تحوّل النائب السلفى، على ونيس، بين عشية وضحاها من داعية إسلامى يشار إليه بالبنان ونائب برلمانى يحظى بتقدير ناخبيه وزملائه، إلى متهم بارتكاب الفاحشة على قارعة الطريق. وحظى ونيس بدفاع صديقه النائب أنور البلكيمى المعروف ب"نائب التجميل" الذى ادلى بتصريحات أمس السبت لوسائل الإعلام قال فيها إنه لا يوجد شهود أربعة على الواقعة المتهم فيها الشيخ، فإن أنكر اقترافه الإثم فهو صادق. وكما كان ونيس داعية شهيرًا يطل عبر الفضائيات، صار النائب البرلمانى صاحب الفضيحة الأشهر، إثر ضبطه فى وضع مخل بالآداب العامة داخل سيارته بالطريق الزراعى برفقة فتاة عارية. بدأ "الشيخ ونيس" ممارسة دوره فى مجلس الشعب، بالانضمام إلى لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، حيث كان مهتمًا منذ دخوله إلى البرلمان، بإجراء تعديلات على عدد من القوانين من أهمها قانون الأسرة وتعديل قانون الإيجارات القديم. ونجح منذ الوهلة لأولى التى وطأت فيها قدماه قاعة المجلس فى جذب الانتباه إليه واستقطاب وسائل الإعلام كافة، بعدما طالب فى أولى جلسات البرلمان بتوسيع مسجد المجلس، نظرًا لأن معظم النواب المنضمين للمجلس الحالي يصلون، بعكس نواب المجالس السابقين لم يكتف "ونيس" -الفائز عن حزب النور بالدائرة الأولى محافظة القليوبية- بتوسيع مسجد مجلس الشعب، لكنه طالب الدكتور سعد الكتاتنى رئيس المجلس، بضرورة رفع الجلسات وقت الصلاة. وكان أول تصريح خرج على لسان "ونيس" يوم أن جاء لإنهاء إجراءات عضويته فى مجلس الشعب، أنه قال: إن حزب الحرية والعدالة، تراجع عن تنسيقه مع حزب النور في الدائرة الأولى بالقليوبية، على مقعد العمال، ورشح منافسا للحزب، ولم يعترض أى مسئول بحزب النور، وأضاف: "وفقنا الله وفزنا بالمقعد على حساب الحرية والعدالة". كان ونيس - الذى كشفت تحريات مباحث القليوبية أن الفتاة التي تم ضبطها معه ليس بينه وبينها أي صلة قرابة - أول نائب فى مجلس الشعب يتقدم باقتراح برغبة إلي وزير التربية والتعليم يطالبه بأن تكون مادة التربية الدينية بالمدارس مادة نجاح ورسوب، واحتسابها في المجموع الكلى. لم يقتنع "ونيس" بخريجى كليات الآداب والتربية، لتدريس مادة التربية الدينية، وطالب بأن يتم تدريس هذه المادة من خريجي الأزهر فقط، لأنهم - من وجهة نظره - الأقدر علي أداء تلك الرسالة. وبرأ النائب السلفى - الذى منح صوته فى الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح - الجيش والشرطة من الضغط على الناخبين للتصويت لمرشح رئاسى بعينه، وقال إنه تأكد بنفسه من وجود إرادة لدى الجيش والشرطة لإنهاء الانتخابات بكل نزاهة وشفافية. وانصبت مطالب "ونيس" تحت قبة البرلمان، على معالجة مشكلات محافظة القليوبية، خصوصا المتعلقة بمراكز كفر شكر وطوخ، مثل مشكلات المياه والمبانى على الأرض الزراعية، وانتشار قمائن الفحم فى القليوبية بصفة عامة. جعلت القناة الدينية التى يعمل بها النائب ونيس منه، ضيفًا أساسيًا يظهر على شاشتها، للرد على استفسارات متابعيها، من خلال الرد على تساؤلاتهم التى كانت تصل إلى القناة عبر الsms، والاتصالات التليفونية. وقال "ونيس" فى إحدى الحلقات تعليقًا على الحجاب: "بعض المحجبات والمنتقبات يتبرجن فى لباسهن، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ومنهن من ترتدى النقاب وتحته عباءة ضيقة، تلتصق فى جسدها إذا قامت الريح، وتكشف صدرها وشعرها، وتظهر أجزاءً أخرى من بدنها، والمرأة فاتنة بطبعها". وفى إحدى الحلقات دافع "ونيس" عن الإسلاميين، وقال: "لايجوز نقدهم لأنهم يمثلون الإسلام، والإسلام يتمثل فى الإسلاميين، ولا يحق أن نطعن فى الإسلاميين أمام أعداء الإسلام". واتهم "ونيس" الإعلام المصرى بأنه أداة للفساد والمفسدين، وأنه ضد الثورة منذ قيامها، وإسقاطها النظام السابق، مضيفًا، أن الخوف من وصول الإسلاميين للحكم، سببه جهل المجتمع المصرى بالإسلام، ولن يقتنع أحد بالإسلام والإسلاميين إذا كان جاهلا بتعاليم هذا الدين". هكذا كانت رحلة "ونيس" تحت قبة البرلمان، منذ أن وطأت قدماه مجلس الشعب، وحصل على "كارنيه" الحصانة حتى ضبطه واتهامه بارتكاب فعل فاضح فى الطريق العام، وما زال الغموض يخيم على مستقبل هذا النائب، هل سيعود للمجلس مرة أخرى؟، أم أن مستقبله البرلمانى سيقف عند هذا الحد؟. لكن كل هذا ستكشف عنه تحقيقات النيابة التى طلبت الإذن من البرلمان أمس السبت فى اتخاذ الإجراءات القانونية حيال النائب الشيخ ونيس يحث على الاحتشام الشيخ ونيس يصف الإعلام المصرى ب"الفاسد" ونيس يبرىء الجيش والشرطة من إجبار الناخبين على التصويت لمرشح بعينه ونيس تحت القبة معبرًا عن مطالب أهالى دائرته ويطالب بحل مشكلة مياه الشرب لأهالى "طوخ"