أم سورىة تنتحب على ولدها الذى قتل فى قصف الجىش النظامى بحلب توجه عربي للجمعية العامة للأمم المتحدة.. ومجلس الأمن يقر بالفشل
تجددت الاشتباكات أمس في حي اليرموك في العاصمة السورية دمشق بين قوات النظام وقوات "الجيش السوري الحر"، بينما تستمر الاشتباكات في بعض أحياء مدينة حلب في شمال سوريا لليوم السابع علي التوالي مع وصول تعزيزات مسلحة ضخمة للقوات النظامية السورية للسيطرة علي المدينة التي تعد القلب الاقتصادي للبلاد. وأشار ناشطون معارضون إلي أن الجيش النظامي قصف مخيم اليرموك، مشيرين أيضا إلي وقوع اشتباكات في مخيمي فلسطين والحجر الأسود. وذكر الناشطون أن الحكومة تعمل حاليا علي نقل الآلاف من جنودها من معسكراتهم علي الحدود مع تركيا إلي مدينة حلب. وقال مصدر أمني سوري رفض الكشف عن هويته إن الجيش السوري النظامي يستعد لشن هجوم كبير علي مدينة حلب من أجل استعادة السيطرة علي المدينة، التي يسيطر علي عدد من أحيائها المقاتلون المعارضون. وقال مصدر "انتشرت خلال اليومين الماضيين تعزيزات من القوات الخاصة من الجهة الشرقية للمدينة، بالإضافة إلي قوات أخري ستشارك في هجوم مضاد شامل الجمعة أو السبت" علي حلب. من جانب آخر، أشارت "شبكة أخبار حلب" علي موقع "فيس بوك" إلي مقتل أكثر من 100 مسلح في انفجار عدة قنابل يدوية علي حاجز للمسلحين في حي صلاح الدين في حلب. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن 143 شخصا قتلوا بينهم 75 مدنيا، و41 عنصرا من قوات النظام، و27 مقاتلا معارضا، في أنحاء مختلفة من البلاد. وقال المرصد في بيان أمس إن "اشتباكات وقعت في حي المحافظة في مدينة حلب، فيما سقطت قذائف علي حيي المشهد والشيخ بكر أسفرت عن مقتل طفلة وإصابة سبعة أشخاص بجروح". وكان القصف تركز مساء الأربعاء علي حي صلاح الدين، فيما وقعت اشتباكات في حي طريق الباب، حسب المرصد. من جانبه قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحفي أمس إن الرئيس السوري بشار الأسد ودائرته علي وشك الرحيل، مضيفا أنه يجري الاستعداد "لعهد جديد". واتهم أردوغان النظام السوري بوضع عدة مناطق في شمال سوريا "في عهدة" حزب العمال الكردستاني، وحذر من أن تركيا يمكنها ممارسة حقها في ملاحقة المتمردين الأكراد الأتراك داخل سوريا في حال الضرورة. وردًا علي سؤال عن إمكانية أن تستخدم تركيا حقها في مطاردة المتمردين في حال الضرورة داخل الأراضي السورية، إذا قاموا بعمل ما في تركيا، قال أردوغان إنه "أمر غير قابل للنقاش، هذا أكيد". من جهة أخري تبادل أعضاء مجلس الأمن الدولي الاتهام بالمسؤولية عن تزايد العنف في سوريا وتعهدت الدول الغربية بالعمل علي وضع نهاية للصراع خارج إطار المنظمة الدولية في حين حذرت روسيا من أن سلوك هذا السبيل ستكون له علي الأرجح "عواقب وخيمة". وقال سفير ألمانيا في الأممالمتحدة بيتر فيتيج في مناقشة في مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط أمس "سيدفع الشعب السوري ثمن هذا الفشل". ومع الانقسام بين الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن إلي جبهتين روسيا والصين في ناحية والولايات المتحدةفرنسا وبريطانيا في الناحية الأخري وصل المجلس المؤلف من 15 عضوا إلي طريق مسدود وقالت واشنطن إنها ستبحث عن سبل للتصدي للأزمة في سوريا خارج إطار المنظمة الدولية. علي الصعيد نفسه، قال عبد الله المعلمي، المندوب السعودي في الأممالمتحدة: "إن الدول العربية قررت التوجه إلي الجمعية العامة للأمم المتحدة حتي تتولي الجمعية مسئولياتها تجاه ما يحدث في سوريا بعد أن قتلت قوات النظام السوري أكثر من 16 ألف شخص خلال الاحتجاجات هناك". وتوقع المعلمي تأييدا دوليا كبيرا لمشروع القرار العربي المتوقع تقديمه للجمعية العامة، مؤكدا أن قرارات سابقة تخص الشأن السوري لاقت تأييدا كبيرا داخل مجلس الأمن والجمعية العامة.