جمعتني الصدفة مع احد ابطال حرب أكتوبر المجيدة .. التقيت مع جاري اللواء جمال لويس احد رجال معركة العزة والكرامة .. كان يحكي بكل فخار عن بطولات وامجاد رجالنا علي خط النار وكيف انهم ضحوا بدمائهم وجهدهم وعرقهم من اجل ان نعيش نحن الان مرفوعي الرأس.. كنت اجلس امامه كالتلميذ في حضرة الاستاذ استمع اليه في ذهو وفخار.. وشعرت بالفخر والتباهي بتلك المؤسسة العسكرية المحترمة قواتنا المسلحة الباسلة التي لقنت العدو درسا لن ينساه. عدت الي منزلي وأخذت احكي لابنائي امجاد قواتنا المسلحة الباسلة وقرأت عليهم هذه الشهادات التي صدرت من القادة الاسرائيليين عن حرب اكتوبر واعترافاتهم بذل الهزيمة علي يد الجند المصريين الذين قال عنهم الرسول [ انهم من خير اجناد الارض.. وهنا ادعو ايضا الاجيال الشابة التي لم تعاصر اكتوبر ان يقرأوا معي هذه الشهادات الصادرة عن قادة اسرائيل عقب الحرب: موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي قال: »ان حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل.. الحرب أظهرت أننا لسنا اقوي من المصريين وان هالة التفوق والمبدأ السياسي والعسكري القائل بان إسرائيل اقوي من العرب لم يثبت«. جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل خلال حرب اكتوبر قالت: »ان المصريين عبروا القناة وضربوا بشدة قواتنا في سيناء.. حرب يوم الغفران كانت كارثة وكابوسا مروعا قاسيت منه انا نفسي وسوف يلازمني مدي الحياة«. اهارون ياريف مدير المخابرات الاسرائيلية الاسبق قال: »لاشك ان مصر قد خرجت من الحرب منتصرة بينما نحن قد خرجنا ممزقين وضعفاء«. حاييم هيرتزوج رئيس دولة اسرائيل الاسبق قال: »حرب أكتوبر انتهت بصدمة كبري عمت الاسرائيليين، ولم يعد موشي ديان كما كان من قبل وانطوي واصبح شخصية علي طراز هاملت يمزقه الشك والتردد والعجز عن انجاز القرار«. وفي النهاية أقول: »حقا صدقتم وهذه الكلمات التي اوجعتكم اسعدتنا«.