"اللي تخاف منه ما يطلعش احسن منه" هذا المثل الشعبي المصري يمكن أن يلخص الحالة النفسية والسياسية التي تعيشها مصر بعد حسم نتيجة اعادة الانتخابات الرئاسية لصالح الدكتور محمد مرسي رئيسا لمصر وذللك بفارق ضئيل عن منافسه الفريق شفيق وبغض النظر فإن هذه النسبة تعكس حالة الديموقراطية الحقيقية التي تمر بها مصر الا انها في نفس الوقت تعكس بأن الذين لم يعطوا اصواتهم للدكتور مرسي، قد يمثلون الشق الاول من هذا المثل وهو الخوف من حكم الاخوان المسلمين وبذلك فإن الرئيس مرسي القادم والمعبر عن فكر الاخوان عليه ان يثبت بالدليل والاجراءات لصحة الشق الثاني من هذا المثل وأن يكون عند حسن ظن جميع المصريين وأن يكون رئيسا للجميع ولا شك ان مبادرته في اليوم الاول بأستقبال اسر الشهداء والمصابين دليل علي انه سيكون ممثلا حقيقيا لثورة 25 يناير وتحقيق التغير الذي حلم به المصريون. والان المصريون والعالم الخارجي يرصدون كل ما سيقوم به الرئيس مرسي لترسيخ مفهوم الدولة الديموقراطية والمدنية الحديثة التي ستكون نموذجا لكل دول المنطقة وليسقط كل الفراعين والحكام الديكتاتوريين وليبقي الشعب صاحب سيادته وتقرير مصيره وحامي ثورته وحافظا لدماء الشهداء التي لم ولن تذهب هباء.