قضت »الأخبار« ليلة أول أمس أمام مستشفي المعادي العسكري وذلك بعد ان ترددت أنباء عن سوء حالة الرئيس السابق محمد حسني مبارك وترتيب الاستعدادات لنقله من مستشفي سجن طره للمستشفي العسكري بالمعادي وبحلول المساء تأكد الخبر لنقل الرئيس السابق بسيارة اسعاف للمستشفي العسكري حيث تم تكثيف التواجد الأمني حول اسوار وعلي الأبواب الرئيسية للمجمع الطبي بمشاركة قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي وتراصت عشرات السيارات التابعة للأمن المركزي لتنقل مئات الجنود لتأمين المستشفي تمهيدا لنقل الرئيس السابق.. وفي تمام الساعة العاشرة مساء بدأت قوات تأمين المستشفي بتمشيط المنطقة المحيطة وشارع الكورنيش مطالبين جميع المتواجدين بالقرب من المستشفي بالانصراف بما فيهم الاعلاميين والصحفيين وعدم السماح بالتقاط الصور باعتبار المنطقة والمستشفي منطقة عسكرية ممنوع الاقتراب منها أو تصويرها وفي تمام الساعة 82.01 مساء وصل الموكب الذي يرافق سيارة الاسعاف التي تقل الرئيس السابق قادما من اتجاه حلوان ويضم حوالي 02 سيارة من قوات الجيش والشرطة وبهدوء شديد تم ادخال سيارة الاسعاف تحت حراسة مشددة من باب رقم »2« للمجمع الطبي حيث ازاحت السيارات المرافقة الطريق امام السيارة التي دخلت في ظلام دامس بعد اطفاء أنور البوابة رقم »2« لتتوقف ثواني معدودة امام غرفة الأمن الاستقبال لتسجيل بيانات السيارة والمريض لتدخل بعدها لقسم العناية المركزة لتخرج سيارة الاسعاف مرة أخري عائدة للسجن حوالي الساعة 03.11 مساء. كانت الحالة الصحية للرئيس السابق قد تدهورت بشكل كبير ومفاجئ عصر أول أمس في محبسه بسجن طره بعد اصابته بجلطة دماغية جعلته يدخل في غيبوبة كاملة مما استدعي نقله لمستشفي المعادي العسكري وسط اجراءات أمنية مشددة. وعلمت »الأخبار« ان سوزان ثابت طلبت مرافقة زوجها في المستشفي العسكري، وتم السماح لها بذلك وسط اجراءات مشددة من قبل القوات المسلحة نظرا لان المستشفي يعتبر منطقة عسكرية ويجب علي الجميع بما فيهم المرضي والمرافقين لهم بالالتزام بتعليمات ادارة المستشفي. ومن جانبهم حاول عشرات المارة وقائدو السيارات علي كورنيش النيل التوقف امام المستشفي للسؤال عن سبب تلك الإجراءات الأمنية المكثفة حول المستشفي ووقوف العشرات امام الباب الرئيسي للمستشفي وفور ابلاغهم بنقل مبارك للمستشفي العسكري انصرف بعضهم دون تعليق في حين بقي البعض الآخر للتأكد من الخبر والاستفسار عن الحالة الصحية للرئيس السابق حتي الساعات الاولي من صباح أمس.