اقبال من المواطنين على تخزين السلع حالة من الخوف والترقب تنتاب المواطنين هذه الايام، الخوف من المستقبل المجهول الذي ينتظر البلاد، الخوف من العودة مرة اخري الي الفوضي، اصبح المشهد السياسي تشوبه حالة من الغموض، شائعات لاحصر لها تحاصر المصريين ليل نهار، انتخابات رئاسيه مازال " اللغط " يسيطر علي نتائجها النهائيه، وصراع لا حدود له بين القوي الثورية والمجلس العسكري، تصرفات المسئولين وتصريحاتهم تجبر الجميع علي التشكيك في كل شئ، لتكون النتيجة في النهاية حالة من الضبابية وعدم وضوح الرؤية، هذه الحالة القت بظلالها علي سلوكيات المواطنين، فأقبل عدد كبير علي شراء السلع الغذائية وتخزينها خوفا مما هوقادم.. الخبراء اكدوا ان المصريين اصبحوا يعيشون الان في حالة من الخوف المرضي نتيجة لما يقرأونه ويشاهدونه في وسائل الاعلام المختلفة.. بينما وصف المواطنون الايام القادمة بانها الاخطر في تاريخ مصر لانها ستحدد زيادة الفوضي ووصولها الي حد الصدام المسلح، اوالسير الي الامام لانهاء المرحلة الانتقالية.. بداية يقول ابراهيم مندور- تاجر- انة لا يشعر باي قلق وخوف من تأخر اعلان النتيجة لانه يثق في اللجنة العليا للانتخابات ويتساءل لماذا لم تعلن النتيجة في مواعيدها ؟ مضيفا ان تأخر اعلان النتيجة يثير بعض القلق والشكوك خاصة بعد سماع بعض الشائعات حول سلسلة التفاوض التي تتم حاليا. ويعرب سعد ابوليلة - موظف - عن قلقه بقيام البعض بإثارة الرأي العام واثارة البلبلة في الشارع المصري والدعوة لمليونيات وذلك يخالف مبادئ الديمقراطية، فبدلا من من احترام احكام المحكمة الدستورية العليا والامتثال لها إلا ان بعض القوي السياسية اعلنت رفضها لاحكام القضاء ، وهذا مؤشر خطير . وقال عبد العزيز حماد "موجه" انه تسيطر عليه حالة من اليأس والاحباط بسبب تعقد المشهد السياسي حاليا والتناحر بين الاحزاب والقوي السياسية من اجل السلطة ، فالكل يسعي الي تحقيق اطماع سياسية وتناول قطعة من التورتة دون التفكير في مصلحة مصر ، مضيفا انه سيقاطع التصويت في اي انتخابات قادمة لانه اكتشف ان صوته ليس له قيمة سواء قبل الثورة اوبعدها واعربت مني عبد الناصر عن خوفها الشديد من المستقبل المجهول الذي ينتظر مصر خاصة بعد اعلان النتائج وما يتردد عن احتمالية قيام حرب اهلية خاصة وان عدد مؤيدي شفيق يقترب من عدد مؤيدي مرسي، مشيرة ان الاخوان عليهم دور كبير حاليا في تعبئة الناس وحشد المواطنين بعد ان اعلنوا النتائج قبل ان تعلنها اللجنة العليا للانتخابات بما قد يؤدي الي فتنة سياسية في مصر ويعمل علي تقسيمه في حالة عدم نجاح مرسي . اما جمعة سطوحي - مندوب مبيعات - فأكد ان المشهد السياسي الان ملبد بالغيوم ، والاخوان سبب من اسباب عدم شفافية المشهد بعد ان انفصلوا عن القوي السياسية وبحثوا عن مطماعهم الشخصية ومصلحة الجماعة جعلوها فوق مصلحة الوطن ، خوف من بكره يقول الدكتور محمد النجار استاذ الاقتصاد جامعة بنها ان مايحدث الان من "ضبابية " وارتباك وقلق وخوف من" بكره " في المشهد السياسي هونتاج حالة الفوضي وعدم الشفافية والشائعات التي يعيشها المواطنين في مصر مضيفا ان المصريين بطبائع الامور ينتظرون نيتجة الانتخابات الرئاسية بصرف النظر عن من هوالفائز وان مجرد الانتظار الذي يصاحبه القلق والخوف يؤثر علي الحالة النفسية والفكرية ويترتب علي ذلك العديد من الاثار الاقتصادية التي تزيد المشهد ارتباكا ويضيف استاذ الاقتصاد ان فترة الريبة والخوف التي يعيشها المصريون ستؤثر علي المدي القصير علي الحالة الاقتصادية فلايتدفق رأس مال اجنبي ولا سياحة ولا تحويلات من المصريين في الخارج مضيفا انه في ظل هذا القلق يصنع التيار النفسي العام ويلجأ المواطنون الاثرياء ومتوسطو الدخل الي الاقبال علي شراء السلع الغذائية وتخزينها خشية عدم توافرها لتصور خاطيء من قلاقل سياسية واجتماعية وهذا السلوك يصنع تيارا نفسيا عاما يؤدي الي زيادة في اسعار السلع الاستهلاكية . ويؤكد ان بث الشائعات وحالة التخبط والقلق والخوف التي سيطرت علي المواطنين لايقتصر اثرها علي تخزين السلع الغذائية فقط بل سوف تمتد الي اقبال اصحاب السيارات الي محطات البنزين والسولار مما يشعل ازمة البنزين من جديد ويمتد اثره الي زيادة تعريفة الركوب . الشائعات والفوضي وتضيف الدكتوره رضوي سعيد استاذ الطب النفسي بالقصر العيني ان حالة القلق والفزع التي يعيشها المواطنون في الشارع المصري في هذه الاثناء نتيجة للشائعات التي تروج لها بعض الجهات والدول من اجل توجيه الجماهير الي اتجاه معين من اجل تحقيق هدف محدد وتكون نتيجة تحقيق هذا الهدف الذي يسعي اليه بعض الجهات والدول هوقتل موارد الدولة من خلال لجوء الجماهير الي شراء بعض المنتجات خوفا من تدهور بعض الاوضاع الاقتصادية والسياسية وتجسد هذا المفهوم في ازمة البنزين التي مازالت تشعل محطات الوقود . تضيف استاذة علم النفس ان ازمة انعدام الثقة التي نشبت بين الجماهير والحكومة هي نتيجة طبيعية بعد تغييرات متتالية لتشكيل الحكومات مما انعكس علي المواطن واقتنع ان الحكومات الموجود لم تستطع ان تحقق متطلباته بعد ان ضحي هذا المواطن بالكثير اثناء ثورة يناير من خسائر مالية وشهداء سقطوا وتوقف قطاعات كبيرة بالدولة مثل السياحة فخلقت هذه التضحيات شعورا لدي المواطن ان هناك مكتسبات سوف تعود اليه في المستقبل القريب ولكن للاسف لم يحدث فانعكست علي المواطن بالاحباط الشديد وان الثورة في مصر ترفع شعار المكتسبات "للخلف در " فقدان الثقة وتري الدكتورة عزه كريم استاذ علم الاجتماع انه للاسف سيطر علي المواطنين احساس بالقلق والخوف من المستقبل وهذا نتيجة لفوضي التصريحات والشائعات الذي تعمد المسئولون في الدولة تصديره للمواطنين مضيفه ان فقدان الثقة اصبح هوالسمه السائدة واصبحت مظاهر الفوضي تشكك في كل شيء مهما كانت مصدقيته مؤكده ان وسائل الاعلام اصبحت من اسوأ الوسائل التي تدعو الي الشائعات والبلبلة وتؤكد استاذ علم الاجتماع ان الاوضاع في مصر غير مطمئنة وخاصة بعد تأخير اعلان نتجة الانتخابات الرئاسية وانتشار الشائعات بحظر التجول مما انعكس بالطبع علي سلوك المواطن المصري البسيط الذي لايفكر الا في توفير قوت يومه فاصبح يتجه الي المجمعات الاستهلاكية لتخزين السلع الضرورية خوفا من الفوضي التي قد تعقب النتجة مطالبة المسئولين بضرورة الخروج علي المواطن المصري من خلال تصريحات صادقة وحقيقية تطمئن المجتمع.