انتابت فرحة هيستيرية جموع المصريين المتواجدين بميدان التحرير عقب فوز المرشح الدكتور محمد مرسي، برئاسة مصر، حيث تتوافد في هذه الأثناء مسيرات تأتي من كل حدب وصوب إلي الميدان للاحتفال بفوزه، وانطلقت الألعاب النارية في سماء الميدان وهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، فيما ردد مؤيدو الإخوان في الميدان "إيد واحدة" في إشارة إلي عدم الانفراد بالحكم، كما رددوا عبارة "المحاكمة"، وذلك تلميحاً لضرورة التأكيد علي محاكمة أتباع النظام السابق. وقال مراسل "العربية" في القاهرة إن المتواجدين في الميدان أكدوا أنهم لن يتركوا الميدان وأن الثورة مستمرة. وعلي النقيض خيم الصمت علي مؤيدي أحمد شفيق وانتابهم الحزن الشديد، واكتفوا بتعبيرات تدل علي الصدمة الشديدة، وخرج العديد منهم من القاعة التي كانت مخصصة لإدارة الحملة الانتخابية، وأشارت مراسلة "العربية" بالقاهرة إلي أن أعضاء حملة شفيق، قالوا: "باعوا البلاد للإخوان" في إشارة إلي المجلس العسكري. وكان من المقرر أن تعلن النتيجة النهائية يوم الخميس الماضي أي بعد ثلاثة أيام من انتهاء عملية الانتخابات التي جرت في 16-17 يونيو الجاري، لكن تم تأجيلها بسبب كثرة الطعون المقدمة من قبل المرشحين للجنة الانتخابات. وسبق إعلان النتيجة حالة من الاحتدام السياسي بين طرفي المنافسة علي هرم السلطة، حيث أعلنت حملة كل منهما فوز مرشحها في الانتخابات عقب انتهاء التصويت في السابع عشر من الشهر الجاري. واستبقت وزارة الداخلية إعلان النتيجة، بإجراءات أمنية مشددة علي المنشآت والمرافق الحيوية في البلاد، تحسباً لوقوع أي مستجدات عقب فوز أحد المرشحين.