استبعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إجراء تعديلات كبيرة في إستراتيجيته للحرب في أفغانستان في الوقت الحالي مؤكدا التزامه بسياسته التي تم تعديلها بالفعل للحرب والتي تلقي نفورا متزايدا بين المشرعين والمواطنين الأمريكيين. وفي إطار تقييم دوري مطلوب تقديمه من أجل تمويل الحرب -قدمه أوباما إلي زعماء مجلسي الشيوخ والنواب- قال الرئيس الأمريكي "إننا مستمرون في تنفيذ السياسة كما تم إيضاحها في ديسمبر الماضي ولا نعتقد أنه توجد حاجة إلي مزيد من التعديلات في هذا الوقت".وأشار أوباما في رسالته لقيادات الكونجرس التي كشف النقاب عنها أمس إلي أن التغير الجوهري الوحيد في الفترة الأخيرة هو تعيين الجنرال ديفيد بتريوس -الذي يعود إليه فضل المساعدة في تحويل دفة الحرب في العراق- قائدا أعلي للقوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلنطي في أفغانستان.وأعلن البيت الأبيض امس الاول أن أوباما أجري عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة محادثات مع الرئيس الأفغاني حامد قرضاي وبحثا "عددا من الموضوعات منها الرؤية الإستراتيجية لعلاقات أمريكية أفغانية بعيدة المدي والانتخابات البرلمانية الأفغانية التي أجريت في الفترة الأخيرة والعلاقات الإقليمية".وقال البيت الأبيض إن "الرئيسين اتفقا علي مواصلة المباحثات الروتينية لوضع رؤية مشتركة وتضافر الجهود لدعم هدف الرئيس قرضاي بإكمال عملية انتقال الأمن إلي الأفغانيين بحلول عام 2014". وفي كابول, اعلنت اللجنة الانتخابية المستقلة امس ان الشرطة الافغانية اعتقلت شهزاده حسن الذي يرأس فرع اللجنة الانتخابية في ولاية خوست شرق البلاد لضلوعه في اعمال التزوير التي شابت الانتخابات التشريعية التي جرت في 18 سبتمبرالماضي.