مدىحة عزب نعم.. هناك باب ملكي للتهجم علي الاسلام مفتوح علي مصراعيه أعتقد أنه آن الآوان لاغلاقه فورا وأعتقد أيضا أن القيام بهذه المهمة هي من أولي واجبات ومسئوليات شيخ الأزهر الحالي الدكتور أحمد الطيب بما للأزهر من صلاحيات كبيرة وريادة ومكانة عليا في كافة أنحاء العالم الاسلامي وغير الاسلامي، فهوالمعني قبل غيره. وسامح الله شيوخ الأزهر السابقين الذين كان لاهمالهم في التصدي لهذه المهمة الفضل الكبير في بقاء الباب مفتوحا للهجوم علي الاسلام لعشرات بل مئات السنين ولا يزال، هذا الباب الملكي أعني به الروايات الدخيلة علي السنة المطهرة والتي تزخر بها كتب الصحاح وعلي رأسها البخاري ومسلم (والتي يقال للأسف الشديد أنها أصح الكتب بعد كتاب الله تعالي).. هذه الروايات والقصص الغريبة العجيبة البعيدة عن أي منطق أوعقل والتي ما أنزل الله بها من سلطان، يتخذها أعداء الدين ركيزة أساسية في الهجوم علي الاسلام بعدما عجزوا عن المساس بالقرآن، وعجزوا عن الاتيان بمثله أوحتي بسورة واحدة منه وفشلوا في العثور ولوعلي ثغرة واحدة في هذا النص المعجز بكل المقاييس ولم يستطيعوا علي مدي 1433 سنة أن يحرفونه لا بالزيادة ولا بالنقصان، عندما فشل أعداء الدين في كل ذلك اتجهوا الي السنة الشريفة، وكانت الفرصة أمامهم عظيمة في العثور علي مرادهم، فما أكثر الأحاديث المشبوهة والمتناقضة مع القرآن ذاته والتي تعج بها كتب الصحاح، ولم يكذبوا خبرا، اشتغلوا شغلا آخر تماما علي هذه الروايات، وهات يا برامج تليفزيونية علي قنوات متخصصة في هذا المجال وهات يا مقالات تنقط سما مبنية علي القصص الغريبة الموجودة في كتب الحديث والحديث منها بريء، أما الهدف الأكبر الذي يسعي أعداء الدين الي تحقيقه فهوتشكيك المسلمين في دينهم وزعزعة الايمان لديهم، والحق أستطيع أن أقول أنهم قد يكونوا قد نجحوا في ذلك بالنسبة للبعض ولوكانوا قد نجحوا بالفعل فالمسئول الأول عن هذا النجاح هوشيخ الأزهر وزملاؤه من رجال الدين الأفاضل وهم كثر، فهم قد رضوا بالوقوف متفرجين علي هذه المهزلة، عاجزين عن اتخاذ قرار جريء وشجاع بمراجعة كافة كتب الحديث وتطهيرها فورا مما دس عليها تحت مظلة السنة المطهرة، ولا يقول أحد منهم أنها كتب لا ريب فيها، بالعكس تماما فجميع الكتب بخلاف القرآن فيها ريب جامد جدا وخاصة اذا ما كانت تحتوي علي حديث رضاع الكبير وشرب بول النبي عليه الصلاة والسلام وأن عائشة رضي الله عنها كانت تغتسل وراء ساتر شفاف أمام الناس لتريهم كيفية الاغتسال من الجنابة وأن الرسول صلي الله عليه وسلم قد دخل بها وهي طفلة في التاسعة من عمرها بينما أكد أكثر من باحث اسلامي وبالتواريخ أن عائشة قد تزوج بها النبي صلي الله عليه وسلم وهي في الخامسة عشر من عمرها، وأحاديث أخري لا حصر لها تناقض بعضها البعض من جهة وتناقض أحكام القرآن جملة وتفصيلا من جهة أخري، ولا تحمل لكتاب الله سبحانه وتعالي الا الاساءة وهي عين الجحود به، وما تأويل مختلف الحديث الذي تزعمونه الا للايهام بأن الأحاديث غير متناقضة بينما قد تم فيه القفز الفاضح علي الصياغة اللغوية لهذه الروايات بصورة جعلت شروح الأحاديث لا علاقة لها اطلاقا بصياغتها اللغوية، ألا هل بلغت، اللهم فاشهد .