تعقد نقابة الصحفيين مؤتمرا عاما اليوم تحت عنوان نداء لكل المواطنين.. الحرية في خطر، ويتم من خلاله اطلاق حملة وطنية في مواجهة الهجمة الضارية علي الحريات. وسيشارك فيه حشد كبيرمن السياسيين والمثقفين وكبار الكتاب والصحفيين والفنانين وممثلي ومنظمات المجتمع المدني.. منهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، والدكتور حسام عيسي، والدكتور نور فرحات، ونقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور، ونقيب الصحفيين الاسبق جلال عارف، والشاعر الكبير سيد حجاب، واستاذ العلوم السياسية الدكتور مصطفي كامل السيد، ونواب في مجلس الشعب المنحل ومجلس الشوري من ضمنهم عمرو حمزاوي وعمرو الشبكي وزياد بهاء الدين وايهاب الخراط ومجدي المعصراوي ومصطفي الجندي، المهندس احمد بهاء شعبان، والمتحدث الرسمي باسم حزب التجمع الكاتب الصحفي نبيل زكي، وعبدالغفار شكر، ومدير المنظمة المصرية لحقوق الانسان حافظ ابو سعدة، ومدير مركز القاهرة لحقوق الانسان بهي الدين حسن. وكان سبعة من اعضاء مجلس النقابة اصدروا يوم الخميس الماضي بيانا دعوا فيه لهذا المؤتمر لاطلاق حملة وطنية تقاوم ما سموه الهجمة الضارية علي الحريات التي يتعرض لها المجتمع المصري حاليا، واوضح البيان ان وقائع خطيرة ومؤشرات مقلقة توالت وتراكمت مؤخرا وتصب كلها في اتجاه يؤكد ان نكسة خطيرة تهدد حقوق وحريات المصريين وفي المقدمة منها الحق في التمتع بصحافة واعلام حر. وجاء بالبيان المظاهر والوقائع التي تدل علي هذه النكسة اهمها ما يتسرب من معلومات بشأن نصوص دستورية شاذة وقمعية يتم صنعها في الظلام بواسطة هيئة تأسيسية مشوهة اختطفت كتابة دستور البلد في غيبة اغلب الكفاءات والقوي المستنيرة في المجتمع، كما اشار بيان اعضاء المجلس الي تهديدات سافرة للصحفيين واصحاب الرأي وتصريحات متواترة من قيادات جماعة الاخوان المسلمين وذراعيها الحزبي والرئاسي حمل بعضها شتما وتشهيرا فجا بالصحفيين والاعلاميين واظهرت بوضوح ضيق صدر بأبسط شروط الحرية الا وهو حق النقد وابداء الرأي، وكشفت في نفس الوقت عن حقيقة موقف هذه الجماعة المعادي للحريات عموما وحرية الصحافة والاعلام خصوصا ، واضاف ان هذه التهديدات والتصريحات سرعان ما تحولت الي اجراءات عملية ومحولات جدية للارهاب وكم الافواه وفرض المزيد من القيود وممارسة الهيمنة علي وسائل الاعلام العامة المرئية والمسموعة والمطبوعة علي النحو الذي جسدته محاولة استدعاء واحد من اسوأ مخلفات النظام الذي يفترض ان الثورة اسقطته، الا وهو تبعية مؤسسات الصحافة القومية لمجلس الشوري ومن ثم استخدام الاغلبية الاخوانية في هذا المجلس لفرض قيادات جديدة علي هذه المؤسسات تضمن تحويلها إلي أبواق تهليل ودعاية للإخوان كما كانت تفعل مع حزب المخلوع مبارك واشار البيان كذلك إلي دلالة اعلان مرشد الجماعة ورئيس الدلوة في يوم واحد عن قيامهما »أو عزمهما« بتقديم بلاغات ضد صحفيين ووسائل اعلام تنتقدهما أو تبث اخبارا لا تعجبهما، استنادا الي نصوص تشريعية سيئة السمعة موروثة من عصر ما قبل الثورة، وختم البيان بأن كل هذه الوقائع ومحاولات السطو علي وسائل الاعلام العامة المملوكة للشعب توجت اخيرا بتعيين وزير للاعلام خارج من التنظيم الاخواني.