جلال عارف نحن في موسم التطمينات.. كل فريق يطمئن الآخر. الإخوان يطمئنون الأحزاب، والسلفيون يطمئنون الخائفين، والإسلاميون يطمئنون الأقباط، والمعتدلون يطمئنون المرأة، ثم يبقي السؤال: هل ستحكم الدولة بالقانون.. أم بالتطمينات؟! لو أننا تحركنا حين قطعوا أنف مواطن، أو حين هدموا بعض الأضرحة، أو حين اغتصبوا سلطة الدولة وأخذوا القانون بيدهم تحت دعوي الأمر بالمعروف.. لما رأينا الجريمة البشعة بقتل الشاب في السويس. ولو سكتنا هذه المرة لكنا أمام الكارثة بكل معناها. في قضية »البلكيمي« اتخذ حزب »النور« موقفا استحق الاحترام. في قضية »ونيس« قالوا إنهم حققوا، وإنهم واثقون من براءته!! المسئولية تقتضي منهم الآن تسليم النائب الهارب المطلوب للنيابة، وإلا فسوف يخسرون الكثير!! راقبوا تحركات بائع »الحلبسة« أو »حمص الشام« فهي تفسر الكثير مما يجري في بر مصر!!.. بعد الثورة وصل بائع »الحلبسة« إلي ميدان التحرير، ومنه إلي مجلس الوزراء وبعدها انتقل للجانب الآخر وراء الجنزوري من وزارة التخطيط إلي هيئة الاستثمار، الآن يقف بائع »الحلبسة« علي أبواب قصر الرئاسة.. يا تري ما هي الخطوة التالية لبائع »الحلبسة«؟ تصرف طيب من الأخ الرئيس محمد مرسي، اتصاله بالإمام الأكبر الدكتور الطيب والإعراب عن تقديره للأزهر واستيائه من التصرفات الصغيرة التي تعرض لها الإمام الأكبر واضطرته للانسحاب من احتفالية جامعة القاهرة. الحفاظ علي الأزهر، ومكانته هو مسئولية وطنية أمام هجمة التطرف وجرائم الجاهلين بحقيقة أشرف الرسالات السماوية. نكتة الموسم ان يقال ان أحد الأفاضل الذين رفضوا الوقوف تحية للسلام الوطني في الجمعية التأسيسية، طرح اسمه بين المرشحين لوزارة التربية والتعليم!!.. بالمناسبة، كيف لا يوجد قانون يعاقب علي هذه الجريمة؟ لمن يري ويسمع ويقرأ ويتعظ: علي مدي السنين ومنذ العهد الملكي وحتي الآن، هل نجح حاكم »أيا كان« في إخراس الصحافة أو تكميم أفواه الصحفيين؟!