مقتل 23 شخصاً على الأقل جراء حريق بملهى ليلي في الهند    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الأحد 7 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    تأجيل محاكمة 68 متهمًا في قضية خلية التجمع الإرهابية    رانيا علواني: ما حدث في واقعة الطفل يوسف تقصير.. والسيفتي أولى من أي شيء    أقرأ تختتم دوراتها الأولى بتتويج نسرين أبولويفة بلقب «قارئ العام»    تحذيرهام: «علاج الأنيميا قبل الحمل ضرورة لحماية طفلك»    زيادة المعاشات ودمغة المحاماة.. ننشر النتائج الرسمية للجمعية العمومية لنقابة المحامين    بعد ألاسكا، زلزال بقوة 6.36 درجة يضرب اليونان    للمرة الثانية خلال يوم.. زلزال بقوة 6.3 درجات يضرب اليونان    جامعة كفر الشيخ تنظم مسابقتي «المراسل التلفزيوني» و«الأفلام القصيرة» لاكتشاف المواهب| صور    قلت لعائلتي تعالوا لمباراة برايتون لتوديع الجمهور، محمد صلاح يستعد للرحيل عن ليفربول    محافظ الإسماعيلية يتابع تجهيزات تشغيل مركز تجارى لدعم الصناعة المحلية    إصلاح كسر مفاجئ بخط مياه بمنطقة تقسيم الشرطة ليلا بكفر الشيخ    "الراجل هيسيبنا ويمشي".. ننشر تفاصيل مشاجرة نائب ومرشح إعادة أثناء زيارة وزير النقل بقنا    رحمة حسن تكشف عن خطأ طبي يهددها بعاهة دائمة ويبعدها عن الأضواء (صورة)    إحلال وتجديد خط مياه الشرب الرئيسي بقرية الضوافرة ببلطيم كفرالشيخ | صور    «الصحة» توضح: لماذا يزداد جفاف العين بالشتاء؟.. ونصائح بسيطة لحماية عينيك    مجدي مرشد: لا مساس بسيادة مصر ولا قبول بمحاولات تهجير الفلسطينيين    الفيلم التونسي "سماء بلا أرض" يفوز بالنجمة الذهبية لمهرجان مراكش (فيديو)    مصدر أمني ينفي إضراب نزلاء مركز إصلاح وتأهيل عن الطعام لتعرضهم للانتهاكاتً    المشدد 3 سنوات لشاب لإتجاره في الحشيش وحيازة سلاح أبيض بالخصوص    برودة الفجر ودفء الظهيرة..حالة الطقس اليوم الأحد 7-12-2025 في بني سويف    بدون أي دلائل أو براهين واستندت لتحريات "الأمن" ..حكم بإعدام معتقل والمؤبد لاثنين آخرين بقضية جبهة النصرة    أسعار الذهب اليوم الأحد 7-12-2025 في بني سويف    محسن صالح: توقيت فرح أحمد حمدى غلط.. والزواج يحتاج ابتعاد 6 أشهر عن الملاعب    محمد صلاح يفتح النار على الجميع: أشعر بخيبة أمل وقدمت الكثير لليفربول.. أمى لم تكن تعلم أننى لن ألعب.. يريدون إلقائي تحت الحافلة ولا علاقة لي بالمدرب.. ويبدو أن النادي تخلى عنى.. ويعلق على انتقادات كاراجر    هشام نصر: هذا موقفنا بشأن الأرض البديلة.. وأوشكنا على تأسيس شركة الكرة    جورج كلونى يكشف علاقة زوجته أمل علم الدين بالإخوان المسلمين ودورها في صياغة دستور 2012    الإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل»للشيخ محمد رفعت    أصل الحكاية| ملامح من زمنٍ بعيد.. رأس فتاة تكشف جمال النحت الخشبي بالدولة الوسطى    أصل الحكاية| «أمنحتب الثالث» ووالدته يعودان إلى الحياة عبر سحر التكنولوجيا    AlphaX وM squared يعلنان انطلاق سباق قدرة التحمل في المتحف المصري الكبير    وزير الاتصالات: رواتب العمل الحر في التكنولوجيا قد تصل ل100 ألف دولار.. والمستقبل لمن يطوّر مهاراته    أخبار × 24 ساعة.. متى يعمل المونوريل فى مصر؟    أول صورة لضحية زوجها بعد 4 أشهر من الزفاف في المنوفية    9 قتلى و10 جرحى فى حادث انقلاب حافلة بولاية بنى عباس جنوب غرب الجزائر    الاتحاد الأوروبى: سنركز على الوحدة فى مواجهة النزاعات العالمية    عمرو أديب بعد تعادل المنتخب مع الإمارات: "هنفضل عايشين في حسبة برمة"    آخر مباراة ل ألبا وبوسكيتس أمام مولر.. إنتر ميامي بطل الدوري الأمريكي لأول مرة في تاريخه    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. الحكومة البريطانية تبدأ مراجعة دقيقة لأنشطة جماعة الإخوان.. ماسك يدعو إلى إلغاء الاتحاد الأوروبى.. تقارير تكشف علاقة سارة نتنياهو باختيار رئيس الموساد الجديد    أسوان والبنية التحتية والدولار    وزير الاتصالات: تجديد رخص المركبات أصبح إلكترونيًا بالكامل دون أي مستند ورقي    اللجنة القضائية المشرفة على الجمعية العمومية لنقابة المحامين تعلن الموافقة على زيادة المعاشات ورفض الميزانية    هيجسيث: الولايات المتحدة لن تسمح لحلفائها بعد الآن بالتدخل في شؤونها    تموين الغربية يضبط 28 كيلو دواجن غير صالحة للاستهلاك    نقيب المسعفين: السيارة وصلت السباح يوسف خلال 4 دقائق للمستشفى    الحق قدم| مرتبات تبدأ من 13 ألف جنيه.. التخصصات المطلوبة ل 1000 وظيفة بالضبعة النووية    محمد متولي: موقف الزمالك سليم في أزمة بنتايج وليس من حقه فسخ العقد    خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعا عن الحرية الإنسانية    وكيل وزارة الصحة بكفر الشيخ يتفقد مستشفى دسوق العام    الأزهري يتفقد فعاليات اللجنة الثانية في اليوم الأول من المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تقرير عن ندوة اللجنة الأسقفية للعدالة والسلام حول وثيقة نوسترا إيتاتي    الاتصالات: 22 وحدة تقدم خدمات التشخيص عن بُعد بمستشفى الصدر في المنصورة    مفتي الجمهورية: التفاف الأُسر حول «دولة التلاوة» يؤكد عدم انعزال القرآن عن حياة المصريين    وزير الصحة يشهد انطلاق المسابقة العالمية للقرآن الكريم في نسختها ال32    مواقيت الصلاه اليوم السبت 6ديسمبر 2025 فى المنيا..... اعرف صلاتك بدقه    السيسي يوجه بمحاسبة عاجلة تجاه أي انفلات أخلاقي بالمدارس    الصحة: فحص أكثر من 7 ملابين طالب بمبادرة الكشف الأنيميا والسمنة والتقزم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور كمال الهلباوى القيادى الإخوانى المنشق:مشروع الخلافة الإسلاميةليس الجلباب واللحية
نشر في صباح الخير يوم 01 - 05 - 2012

الدكتور كمال الهلباوى واحد من أهم قيادات الإخوان البارزين والمتنورين، قضى سنوات عديدة من عمره خارج، مصر، وكان هو المتحدث الرسمى باسم الإخوان فى الخارج عاد لمصر بعد غياب 32 سنة بعد ثورة 52 يناير، ولكن لم يمض عام حتى قدم استقالته من الإخوان بسبب تردد القيادة وتخبطها فى اتخاذ القرارات.

قابلته وأنا لم أنس أنه لايزال من الإخوان المسلمين فهى الجماعة التى قضى فيها سنوات عمره، وللحقيقة لم أكن أبحث كغيرى عمن سيتحدث بعنف أو غضب عن الجماعة أو يهاجم قيادتها، ولكنى كنت أبحث عن الشخصية المثقفة المفكرة والتى ستساعدنا للوصول لأسباب الخلافات والانشقاقات داخلها، من يفسر أسباب الاستئثار المرضى الذى وقع فيه الإخوان والحب الجارف للسلطة والذى أنساهم دماء الثوار وأنساهم أن ثورة مصر لم تقم إلا لهدم الظلم والطغيان والاستبداد، وأننا وإن كنا أزحنا غمة كبيرة اسمها التوريث فإننا الآن وقعنا تحت فصيل واحد يريد أيضا التوريث تحت ستار الدين، وامتد حديثنا لأكثر من ساعة وهو بصدر رحب يجيب عن كل الأسئلة التى تؤرق الليبراليين، وكنت قد عمدت أن أصطحب إحدى صديقاتى مهندسة معمارية ليبرالية كانت فى الميدان منذ أول يوم اصطحبتها لأنه كان بداخلها ثورة عارمة تجاه الإخوان تجاه من سرقوا الثورة - كما تقول - لتواجهه هى الأخرى بتخوفاتها من التيارات الدينية وكان هادئا كعادته ربما حزين بعض الشىء من وصول ذلك الإحساس لنا ولكنها الحقيقة، وكما قال: الإخوان تركوا المسار الثورى من أجل تحقيق المصالح الانتخابية وإلى نص الحوار.

∎ كيف ترى المشهد السياسى الحالى؟

- المشهد السياسى فى غاية التعقيد لبلد لم تقم فيه ثورة ولا تغيير فإن المشهد مقبول، لكن كبلد قامت فيه ثورة ضد الفساد والظلم فالمشهد غير مقبول ولم يتحقق كثير من أهداف الثوار، ولم يحدث تغيير خلال عام وما يزيد على شهرين.. المعارك التى تأتى تحت المسار الديمقراطى فالانتخابات كانت شفافة ونزيهة، ولكنها لم تساهم فى حل مشاكل الشعب ولكن نتج عنها مشاكل أكبر وبدأ البرلمان فى إثارة بعضها وركز على أمور فرعية.

∎ البرلمان أم الإخوان داخله أليسوا هم سبب المشاكل؟

- الإخوان فى البرلمان ليسوا اسمهم الإخوان، بل اسمهم البرلمانيون أو الأغلبية فلابد أن نجزئ الأمور كى تتضح المشاكل، فالدكتور محمد بديع لا يجلس فى البرلمان، والمسئولية تقع على سعد الكتاتنى والدكتور أحمد فهمى وجميع الأعضاء فالشعب حملهم أمانة، ولابد أن يكونوا على قدر حمل الأمانة، لكن توجد مشكلة فى قضية البرلمانيين لأننا نفتقد تأهيل البرلمانى فإذا كنت ترغب فى قيادة سيارة لابد أن تحصل على رخصة، لكن عندنا فى مصر لا يشترط الحصول على رخصة لقيادة البلد، والرخصة هنا التدريب والتأهيل.

والمشكلة الحقيقية التى تواجه مصر فى ظنى أن يوم 11 فبراير الثوار هتفوا: «الشعب والجيش يد واحدة»، ولكن مضمون الشعار كما فهمت أننا نزعنا المسئولية من على كاهل الثوار وألقيناها على كاهل الجيش فأخذ المجلس العسكرى الشرعية وأصبح الثوار يستجدون لحل مشاكلهم والكتل السياسية كلها ركزت على المسار الديمقراطى وتركت المسار الثورى حتى أن ميدان التحرير وصف فيما بعد بأنهم مجرد بلطجية، وكنت أتمنى أن القوى الثورية والسياسية يتفقان على رمزية ميدان التحرير واستمرارها سلمية بشكل مقبول.

∎ السبب فى تعقد المشهد هم الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية الأخرى هم من وضعونا فى مأزق عندما قالوا للناس قولوا نعم على الدستور لنصرة الإسلام فما تعليقك؟

- دعينا فى الأول نشخص المشكلة قبل أن نتحدث عمن المتسبب فيها، فالثوار بمن فيهم الإخوان تركوا المسار الثورى من أجل المسار الديمقراطى، هذا بالإضافة إلى أن البرلمانيين تفاجأوا بأنهم عاجزون عن سحب الثقة من حكومة الجنزورى، فى حالة أن الميدان أسقط حكومتى شفيق وشرف.. إذن التأثير الحقيقى والقوى هو للثوار، فسبب الأزمة هو ترك الميدان والتركيز على الانتخابات وهذه أول مشكلة، والمشكلة الثانية الانهيار الأمنى ومعارك شوارع محمد محمود وقصر العينى وارتكبت جرائم كثيرة لم يتم التحقيق فيها والطامة الكبرى كانت فى مجزرة بورسعيد، وهو شىء مدبر ثم تهريب الأمريكان فى قضية التمويل الأجنبى لمنظمات المجتمع المدنى وكان على القضاء أن يقوم بعمله فى هذه القضايا.

والمجلس العسكرى هو المسئول الأول عن صناعة القرار، ويأتى بحكومة لا صلاحية لها وعاجزة، فالثورة خدعت والمجلس العسكرى لم يستطع أن يستجيب للمطالب الموجودة، والميدان كان من المفترض أن يكون إحدى عجائب الدنيا وتستفيد منه مصر ثقافيا وسياحيا واقتصاديا، وكنت دائما أقول لو أن حسن البنا موجود لأخذ بطانية وذهب لتعليم الناس وغضب الإخوان من هذا التصريح على الرغم من أنهم عادوا للميدان من جديد.

∎ ما أسباب عودة الإخوان المسلمين لميدان التحرير؟

- اكتشفوا أن البرلمان وحده عاجز عن أن يقوم بدوره فى ضوء الإعلان الدستورى ووجود المجلس العسكرى وأن الشرعية لا تزال للميدان وستستمر حتى تتحقق مطالب الثورة، والإخوان والسلفيون جاء نزولهم للميدان بعد استبعاد خيرت الشاطر وحازم أبوإسماعيل والتهديد بحل مجلس الشعب.

∎ هل كانت هناك صفقة بين المجلس العسكرى والإخوان؟

- لم أسمع عن صفقة بين المجلس والإخوان ومن حق أى فصيل أن يعقد ائتلافات فى العلن، ولكن ليس من حق أى فصيل عقد صفقات فى الخفاء.

∎ لماذا لم يفكر الإخوان فى إصدار قانون العزل السياسى إلا بعد سحب اللواء عمر سليمان لأوراق ترشح الرئاسة؟

- النائب عصام سلطان اقترح هذا القانون منذ بداية الدورة البرلمانية وهو رجل ثورى وليس كل الموجودين فى البرلمان ثوريين، بل يوجد منهم من كان يفتى بعدم جواز الخروج على الحاكم.

والإخوان موقفهم من الثورة ليس كما يجب، فهم رسميا شاركوا بعد يومين من اندلاعها، لكن شباب الإخوان شاركوا من البداية وهى مشكلة تواجه الجماعة.

∎ هل يخشى الإخوان أن يفتح عمر سليمان الصندوق الأسود للإخوان؟

- الصندوق الأسود لا يخص الإخوان ولابد أن يذهب عمر سليمان للمحاكمة لأنه يتستر على أسرار، فالصندوق الأسود لمن أساء للشعب والإخوان لم يسيئوا للشعب.

∎ عندما عدت بعد غياب 32 سنة قلت أتمنى أن أرى الإخوان منتشرين على المقاهى يكلمون الناس عن تاريخ الإخوان ومشروعهم هل ترى أن الإخوان خسروا ال 08 عاما من تاريخهم بسبب سعيهم المطلق للسلطة؟

- الإخوان خسروا كثيرا ولكن التنظيم لا يزال قويا.

وأنا أفكر فى ذلك المشروع وسأعمل جاهدا على تنفيذه فمشروع المقاهى مشروع ثقافى وفكرى يعرف الناس بسماحة الدعوة والإسلام ونشرك الناس فى القضايا الوطنية فيجب أن تتحول الناس التى تجلس على المقاهى لقوى فكرية.

∎ هل ترى أن تصريحات الإسلاميين عن ضرورة تطبيق الحدود الإسلامية وإقامة خلافة إسلامية وغيرها من التصريحات صدرت فى وقت غير مناسب ؟ وهل ستكون سببا فى زيادة الخوف من الإسلاميين عند باقى شرائح المجتمع؟

- الإخوان يدركون أن الشريعة الإسلامية لا تعنى الحدود فقط، بل تأتى بعد أن يطمئن الناس ويشبعوا جوعهم (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) هناك تيارات إسلامية أخرى ترى أن الإسلام كله فى تطبيق الحدود، ولكن عندما تكون فى مجتمع به 04٪ تحت خط الفقر لا تستطيع أن تقيم حد السرقة، ولكنك تقيمه على من جعلهم يسرقون.

∎ هل الإخوان لديهم مشروع للنهضة يشبع جوع المجتمع أم أن مشروعهم الخلافة الإسلامية فقط؟

- مشروع النهضة موجود منذ زمن وتبناه خيرت الشاطر فهو ليس من اختراعه، وتوجد كتب عديدة تحدثت عنه فمشروعات النهضة تركز على أهم مقتضيات الحياة الضرورية، أما بالنسبة للخلافة الإسلامية فهى من أسس الدولة الإسلامية، ولكن لابد أن يطمئن الناس لعدالة وسماحة ونماء الإسلام وشورى الإسلام فلا يوجد فى مشروع حسن البنا نقطة واحدة مستقلة عن الباقى فالمشروع يطبق على تنمية الفرد والأسرة والمجتمع والحكومة الإسلامية والوطن العربى الكبير ثم أستاذية العالم والبعض تفهم الخلافة خطأ، فهى ببساطة كما نعتبر أمريكا دولا فيدرالية، فالمسافة من لوس أنجلوس لنيويورك 6 ساعات والمسافة بين قطر والبحرين وهما دولتان 51 دقيقة فلماذا لا نسعى لوجود دولة قوية كأمريكا أو الاتحاد الأوروبى تحمى نفسها.

فجمال عبد الناصر قام بمشروع القومية العربية... ألم يكن مشروعا وحدويا، الإخوان مشروعهم يوحد الأمة الإسلامية وأستاذية العالم؟!

فمع وجود اتفاقية كامب ديفيد ضاعت فرصة التفوق العسكرى وتحولت الهيئة العربية للتصنيع لتصنيع أجهزة إلكترونية.. إذن فمشروع أستاذية العالم وإقامة دولة واحدة للعالم العربى لحماية نفسها بدلا من أن تحمى أمريكا دول الخليج هو المشروع الإسلامى الحقيقى وليس مشروع الجلباب واللحية والملبس والفتاوى وإلغاء اللغة الإنجليزية من المدارس، فلماذا لا يكون العالم الإسلامى مؤثرا وعلى قدر من القوة والمسئولية؟ ولكن للأسف الناس تسىء للمشروع الإسلامى.

∎ هل تقصد بالناس تحديدا قيادات التيارات الدينية بالمجتمع المصرى؟

- كل من استبد برأيه أو ظن أنه ظل الله فى الأرض فهو جاهل فى الإسلام وكل من أفتى سابقا بعدم جواز الخروج على الحاكم الظالم أو تحدث عن تحريم الانتخابات هؤلاء لا يستطيعون أن يقودوا الشعب إلى الحرية أو النماء، فالشعب يريد من يبكى عندما يرى الفقر والعشوائية وليس من يغير سيارته لتتلاءم مع منصبه فى البرلمان ولا من يسير ووراءه حراسة تحميه من الناس.

∎ السلطة المطلقة مفسدة مطلقة.. كيف ترى مستقبل القوى السياسية الأخرى فى مصر بجانب الإخوان؟

- أقول للتيارات الأخرى العلمانية والليبرالية فى مصر أنشطوا واحتكموا الناس وأنزلوا من برج الفلسفة العالى فالشعب لن يأكل فلسفة الناس تريد مؤسسات للأيتام ولأولاد الشوارع ومن سينجح فى ذلك هو من ستسير الجماهير خلفه سواء كان إسلاميا أو علمانيا نحن نحتاج مشروعا متكاملا يقود مصر للنهضة.

∎ لماذا كانت الاستقالة وهل كانت بسبب ترشح الشاطر؟

- الهيمنة كانت من سمات الحزب الوطنى وأخشى أن يسير الإخوان على نفس النهج وأنا أخشى أن تفهم استقالتى على أنها رد على ترشح الشاطر فهى حدث فردى، ولكن السبب الرئيسى هو تردد القيادة وتخبطها فى اتخاذ القرارات وفى انتخابات الرئاسة ووقوفهم ضد عبد المنعم أبوالفتوح وبحثهم عن مرشح يدعمونه قبل ترشيحهم لمحمد المرسى وفى نزول الميدان، لذلك فالقيادة التى تتخبط وترتبك لا أتوقع أنها تستطيع قيادة الإخوان ولا مشروعهم الإسلامى، لذلك قدمت استقالتى، ومن الأسف أن يصدر عن غزلان والشاطر تصريحات أنى لست من الإخوان المسلمين فهذا يدل على الجهل والتخبط.

∎ بماذا تفسر موقف الجماعة من الدكتور عبد المنعم أبوالفتوح والتخلى عنه؟

- أبوالفتوح شخص محترم جدا وممن أحيوا دعوة الإخوان المسلمين فى السبعينيات وله مواقف مشرفة وتاريخ سياسى وهو رجل متفتح وتلقى الدعوة من قيادات متفتحة وتتنوع مسئولياته الطبية والدعوية وأكسبته خبرات عديدة وقضى 02 عاما فى مكتب الإرشاد، ولما وجد أن الإخوان أخطأوا خطأ بارزا فى التأخر فى الاشتراك فى الثورة ثم انسحابهم شق طريقه بمفردة وهو يعلم جيدا اللوائح التنظيمية والإخوان طبقوا اللائحة ولم يتجاوزوها، ولكن التعسف الذى قارن هذا الأمر والتركيز على الشباب الذين أداروا الحملة كان تعسفا بينا لا تنص عليه اللوائح والإخوان خسروا أبوالفتوح، ولكن ربما تكسبه مصر كلها.

∎ يتردد أن انشقاق أبوالفتوح عن الإخوان ما هو إلا مناورة لكسب تأييد الأقباط والليبراليين بالمجتمع بجانب أصوات الإخوان فما تعليقك؟

- الخلاف بين أبوالفتوح والجماعة خلاف حقيقى وأبوالفتوح رجل صادق ومحترم وأمين، وحاول أن يصلح فى الإخوان ولم يستطع ولن يستطيع التحاور مع القيادة الموجودة حاليا.
[الهلباوى]

∎ هل توجد حدود فاصلة بين حزب الحرية والعدالة وبين جماعة الإخوان المسلمين؟

- للأسف لا توجد حدود فاصلة فهذا الحزب أسميه حزب طفل والارتباط بين الحزب والجماعة ليس ارتباط شورى، ولكنه ارتباط قرار فى اجتماع الهيئة العليا للحزب عندما أعلنوا ترشيح خيرت الشاطر وافق 31 عضوا ورفض 75 فبدأت جماعة الإخوان بالبحث عن مرشح يدعمه الحزب والجماعة، وهذا معناه أن الحزب لا يتمتع باستقلالية، وسيفقد مصداقيته قريبا لعدم قدرته على اتخاذ قرار ويمكن للجماعة أن تنقل للحزب كل الكفاءات البارزة، ولكن غير مقبول سيطرتها على الحزب فهى جماعة دعوية ولا يمكنها اتخاذ القرارات بديلا للحزب.

∎ من أين يأتى تمويل الإخوان؟ وما حقيقة ما يقال عن أن قطر دعمت مرشحى الإخوان فى انتخابات الشعب وكانت ستدعم خيرت الشاطر فى الرئاسة؟

- باعتبارى كنت عضوا فى مكتب الإرشاد وعضوا فى مجلس الشورى العالمى وكنت المتحدث الرسمى باسم الإخوان فى الخارج.. الإخوان ينفقون من جيوبهم والبنا كان يحفز الإخوان لتوريث الدعوة جزء من ممتلكات الإخوان قبل الموت، ونقطتان لا يوجد بهما شك وهما المال وقضية العسكرة أو السلاح فلا يوجد هذا الأمر على الإطلاق فهى تهم ظالمة للإخوان.

∎ ما حقيقة العلاقة بين الإخوان وأمريكا؟ وما مستقبلها خلال السنوات القادمة؟

- الأمريكان لم تكن لهم علاقة جيدة بأى مسلمين فى أى مكان وأثناء الجهاد فى أفغانستان بدأت علاقات بين بعض الإسلاميين والأمريكان.
ولكن فى مصر لم يكن هناك أى علاقة للإخوان بأمريكا وكل ما كان يتم فى إطار البحث والدراسة والندوات دون إطار رسمى.
والإخوان كانوا حذرين جدا فى مقابلة السفيرة الأمريكية إلا فى وجود مندوب من وزارة الخارجية أما الآن (فإن الدنيا اتفتحت) والإخوان أرسلوا وفدا لأمريكا وأصبحت أمريكا حبيبتنا، وللأسف من الممكن أن نتخلى عن بعض الثوابت الوطنية فى مقابل هذه السياسة.

∎ أنت عضو فى لجنة المائة فما هى أبرز المعايير التى استقرت عليها اللجنة لاختيار الفريق الرئاسى؟

- المعيار الأول القبول الشعبى العام، والأمر الثانى أن يتبنى الفريق مطالب الثورة كاملة، والمعيار الثالث أن يستعصى الفريق على الاستقطاب داخليا أو خارجيا، والأمر الرابع أن يكون للفريق نضال مشرف ضد الظلم والاستبداد، والأمر الخامس أن يحافظ على الثوابت الوطنية وأن يكون ظهر من حملاته الانتخابية ما يؤكد على قدرته على الإدارة.

الهلباوى: أتوقع مزيدا من التشريعات المقيدة للحريات

فى حال استمرار البرلمان بهيئته الحالية

أكد الدكتور كمال الهلباوى أنه لا توجد حرية مطلقة فالذى يستطيع أن يفعل ما يشاء دون أن يحاسب هو الله، كلنا نخضع للعرف والتقاليد بضوابط يحددها المجتمع والتى قد نرى أننا مطمئنون معها على أولادنا فلا توجد حرية تصل حد الفوضى .. وتساءل الهلباوى: أين كان القضاء منذ عرض هذه الأفلام ولماذا رفعت القضايا فى ذلك الوقت؟ .. ويرى الهلباوى أنه ضد أى حرية تصل إلى ازدراء الأديان السماوية أو إثارة الفتنة فى المجتمع، ولكن يجوز انتقاد أى فصيل دينى فى المجتمع، الظلم أن يخضع فنان أو مبدع للمحاكمة لأنه انتقد شخصا سواء كان مسيحيا أو مسلما ويؤكد الهلباوى أنه إذا استمر البرلمان بهيئته الحالية فإنه من المتوقع أن تصدر مزيد من التشريعات والقوانين التى تحد من حرية الإبداع .. ويطالب الهلباوى الجميع بأن يتخذوا عبرة من الرسل والأنبياء فى التسامح وأن يتخذوا مانديلا نموذجا لهم فى التسامح.. وعن قضايا الحسبة وخطورتها على المجتمع يضيف الهلباوى أنها قضايا مهمة يرفعها المواطنون لصالح المجتمع، ولكن لابد أن يراعى المحتسبون القضايا التى تهم المجتمع فلا يبحثون عن معاقبة الفنانين أو المبدعين، ولكن عليهم أن يبحثوا عن الصالح العام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.