انطلاق مؤتمر جماهيري حاشد بقنا لدعم مرشحة الجبهة الوطنية وفاء رشاد في انتخابات الشيوخ    المشاط: المشروعات الصغيرة أثبتت قدرتها على تحقيق تحول في اقتصادات الدول النامية    مقتل 12 شخصا على الأقل في اشتباك حدودي بين تايلاند وكمبوديا    الأرصاد: ذروة الموجة الحارة تبدأ غدا الجمعة وتستمر حتى الثلاثاء.. ودرجات الحرارة تتجاوز 40 في القاهرة    موعد انطلاق المرحلة الأولى من تنسيق الجامعات 2025    ارتفاع الأسهم الأوروبية بعد قرار «المركزي» تثبيت أسعار الفائدة    أسعار النفط ترتفع مدعومة بالتفاؤل حول المفاوضات التجارية    قبل 3 أيام من غلق باب التقدم .. وزارة الصناعة تستعرض مزايا طرح مدينة الجلود بالروبيكي    جمال الكشكى: دعوة الوطنية للانتخابات تعكس استقرار الدولة وجدية مؤسساتها    وزير الخارجية يؤكد على رغبة مصر في زيادة حجم التبادل التجاري مع مالي    ويتكوف : قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد رد حركة حماس "الأنانى"    مصر تستهجن الدعاية المغرضة التي تستهدف تشويه دورها الداعم للقضية الفلسطينية    الرئيس الإيراني: نواجه أزمة مياه خانقة في طهران    الزمالك يكشف تفاصيل إصابة صلاح الدين مصدق وبنتايك    بسبب حذائه.. راشفورد يتعرض للسخرية في برشلونة (صور)    وفاة المصارع الأمريكي هوجان    مغربي جديد على أعتاب الزمالك.. من هو أيمن ترازي صفقة الأبيض المحتملة؟    الكويت الكويتي يعلن تعاقده مع سام مرسي    بالأسماء.. الأوقاف تفتتح 8 مساجد جديدة غدًا    الأرصاد: طقس شديد الحرارة غدا نهارا حار ليلا والعظمى بالقاهرة 40    عم الأطفال الستة المتوفيين بدلجا بالمنيا: التحقيقات مستمرة والنيابة لم تكشف عن أسباب الوفاة إلى الآن    السبت أول أيام شهر صفر لعام 1447ه    ترحيل محمد عبد الحفيظ المتهم بحركة "حسم" خارج تركيا    الداخلية تنظم دورة تدريبية في الغوص والإنقاذ النهري    منة عرفة تتألق بعدة إطلالات جريئة في المالديف    إقبال جماهيري كبير على المتاحف والمواقع الأثرية بالإسكندرية    "تناغم بين البرتقالي والأبيض".. منة فضالي بإطلالة صيفية جريئة على اليخت    خالد الجندي: مساعدة الناس عبادة.. والدنيا ثمَن للآخرة    هل يحاسب الإنسان على المحتوى المنشور على السوشيال ميديا؟ أمين الفتوى يجيب    هل لمبروك عطية حق الفتوى؟.. د. سعد الهلالي: هؤلاء هم المتخصصون فقط    للعام الثالث.. صحة الشرقية تتصدر الجمهورية في خدمات القوافل الطبية    "الصحة" تتخذ خطوات للحد من التكدس في المستشفيات    جولة مفاجئة لوكيل صحة المنوفية.. ماذا وجد فى مستشفى حميات أشمون؟    جلسة خاصة لفيريرا مع لاعبي الزمالك قبل المران    «خطافة رجالة».. غفران تكشف كواليس مشاركتها في مسلسل فات الميعاد    رفع 50 طن نواتج تطهير من ترع صنصفط والحامول بمنوف    "قنصوة" يبحث سبل التعاون العلمى والأكاديمى مع جامعة الأصالة بالسعودية    منال عوض: الانتهاء من 75% من المخططات التفصيلية للمدن و86% للقرى    رسميًا.. أرسنال يضم كريستيان موسكيرا قادمًا من فالنسيا    شعبة الدواجن تتوقع ارتفاع الأسعار بسبب تخارج صغار المنتجين    جامعة الإسكندرية تبحث التعاون مع التأمين الصحي الشامل لتقديم خدمات طبية متكاملة    تشغيل كامل لمجمع مواقف بني سويف الجديد أسفل محور عدلي منصور    «المسلماني»: «مالي» لم تبدأ مع الاستقلال عام 1960.. وصاحبة حضارة عريقة وتاريخ كبير    عمرو الورداني: نحن لا نسابق أحدًا في الحياة ونسير في طريق الله    فركش.. انتهاء تصوير حكاية «بتوقيت 28» من مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو» (صور)    وزير التعليم العالي يكرم الطلاب الفائزين في مسابقة "معًا" لمواجهة الأفكار غير السوية    غدًا.. "شردي" ضيفًا على معرض بورسعيد الثامن للكتاب    رئيس الوزراء يتابع جهود منظومة الشكاوى الحكومية خلال النصف الأول من 2025    أمين الفتوى: لا يجوز التصرف في اللقطة المحرّمة.. وتسليمها للجهات المختصة واجب شرعي    «سعد كان خاين وعبد الناصر فاشل».. عمرو أديب يرد على منتقدي ثورة 23 يوليو: "بلد غريبة فعلا"    تحليل رقمي.. كيف زاد عدد متابعي وسام أبو علي مليونا رغم حملة إلغاء متابعته؟    تعرف على خطوات تصميم مقاطع فيديو باستخدام «الذكاء الاصطناعي»    الأمم المتحدة: الحرمان من الغذاء في غزة يهدد حياة جيل كامل    تنسيق الجامعات 2025 علمي علوم.. كليات تقبل من 60% ومؤشرات الحد الأدنى للقبول    الرئيس الصيني: نسعى لتعزيز الثقة والتعاون مع الاتحاد الأوروبي رغم الخلافات    «كتالوج»... الأبوة والأمومة    نهاية لمعاناتك.. طرق فعالة للتخلص من الأرق وقلة النوم    بالأسماء.. إصابة ووفاة 5 أشخاص فى حادث تصادم سيارتين بمحور ديروط فى أسيوط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس عاصم شلبي أول رئيس لاتحاد الناشرين من جماعة الإخوان:
نظرة السلفيين تختلف كثيرا عن نظرة الإخوان للإبداع
نشر في الأخبار يوم 15 - 07 - 2012


المهندس عاصم شلبى أثناء حواره مع محرر الأخبار
آراء صادمة كثيرة.. فوجئت بها عندما قابلت الناشر المثقف الكبير ورئيس اتحاد الناشرين المصريين الذي تولي هذه المهمة بعد ثورة 52 يناير. المهندس عاصم شلبي. وسبب الصدمة أن المهندس عاصم تحدث عن كل ما سألته عنه بوضوح وبفصاحة وصراحة، خاصة وأنني كنت أعرف مسبقا انه عضو بجماعة الإخوان المسلمين، ولقد أضاف اليّ انه كان ولا يزال مسئولا سياسيا وإعلاميا كبيرا داخل حزب الحرية والعدالة، وقد لازم الدكتور مرسي لسنوات طويلة في القسم السياسي داخل الحزب ولأيام قليلة قبل وصوله الي منصب الرئيس.ومن هنا كان لابد من الاقتراب من عالم الرئيس الجديد من واقع ما حكاه الضيف، ليس عن سماع وإنما عن تجربة، هذا بالاضافة الي حديثه عن مشاكل النشر وكيفية حلها والسبيل للوصول بهذه الصناعة الي مستقبل مشرق.. فتعالوا الي التفاصيل:
مصر في ظل الأوضاع الجديدة بدأت أولي خطوات استعادة دورها التاريخي
الاهتمام بالثقافة في مشروع النهضة الذي أعده الرئيس مرسي.. ضعيف
عملت إلي جانب الرئيس مرسي داخل الجماعة لمدة 61 عاما
في البداية أسألك هل ستتأثر مهنة النشر بالأوضاع السياسية الجديدة؟!
لابد وأن تتأثر ذلك لأن الثورة كحالة قد أثرت بلا شك علي حياتنا في مصر وطبعا بالايجاب مائة في المائة من وجهة نظري وهذا حدث لمجموعة من الأسباب، ذلك لأن الثورة فكرة ولها مشروع يريد ان يتم تنفيذه ونقله للعالم كله، وأنا هنا أنظر الي حدث الثورة باعتباره حدثا ثقافيا وبالتالي فإنني أعتبر الكتاب هو إحدي وسائل نقل هذا الحدث. بالاضافة الي ذلك أنني أعتبر ان الثقافة هي القيمة النسبية للأمة، ولذلك أري أن أمتنا المصرية سوف تعود الي هويتها الوسطية والمصرية والاسلامية والتي اتصفت بها علي مدار التاريخ.
من هنا أعود وأقول لك ان هذا الحدث سوف يساهم كثيرا في نقلة اقتصادية كبيرة.
وهل تتصور أن الثورة وما تلاها من أحداث سوف يؤثر بالايجاب عن مهنة النشر؟!
أنا هنا أتحدث ليس عن النشر فقط، بل عن الثقافة ايضا، والنشر بطبيعة الحال هو جزء من هذه الثقافة. لأني أعتبر أن النشر هو الوعاء الكبير لكل أوعية الثقافة الأخري باعتبار الكتاب هو موصل الأفكار للناس وكذلك كلمات المفكرين، وبالتالي فإنني أعود وأقول إن الثقافة سوف تشهد من جديد رواجا كبيرا باعتبار الثقافة مشروعا في ظل النظام السياسي الجديد والذي أري أنه من مصلحة هذا النظام الجديد أن ينفذ مشروعا جديدا للثقافة، ويقوم علي الأفكار القديمة والجديدة في آن واحد، ويواكب الأحداث الجديدة. وعندما ننظر الي الثقافة بمنظور واسع سوف نري فيها العلوم والفنون والآداب ونشر القيم.
وهل ما حدثتنا عنه آنفا مصدره ثقافتك الخاصة.. أم توجهات مرتبطة بوجودك في جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة؟! أم كونك رئيس اتحاد الناشرين؟!
كل هذه المصادر بدون استثناء من واقع أنني من المهتمين بالحالة الثقافية في مصر، وكنت شاهدا في الفترة الماضية علي حالة من الأفول والتراجع بالنسبة للحالة الثقافية في مصر. وأعود واكرر لك أن حديثي هنا لا يرتبط بالكتاب فقط، بل بالثقافة العامة. خاصة وأن الكتاب لم يكن يتراجع بل بالعكس كان يتقدم ربما لعوامل سوف نتحدث عنها فيما بعد، وما حدثتك عنه من قبل بخصوص المشروع الثقافي الجديد أري أنه يمكن أن يتحول الي أموال وأرقام نقدية. ودعني أعطيك مثالا علي ذلك خذ عندك رواج الافلام السينمائية وهكذا.
الخوف علي الابداع
هناك حالة من الخوف علي الابداع في ظل النظام السياسي الجديد والذي تسيطر عليه القوي الاسلامية؟ فما ردك علي ذلك؟
سوف أحدثك بمنتهي الصراحة وبالتالي أقول لك.. لأنني في الأصل أنتمي الي المبدعين، ومهنتي بالتوازي مع الإخوان وحتي قبل وجودي داخل الإخوان، أري أن المشروع الثقافي هو في النهاية إبداع، وبالتالي لا أخاف عليه.. بل أنا متأكد أنه سوف يشهد نوعا من أنواع الازدهار والنمو والتفوق. ولك أن تتصور أن بلدا مثل مصر كان دورها يتقزم فإن ثقافتها بالتالي سوف تتقزم أيضا. لذلك تراني من أول درجة في الحركة السياسية سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، ألاحظ أن مصر بدأت الطريق الصحيح نحو استعادة دورها الاقليمي والعربي، وقد بدأ ذلك بوضوح في ردود الأفعال العظيمة والتي أتلقاها في كل حين تعليقا علي هذه الأحداث والتي تبشر بالخير.
هناك من يردد بأنه يتوقع الصدام بين المبدعين وبين التيار الاسلامي فما رأيك؟!
أنا أعتبر أن هذا القلق هو قلق مشروع، والمبدعون من حقهم إبداء هذا القلق. رغم أنني علي ثقة من أنه لن يصل الي حالة صدام. بل سوف يصل لحالة من المشاركة. وأنا هنا أحدثك كمسئول في الإخوان وفي حزب الحرية والعدالة. بدليل أنني شاركت في إعداد الجزء الخاص بالثقافة والفنون والاعلام في برنامج حزب الحرية والعدالة. ولسوف أعطيك هذا البرنامج كما تقرأه، وبالتالي سوف تكتشف فيه حالة من الانفتاح تقوم علي السعي نحو حرية الإبداع، سواء حرية النشر أو الصحافة أو في غيرها. وأنها من أكبر الأبواب شمولا في برنامج هذا الحزب وبمنتهي الوضوح. وهو يثبت أنه لا ضرر مطلقا علي الابداع، والتأكيد علي الحريات وعدم وجود رقابة مسبقة علي الابداع بأشكاله وأنواعه. وأن الرقابة هنا لابد وأن تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني المرتبطة بهؤلاء المبدعين من خلال ميثاق شرف يتم وضعه فيما بينهم.
وهل هذا التخوف من جانب المبدعين والمثقفين له أسبابه أم يرجع الي حزب الحرية والعدالة باعتباره لم ينجح في تسويق هذه الأفكار؟!
بالنسبة لحزب الحرية والعدالة نجد أنه لم يسوق برنامجه خاصة في شقه الثقافي كما يجب ان يكون، وربما بعض المآخذ التي أراها تجاه هذا الحزب أن مشروع النهضة والذي أعده الدكتور مرسي تجد فيه الاهتمام بالثقافة ضعيفا بل ليس فيه جزء ثقافي ولكنه أحال النقص في مشروع النهضة الي ما جاء ببرنامج الحزب بالنسبة للثقافة. وأنني أري ان هذه نقطة ضعف. ولو انه ابرز هذه الجوانب الثقافية الموجودة في برنامج حزبه لأصبح مشروعه نقطة قوة.
وكيف يمكن أن ننزع الخوف من صدور كل الذين يرددون بأن الابداع مهدد بالضياع في ظل التيار الإسلامي؟!
دعني أقول لك ان هذا التخوف مشروع لأسباب منها أنه في كل اطار فكري يوجد نوع من أنواع التغول والزيادة والتطرف، ليس فيما يخص أصحاب المرجعية الاسلامية، بل في ظل الشيوعية وكذلك الليبرالية.
ولكن حين نتحدث عن المنبع الرئيسي وصاحب التصور، ومع احترامي للإخوة في حزب النور وهم ليسوا فصيلا واحدا سوف تجد لديهم هذه الجزئية الخلافية في نظرتهم تجاه الابداع. ولكن في حزب الحرية والعدالة تجد أن النظرة هنا محددة ولها تاريخ. فإذا ما عدنا الي تاريخ الاستاذ حسن البنا في الأربعينيات والثلاثينيات. نري الاستاذ البنا قام بإنتاج ثماني مسرحيات شارك فيها كل رموز الفن آنذاك مثل جورج أبيض وآخرين.
نوع التوجه
وماذا عن موضوع هذه المسرحيات؟!
لقد أنتج الإخوان من قبل مسرحيات عاطفية وكوميدية، وكتبها الشيخ عبدالرحمن البنا أخو الامام حسن البنا بل وأكثر من ذلك كان الامام البنا يحضر حفلات الأوبرا.. مع كل ضيوفه من الذين كانوا يزورون مصر آنذاك.
وهل تري أنه من الممكن أن يحضر الدكتور مرسي عرض المسرحيات الجديدة؟
ممكن جداً أن يحضر عروضا مسرحية. بل وأري أنه من الواجب ان يفعل ذلك وليس مسرحية فقط بل وعرض فيلم سينمائي، أو ندوة ثقافية. وعايز اقول لك إنه رجل لا يهتم فقط بالسياسة بل هو قاريء وحافظ كتاب الله، وإلي جانب ذلك نراه يهتم كثيراً بالادب الانجليزي. وحتي ادلل لك علي اهتمام الإخوان بالفن والثقافة عليك أن تقرأ أحدث مقالات الكاتبة الصحفية سناء البيسي والذي نشر منذ أيام.. وتناولت فيه تاريخ أهتمام الإخوان بالفن والثقافة. وأنت تعرف أنها صحفية ليست من الإخوان.
أداء ضعيف
ولماذا لا يبادر إعلامي الإخوان لابراز هذا الجانب في حياة المنتمين لجماعة الإخوان؟
الأداء الصحفي والإعلامي لدي الإخوان يتميز بالضعف. وأنا هنا أقصد الإعلام الظاهر.. والمرتبط بتوالي الضربات الموجعة ضد الإخوان منذ الخمسينات وحتي قبل الثورة. مما جعل هناك عدم وجود تجربة مكتملة وحتي التجارب التي كانت تبدأ سرعان ما تنتهي. فخذ علي سبيل المثال مجلة الدعوة التي تم ايقافها وإغلاقها، وكذلك لواء الإسلام. ليس ذلك فقط، بل عندما اتحدث عن الناشرين تجد أن الحكومة قبل الثورة كانت تصادر كذلك كل المطبوعات التي تصدرها دور النشر ذات التوجهات الإسلامية. وأنا أعتبر أن دور النشر هذه واستمرارها في العمل في ظل ما كانت تتعرض له هو إنجاز كبير. وعايز اقول لك في السياق نفسه ان ذلك شمل ايضا دور النشر صاحبة التوجهات الخاصة وليست الاسلامية فقط. ليس ذلك فقط، بل هذه التوجهات كانت تشمل كذلك مصادرة كتب بعينها وأفكار كان يخاف منها النظام السابق.
إذن اعود أقول لك انني أعترف بوجود تقصير إعلامي من جانب الإخوان فيما يخص تقديم رؤيتهم للإبداع والثقافة بل وفي كل المجالات.
وهل يمكن أن يتم تدارك ذلك؟!
نعم لابد من تداركه.
اقصد هل بدأ الإخوان في ترتيب بيتهم من الداخل لتلافي هذه العيوب؟!
إنني اتصور أنه وخلال فترة زمنية بسيطة، سوف يتم تفعيل الانشطة الثقافية والإبداعية مثل العروض المسرحية والفرق الفنية.
وهل سيكون حضورها اجبارياً للمشاهدين؟!
علي الاطلاق.. ولن يحدث ذلك. وأريد أن أقول لك إنه وقبل الثورة كانت هناك فرق فنية ملتزمة بالاطار العام لمباديء الإخوان، وهي فرق فنية تعمل بشكل احترافي وتكسب وبها نجوم كبار.
وهل يمكن للإخوان أن يقدموا مطربين؟!
ليس مطربين فقط، بل ومطربات ايضاً.
ثقافة الرئيس
هناك محوران هامان لابد وأن تحدثنا عنهما.. الأول رؤيتك لثقافة الرئيس مرسي باعتبارك كنت من الملازمين له داخل الحزب.. ثم قضايا النشر وحلولها.. فبأيهما نبدأ؟!
علي فكرة المحوران مرتبطان بعضهما البعض، وأريد أن أقول لك إنني قد عاصرت الدكتور مرسي لمدة 61 أو 71 عاماً وذلك من خلال وجودي كمسئول إعلامي في هذا القسم.
والدكتور مرسي بدأ معي عضواً بهذا القسم ثم أصبح مسئول القسم وترشح بهذه الصفة في انتخابات مجلس الشعب في عام 5002. ثم اصبح رئيس الكتلة، وعضو مكتب الارشاد، وبعد وفاة الاستاذ الهضيبي أصبح هو مشرف القسم، وكنت في كل ذلك قريبا جداً منه.
وماذا تستطيع ان تقول عن الرئيس؟!
من أهم مميزات الدكتور مرسي أنه شخصية منظمة جداً وشخصية حافظة كما أنه خلوق إلي أقصي درجة. ويمكن الكثيرون يرون أن ذلك ربما يعرضه لمواقف في حياتنا السياسية.. وأنا اعتقد أنه لا يمكن أن يحدث لأن السياسة في مفهوم الإخوان هي السياسة الممزوجة بالاخلاق، بل علي العكس إنني أراها إحدي الصفات النسبية للرئيس مرسي. فتراه يؤثر فيمن حوله.
وماذا يعني ذلك؟!
لقد عاصرته في إدارته للمجموعات التي كان يتعامل معها داخل الجماعة والحزب. وكنت أري أنه كان رفيقا بهم ولا يكلفهم فوق طاقاتهم وبالتالي فهو يتصف بالانسانية. كما كان ينجز الأعمال بنفسه وينسبها ليس لنفسه ولكن لكل أفراد مجموعته.
ترشيحات الإخوان
ولماذا لم يرشحه حزب الحرية والعدالة في بداية الإعلان عن الانتخابات؟!
المسألة متعلقة بالحسابات داخل الحزب. خاصة الحسابات السياسية. والمهندس خيرت الشاطر بشخصه كان هو الاقرب للاتجاهات السياسية الأخري.
وماذا تقصد بالاتجاهات الاخري؟!
اقصد هنا الاتجاهات السلفية، فهو أقرب إليهم، وهو الذي أقام معهم مؤسسات لتنظيم العمل الاسلامي، وبالتالي فهو الذي كان متصدراً للمشهد، كما يتمتع خيرت الشاطر بميزة أخري، تتمثل في الجزئية الاقتصادية وله تاريخ فيها وأنت تعرف أن مشاكلنا الاقتصادية هي التي كانت تتصدر المشهد. وهذا تقريبا هو سبب دفع حزب الحرية والعدالة بالمهندس خيرت الشاطر في البداية باعتباره رجلاً موهوباً وصاحب قدرات اقتصادية عالية حتي علي المستوي الشخصي.
وماذا عن اختيار الدكتور مرسي !
كنت أري أنه كان اختياراً موفقاً وكنت اتوقعه بشدة. وعلي فكرة ونحن في القسم السياسي كنا قد طلبنا اتخاذ قرار بإعادة الحزب لوجهة نظره في اختيار المهندس خيرت الشاطر وترشيح الدكتور محمد مرسي وذلك لاعتبارات سياسية. مع ضرورة التبكير ببحث هذا الموضوع. ولكن تم البحث في هذا الاختيار بشكل متأخر الي حد ما، وكان ذلك ايضاً لعدة اسباب سياسية بعضها معروف وبعضها غير معروف.والمهندس خيرت الشاطر نفسه قد اعترف بأن الدكتور مرسي له عدة مميزات وأنه أكثر إنشغالاً بالعملية السياسية ولديه خطاب سياسي من وجهة نظري أكثر من المهندس خيرت وبالتالي فالدكتور مرسي هو مناسب بالفعل لهذه الفترة التي تمر بها مصر الآن. وقد بنيت رأيي علي أن اختيار أي شخص لتولي منصب سياسي لابد وأن يكون متدرجاً في العملية السياسية.
ماهي في تصورك المشاكل التي تقف في طريق د. مرسي بعد توليه منصب الرئاسة!!
ان لدينا مئات المشاكل المتراكمة، وأنا أعتبرها متراكمة ليس من 05 أو 06 سنة، بل قبل ذلك.. ونحن نعتبر مصر والعالم العربي والاسلامي يعيش في حالة من الهبوط، ونحن لذلك نتحدث الان عن حالة بعث جديد للعالم العربي والاسلامي.. وبالتالي نحن نحتاج الي هزة كبيرة جدا.
وماذا عن أهم المشاكل التي يجب ان يتصدي لها في هذه الفترة وفقا لمباديء الحزب؟!.
لقد أعلن خطته بشأن مشروع المائة يوم الأولي، والقضية هنا تتعلق بالانطباع العام الذي يمكن أن تتركه اثار تنفيذ هذه الخطة.. ولدينا مثلا مشكلة مثل مشكلة المرور التي تكلفنا سنويا ملايين الجنيهات وهي مسألة اقتصادية جدا.
وما هي نسبة نجاحه في التطبيق؟!
إن شاء الله أتوقع تنفيذها في موعدها.. لانني اعرف ان الدكتور مرسي ليس فقط رجلا سياسيا، ولكن يقف وراءه حزب قوي وهو لن ينفذ بنفسه.. ولكن لديه أدوات كثيرة.. ومهمة جدا.
وما هو تأثير حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان في اتخاذ الدكتور مرسي قراراته السياسية؟!
كما قلت لك من قبل الدكتور مرسي صاحب مشروع، وبطبيعة الحال فإن اراءه العامة سوف ترتبط بثقافته وخبرته. ولدي قناعة كاملة ان الدكتور مرسي بعد انتخابه رئيسا لمصر في حالة تصاعد شديد، خاصة في كلماته وخطبه الشعبية.
أرجو ألا تتهرب من السؤال وتحدثنا عن تأثير الحزب والجماعة في القرار السياسي؟!
لكي ينجح الدكتور مرسي فالاصل يجب الا يكون هناك تدخل في قراراته من جانب الحزب أو الجماعة، ولابد ان تكون له حرية في الحركة واتخاذ القرار السياسي. لانه قد اصبح لا يمثل الجماعة ولا الحزب وإنما اصبح يمثل مصر كلها.. وبعد نجاحه جمد الدكتور مرسي وضعه داخل الحزب وداخل الجماعة ايضا.
دعني أعيد عليك ذات السؤال وأقول ربما بصيغه اخري. هناك من يقول إن الحزب مع الجماعة يقفان بقوة في توجيه الدكتور مرسي في كل قراراته.. فما صحة ذلك؟!
الجماعة والحزب يقفان وراء الدكتور مرسي في كل قراراته فهذا قول صحيح مائة في المائة.. ولكن أنا هنا لا أتكلم عن التوجيه، ولكن اتكلم عن التأييد والدعم وهذا مطلوب وواجب. ولكن في اتخاذ القرار.. وعلي وجه العموم يصبح الامر هنا للدكتور مرسي.
وأنا هنا أكلمك عن جزء من شخصيته لانه ليس في شخصيته ما يدل علي رجوعه الي مكتب الارشاد أو المهندس خيرت الشاطر.. كما انه رجل يتميز بأنه صاحب مبادرة وأنا اقول هذا الحديث بصفتي أعرفه شخصيا، وبالتالي فالقرار يأتي من داخله وبمعاونة مستشاريه.. وهو بالتالي رجل يؤمن بالعمل الجماعي ولا يؤمن بالعمل الفردي.
ما رأيك فيما قيل بشأن الدور الذي لعبته امريكا لانجاح الدكتور مرسي ومن اجل تنفيذ مخططها الرامي الي تقسيم مصر؟!
هذا كلام خيالي وغير حقيقي ولا يمكن استيعابه وقد سمعت بهذا الكلام آلاف المرات. ودعني أقول لك ان اخر قرار اتخذه الدكتور مرسي بعودة مجلس الشعب قيل في لحظتها انه اتخذه بعد زيارة مسئول امريكي له. وهذا تم نشره في الصحف.. وهذا غير صحيح.. لانه ايضا كان وقبل اتخاذ الدكتور مرسي لهذا القرار يوجد اجتماع لمجلس شوري الاخوان وأنا لدي معلومات بأنه لم يتم التطرق لمثل هذا القرار في هذا الاجتماع ولا بأي شيء يمس الرئاسة وكلها كانت موضوعات متعلقة بكيفية خدمة وتنفيذ مشروع الرئيس.
صناعة النشر مهمومة
نعود لحديث الثقافة والنشر ونسألك ما هي الوسائل التي يمكن ننهض بها من خلالها بصناعة النشر في مصر؟!
انا من دواعي فخري الشخصي انني توليت هذا المنصب بعد ثورة 52 يناير.. وبالتالي فأنا أول رئيس لهذا الاتحاد بعد النظام الجديد.. وأنا اعتبر ذلك من دواعي سروري.. وأنا أري كذلك انها ترتبط ارتباطا وثيقا بأن يكون لدينا قوة دفع تؤدي الي تحسين صناعة الكتاب بحيث يشهد حالة النمو والازدهار.. وأنا متصور ان ذلك سوف يتم عاجلا وآجلا صحيح أننا الان نعيش حالة من الانفلات في عالم النشر سواء في مصر أو في العالم العربي..
وهذا الانفلات معناه ان لدينا ظواهر سلبية عديدة أولها طبعا ظاهرة التزوير والتقليد. وقد عقدنا لها مؤتمرا خاصا باعتبارها قضية استراتيجية وذلك من حوالي 3 اشهر لإيماننا بأن الابداع وازدهاره مرتبط بالملكية الفكرية.. ومن المعروف ان مصر تاريخيا كانت اقل في حالات التزوير ولبنان كانت في الصدارة ولكن انقلب الحال بعد الثورة حيث احتلت مصر المرتبة الاولي في تزوير الكتب من جراء هذا الانفلات الشديد.. ولقد بذلنا مجهودا كبيرا بالتعاون مع مباحث المصنفات للتقليل من هذه الظاهرة..
وأنا متصور خلال فترة وجيزة سوف نقضي علي هذه الظاهرة وذلك بالتنسيق مع كل الجهات المعنية وأنت تعرف انها ظاهرة ترتبط بالوضع الامني علي وجه الخصوص. ونحن نحاول تفعيل كل العقوبات المنصوص عليها في القانون لهذا الغرض.
وهل توقف الامر عند هذا الحد؟!
لقد تقدمنا لمجلس الشعب السابق بمشروع قانون لتغليظ العقوبة بشأن الاعتداء علي حقوق الملكية الفكرية ولولا توقف المجلس ربما كان قد صدر هذا القانون الان ليس ذلك فقط بل تقدمنا للبرلمان كذلك بمشروع خاص بطباعة الصحف وآخر لتحويل الاتحاد الي نقابة ناشرين.. كما أريد ان اؤكد لك من جديد ان الابداع بكل فروعه سوف يزدهر بشدة قريبا.. خاصة في ظل عدم وجود رقابة من الأجهزة الامنية أو اي نوع من انواع المصادرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.