ضياء السيد يركز الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول بقيادة الأمريكي بوب برادلي للاتفاق علي استراتيجية فنية يبني عليها استعداداته خلال الفترة القصيرة القادمة ومن خلال معسكره المغلق الذي سيعقده غدا وحتي موعد سفره إلي أفريقيا الوسطي لأداء مباراة العودة والمزمع إقامتها في الثلاثين من الشهر الجاري.. ويكثف برادلي مع معاونيه كابتن ضياء السيد المدرب العام وكابتن زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي الاتصال والتشاور لوضع الخطوط العريضة والمعالم البارزة في التدريبات لخدمة الأداء الهجومي الصريح المقرر اتباعه لتعويض الخسارة المفاجئة التي وقعت لأحفاد الفراعنة ببرج العرب يوم الجمعة الماضي.. ويبذل المهندس سمير عدلي مدير المنتخب جهودا كبيرة لإنهاء جميع الإجراءات سواء الخاصة بإقامة معسكر الغد والذي سينضم إليه 12 لاعبا بعد مغادرة كل من حسني عبدربه ودودي الجباس وأحمد المحمدي ومحمد زيدان للعودة إلي أنديتهم علي أن ينضموا قبل السفر والمزمع يوم 72 القادم أو لتجهيز التأشيرات وقطع بطاقات السفر إلي هناك مع اختيار رحلة مناسبة لا تتوقف إلا في أثيوبيا ولفترة قصيرة من الزمن. وعلق أعضاء الجهاز الفني الإخفاق الشديد الذي وقع للمنتخب يوم الجمعة الماضي علي شماعة الإجهاد وتواصل المباريات والسفريات الشاقة الأمر الذي لم يمنح أي عنصر سواء من اللاعبين أو حتي أعضاء الطاقم التدريبي أية فرص لالتقاط الأنفاس والتفرغ للمواجهة الشرسة التي خاضوها.. واعترف الكابتن ضياء السيد بأن معظم عناصر المنتخب بما فيها البدلاء كانوا خارج حالة التوفيق وبعيدين عن مستواهم العادي.. وأن الانسجام والتفاهم والتعاون انخفضت نسبته إلي أدني درجة ولا يمكن استثناء أحد سوي عصام الحضري حارس المرمي الذي لم يكن بمقدوره مواجهة الانفرادات المتتالية التي تسبب فيها الدفاع ومن أمامه خط وسط الملعب.. وقال الكابتن ضياء السيد ان هذا وارد في عالم كرة القدم ولا يجب أن يهز ثقتنا في أنفسنا ولا ثقة الجماهير فينا.. فنحن نحتاج لكلا الثقتين.. الأولي لأن نسعي بالعمل والجدية والتركيز لتفادي الأخطاء وتجاوز العيوب التي حدثت وتسببت في الهزيمة المفاجئة.. والثانية لأننا نحتاج دعم ومساندة الجماهير بصورة أكثف وأعمق من قبل.. فالإحباط الذي نجم عن الهزيمة يحتاج لتضافر كل الجهود لإزالة اثاره السلبية والعكسية.. ولن يحدث هذا إذا انفصمت الجماهير عن اللاعبين وتركتهم في معاناتهم النفسية والذهنية. ولم ينكر الكابتن ضياء السيد التوجهات الفنية المعدلة للجهاز الفني وبرادلي شخصيا لتعديل وتغيير الأساليب والطرق تبعا لتغير الهدف من مباراة العودة.. فليس أمامنا سوي تحقيق فوز وبفارق هدفين.. وهذا لن يتأتي إلا إذا تغيرت القناعات وتعدلت الأساليب وتعمقت الرغبة الهجومية.. وكل هذه الأمور قيد البحث وقابلة للتنفيذ والتطبيق.. كما ان هذه المعطيات قد تستوجب تعديلات في اختيار التشكيل وتحويلات في الخطة.. ولدينا المرونة الكافية سواء في إتاحة الفرصة أمام أوراق مهارية لم تحصل علي فرصتها من قبل أو تكليف بعض اللاعبين بواجبات خاصة تبعا لما تمت ملاحظته في لقاء الذهاب وتقليلا من خطورة بعض المجيدين بالفريق المنافس.