حلم «أخبار اليوم» يتحقق| قرار جمهورى بإنشاء جامعة «نيو إيچيبت»    محمد فريد يشارك في نقاش مع رواد الأعمال حول مستقبل التكنولوجيا المالية    بعد تهديد ال50 يومًا.. ترامب يجبر أوكرانيا على التفاوض مع روسيا    «سانا»: بدء دخول الحافلات إلى السويداء لإخراج العائلات المحتجزة داخل المدينة    محاضرة فنية من فيريرا للاعبي الزمالك    ظهرت الآن.. رابط نتيجة الثانوية العامة 2025 علمي وأدبي كاملة بالدرجات ورقم الجلوس    «مايقدرش يعنفها».. إنجي علاء تدافع عن راغب علامة بعد قرار إيقافه    أحمد سعد يكشف تفاصيل وموعد طرح أغنية «اتحسدنا» من ألبوم «بيستهبل»    أمين الفتوى يحذر من إفشاء الأسرار    3 أطعمة لخفض الكوليسترول يجب إضافتها إلى نظامك الغذائي    استشارى تغذية علاجية يحذر من هذه المشروبات: ليس لها علاقة بالدايت    بالفيديو.. رقص محمد فراج وريهام عبدالغفور من كواليس "كتالوج" وبسنت شوقي تعلق    رئيس مجلس الشيوخ: حاولنا نقل تقاليد العالم القضائي إلى عالم السياسة    اعتماد أولى وحدات مطروح الصحية للتأمين الشامل.. وتكامل حكومي - مجتمعي لرفع جودة الخدمات    أوكرانيا تراهن على الأصول الروسية والدعم الغربي لتأمين الإنفاق الدفاعي في 2026    عروض زمن الفن الجميل في ثاني أسابيع "صيف بلدنا" بالعلمين    أهم أخبار الكويت اليوم.. ضبط شبكة فساد في الجمعيات التعاونية    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    أمين الفتوى: الإيذاء للغير باب خلفي للحرمان من الجنة ولو كان الظاهر عبادة    رئيس اتحاد عمال الجيزة: ثورة 23 يوليو أعادت الكرامة للطبقة العاملة    محافظ شمال سيناء يفتتح "سوق اليوم الواحد" بالعريش لتوفير السلع بأسعار مخفضة    ضبط 4120 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    هل يواجه المستشار الألماني ضغوطا لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل؟    الجريدة الرسمية تنشر قرارين للرئيس السيسي (تفاصيل)    «انتهت رحلتي».. نجم اتحاد طنجة يوجه رسالة إلى جماهيره قبل الانتقال للزمالك    تير شتيجن يغيب عن جولة برشلونة الآسيوية ويؤجل قرار الجراحة    انطلاق المبادرة الوطنية للتطعيم ضد السعار من الإسماعيلية    وزير قطاع الأعمال يبحث مع هيئة الشراء الموحد التعاون بقطاع الأدوية والمستلزمات الطبية    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    «لوي دراع».. سيد عبدالحفيظ يهاجم وسام أبو علي بعد فيديو الاعتذار للأهلي    وزيرة التخطيط تلتقي ممثلي شركة ميريديام للاستثمار في البنية التحتية لبحث موقف استثمارات الشركة بقطاع الطاقة المتجددة    نقابة أطباء قنا تحتفل بمقرها الجديد وتكرم رموزها    حملات مكثفة على مخابز الوادي الجديد ومتابعة تطبيق مبادرة حقك بالميزان    البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    انتظام محمد السيد في معسكر الزمالك بالعاصمة الإدارية    تنسيق كلية تجارة 2025 علمي وأدبي.. مؤشرات الحد الأدنى للقبول بالجامعات    مصر وفرنسا تبحثان سُبل تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني    مصرع دكتور جامعي وإصابة 5 من أسرته في حادث مروع بالمنيا    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    فيلم الشاطر ل أمير كرارة يحصد 22.2 مليون جنيه خلال 6 أيام عرض    خاص| دنيا سامي: نفسي أعمل "أكشن كوميدي".. ومبسوطة بنجاح مصطفى غريب    تفاصيل تجربة يوسف معاطي مع الزعيم عادل إمام في الدراما    افتتاح نموذج مصغر للمتحف المصري الكبير بالجامعة الألمانية في برلين (صور)    حملة «100 يوم صحة» قدّمت 8 ملايين خدمة طبية مجانية خلال 6 أيام    طقس السعودية اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025.. أجواء شديدة الحرارة    اجتماع طارئ بجامعة الدول العربية لبحث الوضع الكارثي في غزة    "صندوق دعم الصناعات الريفية" ينظم أولى ورش العمل الاستطلاعية ضمن "حياة كريمة"    نتيجة الثانوية العامة 2025.. بالاسم ورقم الجلوس نتيجة الثانوية العامة بالقليوبية    استخراج جثامين طفلين من الأشقاء المتوفين في دلجا بالمنيا    ضبط شخص لإدارته كيانا تعليميا دون ترخيص للنصب والاحتيال على المواطنين بالجيزة    الخطيب يطمئن على حسن شحاتة في لفتة إنسانية راقية    حقيقة مفاوضات الأهلي مع أحمد حسن كوكا    وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي إلى الرئيس النيجيري    العش: معسكر تونس مفيد.. ونتطلع لموسم قوي مع الأهلي    وزير خارجية فرنسا: ما يحدث في غزة فضيحة.. ولا مبرر لعمليات إسرائيل العسكرية    «حرب الجبالي» الحلقة 43 تتصدر التريند.. أسرار تنكشف وصراعات تشتعل    «الداخلية» تعلن شروط قبول دفعة جديدة بكلية الشرطة    من الهند إلى أوروبا.. خطة سرية كبرى بين نتنياهو وترامب لليوم التالي بعد إنهاء الحرب في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفريق عبد العزيز سيف الدين قائد قوات الدفاع الجوي وعضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة:
المجلس العسكري أوفي بالعهد وعلينا التكاتف لبناء الجمهورية الثانية
نشر في الأخبار يوم 28 - 06 - 2012

الفريق عبدالعزيز سيف الدين.. قائد قوات الدفاع الجوى
في فبراير 1968 اصدر الرئيس جمال عبد الناصر القرار الجمهوري رقم (199) بإنشاء قوات الدفاع الجوي لتصبح القوة الرابعة في قواتنا المسلحة الباسلة.. وتحت ضغط هجمات العدوالاسرائيلي الجوية المتواصلة بأحدث المقاتلات من طراز فانتوم وسكاي هوك تم بناء حائط الصواريخ غرب قناة السويس.. ومن خلال التدريب الواقعي في ظروف المعارك الحقيقية أثناء حرب الإستنزاف تمكنت قوات الدفاع الجوي في 30 يونيو1970 وخلال الإسبوع الأول من شهر يوليومن إسقاط العديد من الطائرات الاسرائيلية طراز فانتوم وأسر العديد من الطيارين الإسرائيليين ..وأطلق عليه" إسبوع تساقط الطائرات واتخذته قوات الدفاع الجوي عيدا لها باعتباره البداية الحقيقية لإسترداد الأرض وانتصارات اكتوبر73.الفريق عبد العزيز سيف الدين عضوقائد قوات الدفاع الجوي المجلس الاعلي للقوات المسلحة تحدث ل "الاخبار" في العيد ال 42 لقوات الدفاع الجوي..واكد الفريق عبد العزيز ان قوات الدفاع الجوي لا تتوقف لحظة عن التطوير ولا تعتمد علي مصدر واحد في التسليح..وقال ان الرادارات المصرية المنتشرة في ربوع مصر تعمل علي مدار ال24 ساعة وترصد كل ما يدور حولنا فسلاح الدفاع الجوي يحافظ علي هيبه وقدسية المجال الجوي المصري ولدينا اسرارنا التي لا يعرفها احد..واضاف ان تأمين الجبهة الداخلية والانتخابات لم يؤثر علي كفاءة قواتنا فواحدات العمليات تقوم بمهامها العملياتية بانتظام..وقال: ان القوات المسلحة جزء من الشعب ودورها الوطني عبر السنين لم يتغير وهوالانحياز للشعب الذي هوالابن والاب والزوجة والابنة والحفيد والقريب وسيستمر دورها الوطني للابد.
مصر مستعدة للانطلاق للمستقبل بسواعد أبنائها في حماية رجال القوات المسلحة المخلصين
اتخذنا كافة الإجراءات للحفاظ علي كيان الدولة..وتعاملنا بأقصي درجات ضبط النفس مع الانتقادات الحادة
ليس من الضروري مواجهة گل طائرة جديدة بصاروخ جديد.. ولدينا أسرارنا التي لا يعرفها أحد
منذ بداية "ثورة 25 يناير اعلنت القوات المسلحة انحيازها الكامل للمطالب المشروعة للشعب.. فكيف يري الفريق عبد العزيز سيف الدين عضوالمجلس الاعلي للقوات المسلحة الصورة الآن قبل ساعات من تسليم السلطة لرئيس منتخب؟
القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من الشعب المصري العظيم تشاركه علي مر السنين أحلامه وأماله.. وتسعي دائماً للوقوف بجواره في محنه وأزماته ومن هذا المنطلق جاء قرار المجلس الأعلي منذ بداية أحداث الثورة بالإنحياز للمطالب المشروعة للشعب ووقوفه إلي جانب ثورته حتي تحقيق كافة أهدافها..فقد حمي الجيش الثورة وكان سبباً رئيسياً في نجاحها ولم يكتف بذلك بل ساهم في دفع عجلة التنمية وقاوم كل المحاولات الخارجية والداخلية للقضاء عليها حتي وصلنا لهذه المرحلة وقد تعافت معظم المؤسسات وإستعادت مصر مكانتها إستعداداً للإنطلاق للمستقبل بسواعد أبنائها وفي حماية رجالها المخلصين بالقوات المسلحة..فقد قامت جميع أفرع وهيئات وإدارات القوات المسلحة بتقديم كافة أنواع الدعم لصالح رفع المعاناه عن افراد الشعب وتوفيرالإحتياجات الأساسية للمواطنين إنطلاقاً من مسئولياتها تجاه الشعب..وقام المجلس الاعلي بإتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن المحافظة علي كيان الدولة فوضع خارطة طريق محدده بالتوقيتات لإتمام عملية التحول الديمقراطي بدءاً من الإستفتاء علي التعديلات الدستورية ومروراٌ بالإنتخابات البرلمانية ووصولاٌ للإنتخابات الرئاسية.
لقد واجهت القوات المسلحة علي مدار ال 16 شهرا الماضية العديد من التحديات فكيف نجحت في التعامل معها؟
لقد واجهت القوات المسلحة خلال تلك الفترة تحديات عديدة تمثلت في تعطيل كافة المؤسسات وتراجع حاد في اقتصاديات الدولة في ظل إنهيار أمني وإنفلات إعلامي وأخلاقي..وهووإن كان لا يتفق مع طبائع المصريين إلا أنه يعتبر هيناً إذا قارناه بما يحدث في الثورات في جميع أنحاء العالم.. والمهم ان القوات المسلحة كعادتها في إدارة الأزمات من خلال خطط متكاملة استطاعت إعادة تشغيل المؤسسات ودفع عجلة الإنتاج وتقديم الدعم الكامل للمؤسسة الأمنية لإعادة الإنضباط للشارع مع الإلتزام بأقصي درجات ضبط النفس اثناء التعامل مع الانتقادات الحادة التي وجهت لها من بعض العناصر التي لم تدرك خطورة الوضع الذي تمر به البلاد حرصا منها علي العبور من الأزمة بأقل خسائر ممكنة..ولقد نجحت القوات المسلحة في إدارة الأزمة بكثير من الحكمة والهدوء والترفع عن الصغائر حتي يتم استكمال البرنامج المخطط وتسليم البلاد للسلطة المنتخبه بإرادة الِشعب.
إن ماتشهده مصر حالياٌ من احداث غير مسبوقة في تاريخها اوفي منطقة الشرق الاوسط جاء نتاجاٌ لثورة 25يناير التي إستطاعت ان تنقل مصر الي عصر جديد من الديمقراطية الحقيقية.. فهل تري ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة اوفي بعهده الذي قطعه علي نفسه مع بداية الثورة؟
المجلس الأعلي للقوات المسلحة قطع علي نفسه عهدا حين تسلم السلطة في فبراير من العام الماضي بتحقيق أهداف الثورة وإقامة حياة ديمقراطية سليمة علي أسس وقواعد صحيحة من خلال إعادة تشكيل المؤسسة التشريعية بإرادة حرة وصولاٌ لإنتخاب رئيس الجمهورية وإنتهاء المرحلة الإنتقالية وقد اوفي بعهده..ومما لاشك فيه ان مستقبل الحياة السياسية في مصر سيكون مختلفاً تماماٌ عن ذي قبل بعد أن شعر كل مواطن بأهميته في صنع مستقبل وطنه وأنه لا مصادرة علي رأيه في إنتخابات حرة ونزيه.. ولا يتبقي الآن سوي ان يلتزم كل مواطن بدوره في المجتمع لإعادة بناء الجمهورية الجديدة حتي تستطيع مصر أن تتبوأ المكانة التي تستحقها.
وماذا عن وضع القوات المسلحة بالمستقبل؟
بالنسبة لوضع القوات المسلحة فهي كالعهد بها دائماٌ حاميةً لمقدرات الشعب ودرعاٌ للوطن وسيفاٌ ضد أعدائه تستلهم شرعيتها من ثقة الشعب بها التي تمتد عبر آلاف السنين والتي لايستطيع أياً من كان أن ينال منها فهي دائماً مصدر فخرللشعب المصري ورمزاً لعزته وكرامته.. والوجه الحقيقي للقوات المسلحة ليس خافياً عن شعب مصر العظيم فهي جزء أصيل منه وأبناء القوات المسلحة هم أبناء كل بيت في مصر يحملون الصفات المصرية الأصيلة التي تعمل القوات المسلحة علي تنميتها والمحافظة عليها من خلال تأهيل أبنائها علي تحمل مسؤلياتهم تجاه شعبهم ..كما تسعي القوات المسلحة دائماً الي تحصين افرادها ضد أي أفكارهدامة من خلال التواصل المستمر للقادة علي كافة المستويات مع مرؤوسيهم لتوضيح الحقائق والتوعية بالأحداث حتي يكونوا علي دراية كاملة بالموقف الداخلي والخارجي..وقد جاءت ثورة 25 يناير لتظهر المستوي الراقي لأفراد القوات المسلحة في التعامل مع الأزمات رغم جسامتها وتؤكد حرص القوات المسلحة علي حماية مصالح الشعب وأهدافه ضاربه أروع الأمثلة لإرتباط الجيش بالشعب ووقوفه إلي جواره في أزماته علي عكس ما شاهدناه في دول أخري تختلف عقيدة جيوشها عن عقيدة العسكرية المصرية.
لقد قدمت القوات المسلحة نموذجاٌ يحتذي به في المستقبل لإنتخابات لم تشهدها مصر من قبل وشهد الجميع بنزاهتها وسط متابعة من منظمات محلية وإقليمية ودولية أقرت بأن هذا النموذج غير مسبوق.. فكيف فعلت ذلك؟
لقد وضعت القوات المسلحة طبقا لتقاليدها الراسخة خطة متكاملة الأركان لتنفيذ الإنتخابات إشترك فيها كافة القيادات والهيئات والإدارات والتشكيلات التعبوية لتحقيق التأمين الإداري والطبي والمعنوي وشاركها في تحقيق ذلك المؤسسة القضائية الشامخة ووزارة الداخلية وكان لهم دور إيجابي حيث شعر المواطن بأهمية مشاركتة في صنع مستقبل بلاده وأقدم علي ذلك بكل شجاعه وثقة في أن قواته المسلحة هي التي تدير العملية الإنتخابية فكان هذا الإقبال غير المسبوق علي الإدلاء بالأصوات اثناء جميع المراحل الإنتخابية وكان هذا الأداء الراقي لعناصر القوات المسلحة مظهرا مشرفا لكل مصري اثناء تأمين الإنتخابات والعبور بالبلاد للديمقراطية الحقيقية..ولقد شاركت قوات الدفاع الجوي بالتعاون مع باقي التشكيلات التعبوية في تأمين جميع المراحل الإنتخابية دون الإخلال بتنفيذ المهام الرئيسية لقوات الدفاع الجوي بتأمين المجال الجوي للجمهورية.
ألم تؤثر الاحداث المتلاحقة منذ ثورة يناير وقيام القوات المسلحة بتأمين الجبهة الداخلية في كفاءة قوات الدفاع الجوي القتالية؟
عقب ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث متلاحقة قامت القوات المسلحة كونها أحد عناصر النسيج الوطني بدور بارز ومشرف في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت والأفراد والتصدي لأعمال التخريب والقبض علي الخارجين علي القانون ولم تدخر وسعاً في تخفيف العبء عن الشعب بجميع فئاته والمشاركة البناءة الحكيمة في درء كافة المخاطر والتحديات الخارجية والداخلية.. والدفاع الجوي كأحد الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة وطبقاً لمواقع تمركز وحداته المقاتلة والتي تنتشر في جميع ربوع الدولة وتعمل بصورة متواصلة علي مدي ال 24 ساعة وتقتضي طبيعة عملها تواجد أطقم القتال في الخدمة بصفة مستمرة سلماً وحرباً فقد وقع علي القوات عبء متابعة الأحداث الجارية منذ بدايتها وتلقي كافة البلاغات عن المواقف المختلفة التي حدثت وتم إتخاذ الإجراءات المناسبه بالتنسيق مع أجهزة القيادة العامة للقوات المسلحة وكان له للقوات دورعظيم في التصدي لجميع محاولات التخريب وتأمين الأسلحة والذخائر المسلمة من أجهزة الشرطة المدنية واللجان الشعبية والقبض علي الهاربين من السجون والخارجين علي القانون.. بالإضافة إلي معاونة الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية في تأمين وحماية الأفراد والمنشآت المدنية والأهداف الحيوية ومقار لجان الإستفتاء علي التعديلات الدستورية والإنتخابات البرلمانية والرئاسية مع إشتراك عناصر التأمين التخصصية في أعمال إطفاء الحرائق..ولقد أدت القوات دورها بمستوي متميز.. وجاء التوازن بين المهام الرئيسية والإضافية من خلال حرص قيادة قوات الدفاع الجوي علي تنفيذ كافة الإلتزامات التدريبية المخططة بالتنسيق مع أجهزة القيادة العامة مع تعديل التوقيتات التي تتعارض مع القيام بمهام تأمينية وأثبت رجال الدفاع الجوي قدرتهم علي تحمل الأعباء وأداء كافة المهام بنفس المستوي الراقي..وأود أن أوضح أمر هام جداً فنحن كرجال عسكريين نعمل طبقاً لخطط وبرامج محدده وأهداف واضحة وفي ذات الوقت نهتم بكل ما يجري حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة مما يستوجب منا المحافظة علي الإستعداد القتالي العالي والدائم من خلال الحصول علي معلومات عن العدوالجوي بصفه مستمرة.. وإشتراك عناصر قوات الدفاع الجوي في معاونة باقي أجهزة القيادة العامة في تأمين الجبهة الداخلية والتحول الديموقراطي للدولة كأحد المهام الثانوية لم يؤثر علي مهمتنا الرئيسية المتمثلة في تأمين وحماية سماء مصر علي جميع الإتجاهات.
قوات الدفاع الجوي جزء من المؤسسة العسكرية المصرية العريقة التي تمثل أقدم جيش نظامي.. فما مدي الاهتمام بالفرد المقاتل داخل الدفاع الجوي؟
قوات الدفاع الجوي تولي إهتماماً كبيراً بالفرد المقاتل إيماناً منها بأنه هوحجر الزاوية والعنصر الأساسي للإنتصار في أي معركة...ومن هذا المنطلق وضعت القوات خطة متكاملة لتحويل الفرد المدني المنضم حديثاًإلي فرد مقاتل يمكن الإعتماد عليه ولقد تضمنت هذه الخطة جميع المراحل من لحظة الإستقبال بمراكز التدريب وحتي إنتهاء فترة إستدعائه بالقوات المسلحة..وروعي أثناء وضع هذه الخطة أهمية تعريف الأفراد المستجدين بشرف الجندية والتقاليد العسكرية العريقة للقوات المسلحة المصرية وتاريخها المشرف وإرتباطها الوثيق مع أبناء الوطن كنسيج واحد والمهام الجسام الملقاة علي عاتقها كما تم تطوير مراكز التدريب واماكن الايواء وتوفير الرعاية الصحية للمجندين وتوفير البيئة المناسبه لتحويل الفرد المستجد من الصفة المدنية إلي العسكرية بالإضافة إلي الإستفادة من مزايا صندوق رعاية المقاتلين وأسرهم لمواجهة أي أزمات مالية أوإنسانية قد يتعرض لها الفرد المقاتل.
قوات الدفاع الجوي نشأت في ظروف صعبه وقاسية في ظل هجمات جوية اسرائيلية مستمرة بأحدث الطائرات.. والكثير منا لا يعرف ما هوحائط الصواريخ الذي قطع الذراع الطولي وقضي علي الغطرسة الاسرائيلية؟
لقد وجدت قوات الدفاع الجوي نفسها في مواجهة أقوي ما تمتلك إسرائيل وتفخر به وهوسلاحها الجوي..وبقدر ما كان الصراع عنيفاً ومستمراً كان حافزاً علي التدريب والتطوير والبناء فتقدمت قيادة قوات الدفاع الجوي إلي القيادة العسكرية والسياسة بخطة شاملة..وقام الاتحاد السوفيتي بتزويد مصر بأنظمة صاروخية من طراز سام-2وسام-3وسام-7 وأنظمة حديثة من المدفعية المضادة للطائرات ذاتية الحركة (شيلكا) وواصل رجال الدفاع الجوي العمل ليل نهار لإستيعاب الأسلحة والمعدات الجديدة والتدريب عليها لمجابهة أحدث طائرات الإسرائيلية في ذلك الوقت وهي الفانتوم..وتم ذلك خلال فترة وجيزة أذهلت القادة والخبراء السوفيت..وتم وضع الخطط الكاملة للدفاع عن جميع الأهداف بالدولة وإنشاء مواقع حصينة للاسلحة والمعدات واحتلالها في وقت قصير في إطار بناء حائط منيع من الصواريخ مع تجهيز الطرق والمدقات..وحائط الصواريخ هوتجميع قتالي متنوع من الصواريخ والمدفعية المضاده للطائرات في أنساق متتالية داخل مواقع ودشم حصينة (رئيسية/ تبادلية/ هيكلية) قادر علي صد وتدمير الطائرات المعادية وهذه المواقع تم إنشائها وتحصينها تمهيداً لإدخال الصواريخ المضادة للطائرات بها.. وقد تم بناء هذا الحائط في ظروف بالغة الصعوبة..ورغم التضحيات العظيمة التي تحملها رجال المدفعية المضادة للطائرات كان العدوينجح في معظم الأحيان في إصابه أوهدم ما تم تشييده.. وقام رجال الدفاع الجوي بالدارسة والتخطيط والعمل المستمر والوصول بكتائب حائط الصواريخ إلي منطقة القناة علي وثبات أطلق عليها ( إسلوب الزحف البطئ ) وذلك بأن يتم إنشاء تحصينات كل نطاق وإحتلاله تحت حماية النطاق الخلفي له.. وتم إنشاء مواقع النطاق الأول شرق القاهرة وإحتلالها دون أي رد فعل من العدو.. وتم التخطيط لإحتلال ثلاث نطاقات جديدة تمتد من منتصف المسافة بين القاهرة وجبهة القناة.. وتم تنفيذ هذه الأعمال بنجاح تام في تناسق كامل وبدقة عالية.. وفي التوقيت المحدد.
يأخذنا الحديث عن حائط الصواريخ الي دور الدفاع الجوي في حرب اكتوبر 73؟
يجب أولاً معرفة موقف القوات الجوية الإسرائيلية وما وصلت إليه من كفاءة قتالية عالية وتسليح حديث متطور في ذلك الوقت فقد قامت إسرائيل بشراء طائرات ميراج من فرنسا والفانتوم وإسكاي هوك من امريكا حتي وصل عدد الطائرات لديها الي 600 طائرة أنواع مختلفة وكان علي قوات الدفاع الجوي التصدي لهذه الطائرات وكانت مهمة قوات الدفاع الجوي بالغة الصعوبة لأن مسرح العمليات لا يقتصر فقط علي جبهة قناة السويس بل يشمل أرض مصر كلها بما فيها من أهداف حيوية وسياسية وإقتصادية وقواعد جوية ومطارات وقواعد بحرية وموانيء إستراتيجية وفي اليوم الأول للقتال في السادس من أكتوبر هاجم العدوالإسرائيلي القوات المصرية القائمة بالعبور وتصدت له وحدات الصواريخ والمدفعية المضادة للطائرات ونجحت في إسقاط أكثر من 25 طائرة بالإضافة إلي إصابه أعداد أخري وأسر عدد من الطيارين... وعلي ضوء ذلك أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية أوامره للطيارين بعدم الإقتراب من قناه السويس بمسافة أقل من 15كم.. وفي صباح 7 أكتوبر قام العدوبتنفيذ هجمات جوية علي القواعد الجوية والمطارات المتقدمة وكتائب الرادار ولكنها لم تجن سوي الفشل ومزيد من الخسائر في الطائرات والطيارين.. وخلال الثلاث أيام الأولي من الحرب فقد العدوالجوي الإسرائيلي ثلث طائراتة وأكفأ طياريه الذين كان يتباهي بهم.. وكانت الملحمة الكبري لقوات الدفاع الجوي خلال حرب أكتوبر.
التطوير المستمر والمتلاحق في الطائرات لا ينتهي...فما هي أعمال التطوير والتحديث للمعدات التي قامت بها قوات الدفاع الجوي بعد حرب أكتوبر 1973؟
هناك صراع دائم ومستمر بين أسلحة الجو المتمثلة في الطائرات المقاتلة وما تحمله من أسلحة هجوم جوي حديثة.. وبين وسائل الدفاع الجوي وشأن أي صراع فكلما ظهر جديد لدي أحد الأطراف فإنه لا بد أن يقوم الطرف الآخر بمواجهة هذا التطور.. وليس من الضروري دائما أن يتم مجابهة كل طائرة جديدة بصاروخ جديد... ولكن هناك العديد من الأساليب التي يمكن الإعتماد عليها لمجابهة هذه الطائرات ونظم تسليحها... وفي إطار تنويع مصادر السلاح تم تزويد قوات الدفاع الجوي عقب حرب أكتوبر بأنواع مختلفة من الصواريخ المضادة للطائرات من دول مختلفة مثل الأنظمة الفرنسية والإنجليزية والأمريكية والصينية مع تطوير أنظمة التسليح الشرقي بالإضافة لتطوير أنظمة القيادة والسيطرة ودخول نظام القيادة والسيطرة الآلية وأحدث أجهزة الردار المتنوعة الأبعاد مع إمداد نقاط المرقبة الجوية بالنظر بمستشعرات حديثة وربطها بنظام القيادة والسيطرة الآلية وتطوير أساليب التدريب لإستيعاب التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة في تصنيع هذه المعدات..واحب ان اؤكد أننا نهتم بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الإستفادة منها في تطوير مالدينا من أسلحة ومعدات... ويتواجد بقوات الدفاع الجوي مركز للبحوث الفنية والتطوير وهو مسئول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة علي معدات الدفاع الجوي بالإستفادة من خبرات الضباط المهندسين / الفنيين / المستخدمين للمعدات حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عملياً بدءاً بإجراء الإختبارات المعملية.. ثم الإختبارات الميدانية للوقوف علي مدي صلاحيتها للإستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي الدفاع الجوي...ويقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوي من خلال مراحل متكاملة بهدف إستخدام التكنولوجيا الحديثة والإستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الإرتقاء بمستوي الأداء لمعدات الدفاع الجوي هذا بالإضافة إلي وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الإستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها... أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمي لضباط الدفاع الجوي... فهي كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوي بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التي يشارك فيها الأساتذه المدنيين من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات كذلك الإشتراك في الندوات التي تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا والكلية الفنية العسكرية.. ولتدعيم البحث العلمي يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوي إلي الخارج لتبادل العلم والمعرفه بيننا وبين الدول الأخري والحصول علي الدرجات العلمية المتقدمة ( الماجستير ، الدكتوراه ) لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم في دول العالم..كما تحرص قوات الدفاع الجوي علي التواصل مع التكنولوجيا الحديثة وإستخداماتها في المجال العسكري من خلال تنويع مصادر السلاح وتطوير المعدات والأسلحة بالإستفادة من التعاون العسكري بمجالاته المختلفة طبقاً لأسس علميه يتم إتباعها في القوات المسلحة وتطوير وتحديث ما لدينا من أسلحة ومعدات بالإضافة إلي محاولة الحصول علي أفضل الأسلحة في الترسانة العالمية حتي نحقق الهدف الذي ننشده.
نظراً للتطور التكنولوجي الهائل وما نتج عنه من صعوبة بالغة في تحقيق القيادة والسيطرة علي وسائل الدفاع الجوي بالنظم اليدوية أصبح من الضروري وجود نظاما اليا..فاين نحن من ذلك؟.
قوات الدفاع الجوي بدأت منذ فترة طويلة في التخطيط لتطبيق منظومة قيادة وسيطرة آلية متكاملة تحقق السيطرة علي إدارة أعمال القتال من خلال تكوين صورة موقف جوي كامل في الوقت الحقيقي بما يمكن من سرعة ودقة إتخاذ القرار المناسب بمراكز القيادة بالإضافة إلي تحقيق أفضل إستخدام لعناصر الدفاع الجوي في مواجهة التحديات والتهديدات الجوية... وقد بدأ التطوير بالإستفادة من الكوادر المصرية من خلال إعداد برامج خاصة بنظام القيادة والسيطرة الآلية بالإضافة إلي تطوير نظم نقل وتداول المعلومات... وأود أن أقول... أن أهم التطورات التي تم إنجازها مؤخراً في هذا المجال هوتطوير معدات نظام القيادة والسيطرة الآلية الحالي للإستفادة منها لأطول فترة ممكنة وذلك بإحلال المبينات المتقادمة بمبينات جديدة ذات إمكانيات عالية الدقة ، وتطوير قطاع آلي كامل بإستخدام الحواسب الآلية المتوفر لها تأمين فني في الأسواق العالمية مع تطوير أحد مراكز القيادة والسيطرة الآلية بالإستفادة من خبرات الشركات الأجنبية العالمية والمحلية إعتماداً علي الحواسب التجارية للتقليل الإعتماد علي المكون الأجنبي... بالإضافة إلي إدخال القيادة والسيطرة الآلية علي الإتجاهات الإستراتيجية المختلفة وتكوين صور موقف آلي متكامل علي مستوي الجمهورية... مع إشتراك ضباط الدفاع الجوي في العمل جنباً إلي جنب مع الشركات المنفذه لنقل الخبرة لهم ثم الإعتماد عليهم في تطوير باقي القطاعات والمراكز الآلية بخبرات وإمكانيات ضباط ومهندسي قوات الدفاع الجوي..وإن مستوي الاداء الذي ظهر خلال هذا الإلتزام الرئيسي لقوات الدفاع الجوي يأتي تتويجاً لعام تدريبي أدت فيه قوات الدفاع الجوي جميع الإلتزامات التدريبية المخططة مما أدي لصقل مهارة الضباط والأفراد في تنفيذ المهام الرئيسية بتأمين المجال الجوي لجمهورية مصر العربية ضد أي عدائيات جوية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.