»أخيرا انتهت أزمة الكتب الخارجية بعد مرور حوالي شهرين منذ بدايتها..أسدل د.احمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الستار علي قضية شغلت بال ملايين الطلاب وأولياء الامور منذ بداية العام الدراسي الجديد..أصدر الوزير قرارا بمنح تراخيص ل 4 دور نشر جديدة مع التوصية بعدم رفع الاسعار عملا علي عدم تحميل الاسرة اعباء مادية جديدة.. ليصل عدد الناشرين الذين حصلوا علي تراخيص لإصدار كتب خارجية إلي 6 دور نشر «. أوضح د. بدر أن الناشرين أكدوا للوزارة أنهم سيلتزمون بإجراء التعديلات العلمية التي حددتها لجان الفحص بالوزارة ..وأضاف أن الناشرين الأربعة قاموا بسحب طلبات تراخيص بعض الكتب لتقليل الرسوم المالية التي سيتم دفعها للوزارة. وقال إنه تم مراعاة مصلحة أولياء الأمور والطلاب..مؤكدا أن الوزارة تهدف لضبط سوق الكتاب الخارجي بما يضمن عدم تضرر أولياء الأمور من أي أخطاء فيها.. وأكد أن الوزارة ليست جهة تسعير ولا تتدخل في القيمة المالية للكتب الخارجية في السوق ولكنها تقدم توصيات بعدم رفع الأسعار.. مؤكدا أن زيادة السعر دليل علي رغبة بعض الناشرين في الربح. وفي الوقت الذي كان يعلن فيه د.بدر أمس في تصريحات للصحفيين انتهاء أزمة الكتب الخارجية ..كانت محكمة القضاء الإداري في نفس اللحظة تشهد مفاجأة أثناء نظر قضية الكتب الخارجية ..حيث تنازلت دور النشر ال4 التي تم منحها تراخيص عن مقاضاة وزير التربية والتعليم ..وأثبت محامي دور النشر التي تقدم كتب "سلاح التلميذ" و"المعلم" و"الاوائل" و"الأضواء" و"مون" و"بوفيسور" و"بيت باي بيت" و"جيم" و"فول ماركس" و"الوسام" و"الامتحان" و"المعاصر" و"لوكسيلونس" امام المحكمة تنازلهم عن الطعن المقام ضده ..بل ووجهوا الشكر للوزير. كما اثبتوا خلال الجلسة التي عقدت برئاسة المستشار كمال اللمعي نائب رئيس مجلس الدولة اعتذارهم للوزير وشكرهم له علي تعاونه في حل الازمة ..وقالوا انه حريص علي النهوض بالعملية التعليمية. وأوضح اسامة عبدالمنعم محامي بعض دور النشر ان التنازل جاء بعد ان توصلت هذه الدور أمس إلي حل مع الوزير يرضي جميع الاطراف ويسمح لهم بطبع ونشر وتوزيع الكتب الخارجية. في حين تمسك احد اصحاب المكتبات بطعنه مؤكدا ان القرار أصابه بأضرار باهظة.. ووصف القرار بأنه مخالف للقانون وطلب من المحكمة إلغاءه. وقررت المحكمة حجز الطعن بالحكم بجلسة 62 أكتوبر الحالي. من ناحية أخري قامت مباحث القاهرة بضبط 80 ألف كتاب خارجي بدون ترخيص في مكتبات الفجالة ومدينة السلام. صالح الصالحي محمود كامل