تبدأ اليوم منافسات دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم التي تجري احداثها حاليا في بولندا وأوكرانيا.. يلتقي في العاشرة إلا الربع مساء بتوقيت القاهرة منتخبا البرتغال والتشيك أول المجموعة الأولي مع ثاني المجموعة الثانية في الدور الأول.. ومن المفارقات ان الفريقين ليسا من القوي الكروية الكبري وخدمتهما منافسات الجولة التمهيدية ليلتقيا معا وبنسب ترشيح متساوية في احتمالات الفوز. وسيحمل لاعبان من الدوري المحلي التشيكي علي عاتقهما مهمة الحد من خطورة الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو وناني. واقتصرت الخبرة الدولية لتيودور جيبرسيلاسي الظهير الايمن للتشيك حتي وقت قريب علي بعض المباريات في تصفيات دوري الابطال وكأس الأندية الاوروبية لكن سيكون مطلوبا منه ايقاف رونالدو الخطير في الناحية اليسري. وأمضي ديفيد ليمبرسكي فترة قصيرة وغير ناجحة مع توتنهام هوتسبير وسيحاول مراقبة ناني جناح مانشستر يونايتد في ظل مساعي التشيك لتكرار فوزها علي البرتغال في نفس الدور ببطولة اوروبا 1996. وكان جيبرسيلاسي من أبرز اكتشافات التشيك في العام الماضي لكنه سيخوض أصعب اختبار له في مشواره حتي الان. وجيبرسيلاسي مولود لام تشيكية واب اثيوبي وهو أول لاعب اسود يمثل المنتخب التشيكي بعدما حجز مكانه في التشكيلة الاساسية للفريق في العام الماضي. وحصل جيبرسيلاسي (25 عاما) علي فرصته بعد الاداء السيء للدفاع التشيكي في المباراة التي خسرها الفريق 3-صفر في العام الماضي وتمسك بها منذ ذلك الحين رغم انه لم يلعب خارج بلاده وهو يلعب لسلوفان ليبرتس منذ 2008. وحتي انضمامه لفريق ليبرتس لم يكن جيبرسيلاسي لعب في مواجهة العديد من المنافسين الاجانب. كما أمضي ليمبرسكي أغلب فترات مشواره في بلاده هو الاخر ولعب لفيكتوريا بلزن في اخر ثلاث سنوات ليساهم في فوز الفريق باللقب المحلي في موسم 2010-2011 في مفاجأة كبيرة. وتقابل المنتخبان في بطولة اوروبا 2008 عندما فازت البرتغال لكن التشيك ما زالت تتذكر انتصارها الشهير بهدف دون مقابل في نهائيات 1996. وسجل كارل بوبورسكي هدفا بتسديدة رائعة ليطيح بما أطلق عليه الجيل الذهبي للبرتغال خارج البطولة وتصعد التشيك الي النهائي. وقال بوبورسكي لموقع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم: بطولة اوروبا 1996 غيرت مشواري وحياتي بطريقة حاسمة ويمكن قول هذا ايضا بالنسبة لسبعة او ثمانية من زملائي انتقلوا الي أندية أخري بعد البطولة." واضاف مشيرا للهدف "عندما شاهدنا الهدف علي الشاشة الكبيرة اخذنا نضحك. كانت مجرد لحظة واحدة وتسديدة ملهمة لا يمكن تكرارها. أعلم ان كثيرا من الناس يتذكروني فقط بسبب هذا الهدف." وخسرت التشيك 4-1 امام روسيا في مباراتها الافتتاحية بالمجموعة في البطولة الحالية لكنها استعادت توازنها لتفوز علي اليونان وبولندا لتصل الي دور الثمانية لكن الامر سيكون مختلفا امام البرتغال. ورغم التكهنات بانه يدخر أفضل ما عنده لريال مدريد الاسباني أحرز رونالدو تسعة اهداف في 11 مباراة رسمية مع البرتغال. وسجل رونالدو هدفين ليقود بلاده للفوز 2-1 علي هولندا وهو ما يعني انه هز الشباك في ثلاث بطولات اوروبية متتالية لكن باولو بينتو مدرب البرتغال لا يضمن اي شيء. وقال بينتو "لا نزعم اننا الفريق المرشح للفوز ولن يكون الامر سهلا. يجب ان نواصل عملنا والجودة التي اظهرناها حتي الان. ثم بعد ذلك من الممكن ان نصل الي قبل النهائي." واضاف "لا تزال هناك الكثير من الاشياء التي تحتاج لتطوير لكن انا فخور مثلما يجب ان يكون اللاعبون."