أكد الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الحكومة الجديدة ستكون "تكنوقراط".. والكفاءة هي المعيار الاساسي لاختيار اعضائها وفقا لنص تكليف الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء الجديد الدكتور هشام قنديل .. نافيا ما يتردد عن توزيع الحقائب الوزارية بنظام الحصص "الكوته" علي الاحزاب السياسية وبخاصة حزبي الحرية والعدالة والنور السلفي .. موضحا ان عنصر التوازن السياسي سيكون له بالتأكيد اعتبارات بما يحقق تمثيلا لكافة التيارات والاتجاهات الفاعلة بالمجتمع المصري .. ولكن دون اخلال بالقاعدة الاساسية الخاصة بالكفاءة والخبرة .. ولن يتم التعامل اثناء الاختيار مع الوزارة كمنصب سياسي . وأوضح المتحدث الرسمي في تصريحات صحفية عصر امس الخميس بالقصر الجمهوري أنه لن يحدث أي تداخل بين أعمال الحكومة الجديدة و الفريق الرئاسي للدكتور محمد مرسي الذي اكتملت ملامحه النهائية تماما لافتا الي الدكتور سمير مرقص سيكون عضوا به.. مشيرا الي ان استعانة الرئيس بمستشارين او مساعدين في قطاعات وملفات مختلفة سواء اقتصادية او سياسية او غيرها لايعني ان ذلك سيؤثر علي عمل الوزارة او الوزير المسئول عن هذا القطاع أيا كان .. وهو ليس نظاما مستحدثا حيث كان هناك مستشارون داخل مؤسسة الرئاسة في كافة العهود السابقة .. قائلا: هل تعيين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لمستشار للشئون العربية الغي وجود وزير الخارجية .. بالطبع لم يحدث .. فهذه كلها اجهزة معاونة تعمل في اطار مؤسسي يحدد شكل العلاقة ودور كل منها بما يحقق المستهدف. وشدد المتحدث الرسمي علي أن الرئيس مرسي طالب رئيس الوزراء الجديد بسرعة الانتهاء من تشكيلة حكومته ووضع له اطارا زمنيا حتي منتصف الاسبوع القادم اذا لم تحدث اي معوقات مثل الاعتذارات أو غيرها من التفاصيل التي قد تطرأ أمام الدكتور هشام قنديل .. مشيرا الي ان التصريحات الخاصة بالانتهاء من التشكيل الوزاري اليوم الجمعة لاتتعدي كونها احتمالات غير مؤكدة .. مشددا علي انه فور استقرار رئيس الحكومة علي كامل التشكيل الوزاري سيعرضه علي الرئيس واعلانه دون أي تأجيلات . ونفي المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ما نشر مؤخرا حول ترشيح اللواء عباس مخيمر رئيس لجنة الدفاع والامن الوطني بمجلس الشعب المنحل في منصب وزير الدفاع .. مؤكدا أن هذا الأمر لم يتردد علي الاطلاق ولم يثار بأي شكل من الاشكال سواء من قبل الرئيس او رئيس الحكومة .. مناشدا وسائل الاعلام بضرورة تحري الدقة حول ماينشر عن اخبار مؤسسة الرئاسة .. والتثبت من المعلومات قبل النشر ولاسيما فيما يتعلق بالقضايا الهامة مثل تشكيل الحكومة وغيرها من الأمور الجماهيرية . وبالنسبة لاعلان بعض القوي السياسية والاحزاب الليبرالية رفض المشاركة في الحكومة الجديدة .. أشار الدكتور ياسر علي الي أن مشاورات مؤسسة الرئاسة مع كافة التيارات الفاعلة في المشهد السياسي المصري سواء من الاحزاب او شباب الثورة لاتتوقف لاحتواء كافة اسباب الخلاف وخلق مناخ للتعاون بما يخدم مصلحة الوطن . وردا علي سؤال حول هل سيكون بدء عمل الحكومة الجديدة هو البداية الفعلية لتنفيذ برنامج النهضة الخاص بالرئيس مرسي والذي سيبدأ بالاهداف الخمسة الخاصة ببرنامج المائة يوم .. اكد المتحدث الرسمي ان برنامج المائة يوم بدأ منذ أداء الدكتور محمد مرسي لليمين الدستورية وتسلمه السلطة رسميا يوم 30 يونيو الماضي .. وبدأت العمل به حكومة الدكتور كمال الجنزوري بالفعل وستكمله الحكومة الجديدة.