حامد عزالدىن الكتابة علي وسائط التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر عبر الانترنت بدأت تتحول الي نوع خاص من الكتابة له قواعده الخاصة . فعلي الفيسبوك هناك كتابة لمواقف سريعة لابد لها من اتباع الحد الأعلي للكلمات وهناك كتابة علي الجدار سواء الجدار الخاص بصاحب الحساب أو الجدران الخاصة بآخرين يسمحون لك بالكتابة فوقها . أما التغريد عبر الانترنت فهو المسمي تويتر اي المغرد وهو العصفور الذي يحظر فيه كتابة أكثر من 140 حرفا . وعلي مدي الأسبوع الماضي كتبت مجموعة من المواقف علي الجدران ومجموعة أخري من التغريدات .. وفي النهاية وجدتها أقرب الي اليوميات التي تحتاج الي تسجيل حتي يتابعها القراء معي . تعالوا أولا الي كتابة ليست علي تويتر ولا علي الجدران أري ضرورة صك أوسمة من طراز خاص لأعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة تقديرا وعرفانا لهم بعد ما أوفي المجلس العسكري بوعده وعهده ونقل السلطة الي الرئيس الدكتور محمد مرسي في يوم مهيب من أيام مصر لم يكن أكثر أصحاب الخيال يتخيله قبل 25 يناير 2011 . وأقترح أن تصب هذه الأوسمة لمرة واحدة فقط وأن يكتب عليها : الي الذين أعادوا مصر الي ما كان ينبغي لها ان تعود اليه منذ 23 يوليو 1952 كدولة مدنية ديمقراطية . وان يتم عمل أوسمة أخري الي أعضاء حكومة الدكتور كمال الجنزوري علي انهم عملوا وأنجزوا في ظل أسوأ حالة من الفلتان مرت بها أرض المحروسة في تاريخها الحديث . ولنا عودة الي ذلك بمشيئة الله . ، أن تصب هذه الأوسمة لمرة واحدة ويكتب عليها الي الذين أعادوا مصر الي ما كان يجب أن تعود اليه بمجرد انتهاء.. والآن الي بعض الكتابة علي تغريدات العصافير وجدران الفيسبوك .. ففي يوم 15 يونيو قبيل انطلاق انتخابات الاعادة لرئاسة الجمهورية كتبت علي الجدار الخاص بي : قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك علي كل شيء قدير " .. صدق الله العظيم .. أيا ما كانت النتيجة التي ستنتهي اليها انتخابات الاعادة للرئاسة المصرية فهي تأكيدا قدر المولي سبحانه وتعالي باتيان الملك من يشاء والدليل أن كلا المرشحين لم يحلم أي منهما من قبل بان يصبح حاكما لمصر .. كما لم يحلم رئيس النظام السابق الذي كان أقصي ما يحلم به أن يعين سفيرا لمصر في بريطانيا لكنها ارادة الله الذي لا راد لارادته . اذن فقبول ما ستسفر عنه النتيجة هو قبول بارادة الله سبحانه وتعالي . كنت قبلها قد كتبت علي جداري أقول : لا يمكن فهم ما يجري في مصر هذه الأيام الا اذا أرجعناه الي غضب من الله سبحانه وتعالي نتمني أن يزول .. المصريون يمشون في الشوارع في حالة من التيه وعدم الفهم .. الناس لم تعد تتحدث عن المستقبل وانما ترجيء كل الأمور الي حين انكشاف الغطاء عما يخبئه لها المستقبل .. وعلي رغم كل شيء فانني أشعر بتفاؤل أن المولي سبحانه سيخرجنا من حالة التيه وسوف نستعيد الرغبة في الاستعداد للمستقبل ببساطة لأن في مصر ملايين الناس الطيبين الذين لا ذنب لهم وسيختار لنا المولي ما يثبت به لنا أفئدتنا .. فالله سبحانه لا يكتب لعبيده - من جماد ونبات وحيوان وجن وانس - الا الخير فماذا سيكتب لعباده المؤمنين . يا رب احفظ مصر وطنا للعدل والعقل والحرية والأمن والأمان . وتعليقا علي المظاهرة المليونية التي شهدتها المنطقة المحيطة بطريق النصر بمدينة نصر ليلة اعلان نتائج جولة الاعادة في الانتخابات الرئاسية .. كتب صديقي الصحفي المصري عزت ابراهيم من واشنطن موقفا سريعا جاء فيه : سيناريو مدينة نصر خارج توقعات الإخوان تماما بعد مرحلة الإصطفاف الوطني الهش وإختطاف التحرير من ابو سماعين وحجازي والشحات نجوم الشباك في التيار الديني.. توقعوا تنازلات وصفقات واقعية في الساعات القادمة .... قبل ذلك بأيام نقل أحد الأصدقاء علي جداره جزءا من مقال لي نشرته مجلة "الأهرام العربي " جاء فيه : يقول المولي سبحانه وتعالي :" إن الأبرار لفي نعيم، وإن الفجار لفي جحيم" فمن هم الفجار ؟ هذا يدعونا إلي العودة إلي الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظه كما في بعض روايات البخاري : عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتي يدعها، إذا أؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجرب. والفجر هنا معناه الميل عن الحق . والحقيقة أن السماء العربية امتلأت بالكثيرين من الفجار خلال الفترة التي أعقبت ما أوهمونا بأنه الربيع العربي، وما هو بالربيع لكنه - علي حد ما قال به الكاتب الصحفي الأشهر محمد حسنين هيكل في حوار له نشرته "الأهرام" اليومية الغراء يوم 23 سبتمبر 2011 - هو المخطط الأمريكي الأوروبي لإعادة رسم خرائط الشرق الأوسط من جديد بعدما استنفدت الخرائط القديمة - التي رسمت في أعقاب اتفاقية سايكس بيكو - أغراضها وتم الاستعداد لنزعها من علي الجدران لصالح القوة الوحيدة المسيطرة علي العالم اليوم وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية . إن الخرائط الجديدة هي خرائط تقسيم مناطق الثروة والنفوذ مجددا طبقا لمقاييس القوة والسيطرة ولا شيء آخر . والفجر هنا هو أن المئات من أفراد النخبة العربية غيبوا الحق عامدين متعمدين في غباء منقطع النظير لمجرد وجود ما نصفه باللهجة المصرية العامية "التار البايت " بينهم وبين أنظمة عربية مستبدة ديكتاتورية ظلت جاثمة علي صدور الشعوب العربية لسنوات طوال . ولم يكن المطلوب مطلقا أن يتخلي هؤلاء عن ثأرهم "المبرر يقينا " لكن كان المفترض أن يضعوا المصلحة العربية العليا وأن يعلنوا للشعوب العربية حقيقة هذا الصقيع العربي البهيم - علي حد وصف الروائي العربي الكبير جمال الغيطاني في مقال له بصحيفة "الأخبار" اليومية المصرية يوم 16 مايو الماضي متسائلا : "هل حقا مازلنا في الربيع العربي أم أننا نتجه إلي الصقيع البهيم ؟؟" تحدث فيه بعد طول انتظار عن مخططات أمريكية صهيونية لتقسيم وتفتيت العالم العربي والإسلامي. والآن الي بعض التغريدات ذات المعاني : 22 يونيو : مصرتنفجر وسورية في طريق مسدود والانفجارات والقتلي يوميا في العراق والمظاهرات في السودان والأردن والفوضي تضرب الكويت افهموا بقي ! . 21 يونيو : قال لي أحد كبار المسؤولين بالاخوان : لا أحد يعرف النتيجة النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية لا نحن - يقصد الاخوان - ولا غيرنا ! 19 يونيو : لو تم منح برامج التوك شو الليلية اجازة لأسبوع لعاد الاستقرار الي ربوع مصر ! أعضاء مجلس الشعب "غير القائم "دستوريا يجتمعون في "التحرير" انه العبث بعينه ولك الله يا مصر وليحمك الله من شطط أبنائك . 15 يونيو : الشعب المصري كله قام بثورة 25 ينايرواليوم يشعر المصريون كلهم الا قليلا بالفلتان فلا يتخيلن أحد امكان تكرار ما كان . المستشار الخضيري رجل القانون الشهير يدعو الي العودة الي الميادين للرد علي حكم للمحكمة الدستورية العليا .. يا خسارة !.