في تطور مثير للاحداث داخل اتحاد الكرة، قررت اللجنة التنفيذية المكلفة بإدارة شئون الاتحاد برئاسة الكابتن أنور صالح تحويل زكي عبد الفتاح مدرب حراس مرمي المنتخب الوطني الاول للتحقيق، بتهمة الادلاء بتصريحات إعلامية تحمل هجوما علي بعض العاملين بجهاز المنتخب وعلي رأسهم المهندس سمير عدلي المدير الاداري.. وعلمت أن تحويل عبد الفتاح للتحقيق ما هي إلا خطوة أولي في طريق التخلص من كل معاوني الامريكي بوب برادلي المدير الفني، واختيار عبد الفتاح في البداية باعتباره الرجل الاقوي والاهم بالجهاز بعد المدير الفني، وهذا ما قرأته في تصريحات أنور صالح الذي أكد لي أن هذا الشهر هو الاخير في العقد الموقع بين الاتحاد وعبد الفتاح هو وباقي الجهاز المعاون، مؤكدا أن الجهاز المعاون بأكمله قد يتم استبعاده في أول أغسطس المقبل علي أن يترك أمر إعادة تشكيل أفراده لمجلس الادارة الجديد الذي ينتظر أن يبدأ مهامه في الاول من سبتمبر القادم، فيما سيكون برادلي هو الوحيد من هذا الجهاز الذي سيبقي حتي أكتوبر القادم بعد أن قام الاتحاد بتمديد عقده لمدة ثلاثة شهور فقط بناء علي توصية من الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة.. وإذا كان منطقيا أن يتم استبعاد جهاز المنتخب الاول كله أو بعض أفراده بعد الخروج المهين من تصفيات كأس الامم الافريقية علي يد المنتخب المتواضع أفريقيا الوسطي إلا أن السيناريو الدائر يوحي بوجود مخطط محبوك يهدف إلي تهيئة الطريق أمام مجلس الادارة القادم لاختيار الجهاز المعاون الذي يناسبه، وبما أن المهندس هاني أبوريدة هو المرشح الاقوي لرئاسة الاتحاد في الانتخابات المقبلة فالمؤكد أن رجاله سيكونون هم الاقرب والاولي بتولي المهمة، وليس خافيا علي أحد أن شوقي غريب المدير الفني الحالي لسموحة هو أقرب المقربين لأبوريدة، بل أن أبوريدة سبق وأن بذل مجهودا خارقا وقت تشكيل الجهاز الحالي للمنتخب من أجل أن يكون غريب هو المدير الفني المدرب العام علي أسوأ الفروض إلا أن المحاولات باءت بالفشل بعد أن أصر الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد السابق علي استبعاد كل أفراد الحرس القديم الذين ضمهم الجهاز الفني السابق للحالي. من ناحية أخري تجري حاليا الاستعدادات داخل اتحاد الكرة لعقد الاجتماع غير العادي للجمعية العمومية، وهو الاجتماع الذي سيعقد يوم الاحد القادم بمعهد إعداد القادة المجاور لمقر الاتحاد بالجبلاية.. وصرح أنور صالح أن الاجتماع سيناقش بندا واحدا فقط هو التعديلات الجديدة للائحة النظام الاساسي، وقال إن الاجتماع يتم بحضور نصف عدد الاعضاء زائد واحد، وإذا لم يكتمل فيعقد في اليوم التالي ويصح للانعقاد بحضور 25 ٪ من العدد، وإن كان هو يتوقع أن يكتمل النصاب من اليوم الاول .