرا اساسيا في بناء مجتمعات سليمة ومفعمة بالحياة. وقال الامين العام للامم المتحدة ان رياح التغيير في العالم العربي كشفت الي مدي تزايد تطلعات الشعوب الي الحقوق، وفتح سبل جديدة للاتصال وتبادل المعلومات والمعارف، بعد ان انتهي عهد الصامتين.. واشار الامين العام الي استشهاد 26 صحفيا اثناء اداء واجبهم!! لذا يجب الا يغيبوا عنا، ومحاكمة مرتكبي هذه الجريمة التي امتدت الي صحفي الانترنت والمدونين.. وطالبت الاممالمتحدة التزام الحكومات بالمعايير الدولية التي اعدتها لحماية الصحفيين وأداء مهامهم. وطالما ان مهمة الصحافة هي البحث عن الحقيقة، لذلك نجد الانظمة الديكتاتورية تضع العراقيل والمصاعب امامهم، والمتابع يخلص الي نتيجة مفادها انها تسير في منحني انحداري نحو الاسوأ.. كما تشهد تراجعا مخيفا عما كانت عليه في السنوات الماضية، لكن هناك اضاءات ايجابية هنا وهناك في مختلف دول العالم- ووفقا لمعهد الصحافة الدولي فإن عددا متزايدا من الحكومات يسعي الي التعدي علي حرية الصحافة من خلال القوانين الخاصة التي تحقق اغراضها، مرورا بالترهيب والعيش في منطقة ضبابية بين النصوص والممارسات العملية، بدعوي الحفاظ علي الامن، وتقييد وتكميم حرية الرأي.. وتختلف المخاطر التي تواجه الصحافة والصحفيين من منطقة إلي أخري فمثلا تلاحق الصين معارضي النظام واصحاب الرأي المطالبين بالديمقراطية والإصلاح. وفي امريكا اللاتينية يقع الصحفيون ضحايا العصابات المسلحة، ومافيا المخدرات.. وفي افريقيا حيث الحروب والصراعات السياسية يظهر الخطر الاكبر علي الصحفيين وحرية الصحافة.. وفي الغرب الديمقراطي لا تنجو الصحافة من المضايقات فمثلا في المانيا التي تعد واحه حرية الإعلام والاستقلالية نجد هناك بعض الخطوط الحمراء والتي لا يجب تجاوزها. وتعتبر منطقة الشرق الاوسط الأكثر انتهاكا لحرية الرأي رغم تشديد بعض الدول العربية بإحترامها.. وفي مصر وعقب احداث ثورة يناير انتشرت الشائعات خاصة من الفضائيات مؤخرا الأمر الذي جعل وزير الاستثمار أسامة صالح يهدد بالغاء تراخيصها ان لم تلتزم بميثاق الشرف الصحفي.. كما تورطت بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي في نشر 31 شائعة خلال شهر واحد.. طال بعضها الرئيس محمد مرسي ومنها شائعة وقف المقطورات بدءا من 5 أغسطس وهو موضوع لا علاقة لمؤسسة الرئاسة به!!. ويظل تدفق المعلومات علي وجه السرعة وكشف الحقائق، واصدار القانون المعطل منذ خمس سنوات هو الطريق الأفضل لوأد الشائعات وعدم السماح لها بالانتشار حفاظا علي الإستقرار والامن القومي للبلاد.. كلمات: أفضل طريق لصنع المستقبل أن نصنعه بإنفسنا