الخيام عادت إلى ميدان التحرير ومعه سيارات التبرع بالدم واللافتات المعارضة للإعلان الدستورى المگمل الميدان يستقبل المرشح الفائز بمنصة »حلف اليمين « أمام الملايين نبأ وفاة مبارك ونفيه يسيطر علي الجميع.. وتوقعات بالعفو الصحي عنه وسط حالة من الترقب والهدوء الحذر سادت ميدان التحرير عقب انتهاء فعاليات مليونية " رفض الإعلان الدستوري المكمل " وانصراف الاف المتظاهرين في الساعات الأولي من صباح أمس.. لم يتبق من المليونية سوي عدد قليل من المعتصمين بحديقة مجمع التحرير والمنصة الوحيدة التي أقامها عدد من القوي الثورية والحزبية متوقفة عن العمل ولكن في الوقت ذاته لن يتم إزالتها انتظارا ما ستحسمه الساعات القادمة من مستقبل مصر واللحظة التي طالما انتظرها الشعب المصري منذ تنحي المخلوع مبارك عن الحكم في الحادي عشر من فبراير من العام الماضي بإعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية النتيجة النهائية باسم الرئيس القادم بعد ثورة 25 يناير بين المرشحين الدكتور محمد مرسي مرشح حزب العدالة والحرية والفريق أحمد شفيق المرشح المستقل . وفاة مبارك هذا وفي الوقت الذي شهد فيه ميدان التحرير أمس هدوء حذر في الساعات الأولي من الصباح وسيطرت حالة القلق المستمرة علي المعتصمين والمارة بالميدان حيث يسيطر نبأ وفاة الرئيس السابق حسني مبارك علي أذهان الجميع بعد إعلان خبر وفاته إكلينيكيا ثم نفيه بعدها بفترة قصيرة وتم نقله علي إثرها إلي المجمع الطبي للقوات المسلحة بالمعادي في الساعات الأولي من صباح أمس.. وانقسم المواطنون حول مدي صحة الخبر من عدمه.. فالبعض منهم وصفه بمناورة سياسية تمهيدا للعفو الصحي عنه.. والبعض الآخر فسروا ذلك بمحاولة من أسرة الرئيس السابق للهرب خارج مصر بعد إعلان نبأ مرضه واحتياجه للسفر للخارج لتلقي العلاج.. وآخرون أرجعوا ذلك إلي وفاته بالفعل والمجلس العسكري ينتظر إعلان نتيجة الفائز بانتخابات الرئاسة ثم يعلن خبر الوفاة . حلف اليمين فيما قرر القائمون علي المنصة الرئيسية بالتحرير عدم إزالتها حتي غد الجمعة تمهيدا لإعلان الدكتور محمد مرسي مرشح الحرية والعدالة رئيسا لمصر وحضوره للميدان لترسيمه وحلف اليمين أمام الشعب.. وإذا ما تم إعلان فوز الفريق أحمد شفيق بالرئاسة ستكون هذه المنصة هي المنبر لإعلان خطوات التصعيد التي سيقوم بها كافة التيارات السياسية لاستكمال أهداف الثورة . تأمين البرلمان من ناحية آخري رفعت وزارة الداخلية حالة الطوارئ أمس حول محيط مجلس الشعب حيث كثفت قوات الشرطة من تواجدها بالمنطقة وتم تقسيم إجراءات التأمين ما بين داخلية مكلف بها قوات الجيش والحرس الخاص بمبني البرلمان وآخري خارجية من خلال انتشار قوات الأمن المركزي واصطفافه خلف السور الحديدي الذي يغلق شارع مجلس الشعب.. كما تم تدعيم القوات بمصفحات الشرطة أمام المجلس والشوارع المحيطة به وأشرف العميد هاني جرجس مأمور قصر النيل علي اجراءات التأمين.. وانتشر عدد من سيارات الإسعاف في مداخل الميدان تحسبا لوقوع أي اشتباكات . من جانب آخر تم إعادة فتح ميدان التحرير مرة آخري مع انتشار الباعة الجائلين الذين اتخذوا من الحديقة الوسطي مقرا لهم ولمقاهيهم التي أقاموها ووضعوا عشرات الكراسي مما جعل مشهد الميدان أقرب إلي مقهي كبير يستعد لاستقبال مريديه.