التحرش بأنثي يعاقب عليه القانون المصري بعقوبات تبدأ من السجن المشدد الي حالات بعينها تستحق عقوبة الاعدام، وقد جري ذلك في حوادث مشهورة بالمحروسة اهمها »فتاة المقطم« وغيرها!! إلا أن مانشاهده ونتابعه علي وكالات الانباء العالمية وشاشات المحطات الفضائية، وعلي الهواء مباشرة شيء يدعو للخجل، وفي نفس الوقت يدعونا للتأمل في احوال بعض اهالي المحروسة، المصابين بمرض التخلف العقلي، وعدم القدرة علي السيطرة علي غرائزهم الجنسية!! ونحمد الله علي اننا الي اليوم لم نقرأ او نسمع عن مسئول بدرجة رئيس دولة أو رئيس وزراء أو وزير او حتي مدير مصلحة قد تحرش بموظفة او سكرتيرة وهذا ما تحت ايدينا او اعيننا، فلم نر او نسمع ولم يتكلم احد بما فيها المعارضة الجانحة التي تشهر بكل شيء وبكل مسئول!! هذا نحمد الله عليه، بأن الفساد في هذا الاتجاه محدود جدا، بل يكاد يكون منعدما، والبينة علي وسائل الإعلام!! ولعل ما تم في قضية الرئيس »بيل كلنتون« رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية والآنسة المتدربة بالبيت الابيض »مونيكا لوينسكي« فكانت هذه الحادثة وتوابعها اشبه بافلام »البورنو« علي الهواء، ومع ذلك خرج الرئيس »كلينتون« مثل الشعرة من »العجين« لان الشعب الأمريكي لايهمه »مزاولة الجنس« ولكن المهم عندهم هو »الكذب« أو »الاغتصاب« فهذه جرائم لاتغتفر، اما اذا كان حدث تم بالتراضي فهذا شيء طبيعي ويحترم في المجتمعات الاوروبية والامريكية، وسمعنا ايضا عن سحب رئيس دولة »إسرائيل« في قضية تحرش جنسي مع موظفة ايطالية الجنسية بمكتبه، وكلام كبير ومثير، وقصص جنسية كاملة، نشرتها جرائد اسرائيلية بالتفاصيل مثل »معاريف« و»يديعوت احرانوت«. وقبل ذلك اتهم احد وزراء الحكومة الانجليزية في حكومة »توني بلير« حيث كان يمارس الفاحشة »بالبلدي« مع مديرة مكتبه في كل المهام الرسمية خارج »لندن« بل ووصل انه اثناء تفقده لموتي الجيش البريطاني في جنوب العراق، لم ينس نفسه وكانت مديرة مكتبه معه، ترفع عنه المعاناة النفسية في الفندق!! وقامت السيدة مديرة مكتبه بنشر كل الفضائح بالتفاصيل الدقيقة والتصوير البطيء، ومع ذلك تقدم الوزير البريطاني باستقالته وضحك السيد رئيس الوزراء وهو يقبل الاستقالة وكل شيء تمام!! اما عندنا في المحروسة، شيء مختلف، التحرش الجنسي يتم في زحام المواصلات العامة او كما يحدث في الحادث الشهير بمحطة ركاب ميدان العتبة، وهي ما سميت بقضية »فتاة العتبة« او كما حدث علي ابواب سينما »مترو« وسط القاهرة اثناء عرض رقصة بلدي للسيدة »دينا« راقصة مصر الاولي، شيء من القرف!! وكنا زمان نري الناس تقوم بضرب احد في اتوبيس..! ونسأل ليه؟ عمل ايه؟ يقولوا اصله كان ب.. لاحدي الآنسات او السيدات بالاتوبيس اي انه كان في حالة تحرش جنسي و»بصوات الانثي« يجتمع الناس علي ضرب الخارج عن الادب!! والقيام بتربيته في الشارع امام الجميع. اما اليوم فالتحرش الجنسي اصبح سمة عالمية ونستعرضه في تحقيقاتنا الصحفية وندعو »اللي ما يشتري يتفرج« كما يدعونا ايضا ان نختشي علي دمنا!!