سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحكومة الأمنية الإسرائيلية تحسم اليوم موقفها من الاقتراح الأمريكي بشأن تجميد الاستيطان كارتر يطالب إسرائيل بالتخلي عن طموحاتها وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية
تعقد الحكومة الأمنية الاسرائيلية المصغرة والمكونة من 15 وزيرا اجتماعها اليوم لحسم موقفها بشأن قضية تجميد الاستيطان. وسيحاول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو التوصل الي حل وسط بخصوص تجميد الإستيطان قبل مؤتمر القمة العربية المزمع عقده في ليبيا أوائل الأسبوع المقبل، والذي يتوقع أن يقرر فيه الفلسطينيون الانسحاب من المفاوضات المباشرة. وتبدو الحكومة الإسرائيلية منقسمة علي نفسها بشأن هذه القضية. وبينما عقد بعض اعضاء مجلس الوزراء المصغر أمس جلسة هي الاولي لبحث المقترح الامريكي لاستمرار تجميد البناء في المستوطنات مقابل ضمانات أمريكية، فانه من غير المتوقع طبقا لما ذكره مكتب نتنياهوان يتم الاعلان عن الموقف النهائي للحكومة قبل اجتماع المجلس الوزاري المصغر اليوم. وفي تطور آخر، دعا الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر -86 عاما - عند خروجه من المستشفي إسرائيل إلي التخلي عن طموحاتها وانهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وقال إن الوقت قد حان بالنسبة لإسرائيل للتخلي عن بناء المستوطنات علي الأراضي التي يدعي الفلسطينيون أنهم يملكونها. علي صعيد آخر، قال القيادي في حركة حماس محمود الزهار إن المصالحة َالفلسطينية بين حركتي فتح وحماس قطعت أشواطا طويلة، وإنّ توقيعَ الاتفاق بين الجانبين بات رهنا بحل المسألةِ الامنية. وتزامن هذا مع أنباء ٍعن اجتماع يعقد الاسبوع الحالي في غزة للتغلب علي ما وُصف بالعقدةِ الامنية، وقالت المصادر إن اللقاء سيجمع كلا من القيادي في حماس عماد العلمي ومدير المخابرات العامة في الضفة الغربية اللواء ماجد فرج للبحث في مصير الاجهزة الامنية الفلسطينية. وقال الزهار لشبكة بي بي سي البريطانية، إن وفد الحركة الذي خرج إلي دمشق من المفترض ان ينهي بعد ذلك هذه القضية الخلافية لتوقع حماس وفتح بعدها "اتفاقا داخليا" علي النقاط الأربع الرئيسية. وبعد ذلك يذهب ممثل عن حماس إلي القاهرة للتوقيع علي بقية الاتفاق من خلال ورقة المصالحة المصرية التي تم الاتفاق عليها مع بقية الفصائل. وأشار إلي أنه بعد ذلك سيوضع الاتفاق بين حماس وبقية الفصائل الفلسطينية وبين حماس وفتح "علي الطاولة لتنفيذه فقط".وفي حالة إنجاز مثل هذا الاتفاق فسينهي حالة الانقسام المستعرة بين فتح وحماس منذ عام 2007. وهناك توقعات بأن يتم الاتفاق مبدئيا علي بقاء الامن بيد حماس في قطاع غزة بعد التوصل إلي اتفاق بين الطرفين، علي ان يتم تشكيل اجهزة امنية موحدة من الطرفين في مرحلة لاحقة، فيما سيتم الاتفاق علي اطلاق سراح معتقلي حماس وفتح في الضفة الغرببية وقطاع غزة بصورة تدريجية. في غضون ذلك، أعلنت منظمة خيرية إسلامية تركية غير حكومية سبق أن نظمت في مايو أسطول الحرية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة والذي انتهي بمقتل تسعة ناشطين أتراك، عن تنظيم قافلة برية إلي القطاع تنطلق من الهند، ويتوقع أن تصل غزة في 27 ديسمبر في ذكري الهجوم الإسرائيلي علي قطاع غزة.