المنتخب حقق فوزا ثمينا وتصدر مجموعته خطوة بخطوة يقترب حلم التأهل إلي نهائيات كأس العالم من التحقق مثل القمر الذي يبدأ هلالا ثم يكتمل ليصبح بدرا. عاشت البعثة المصرية ليلة سعيدة بعد الفوز المستحق الذي حققه المنتخب الوطني علي نظيره الغيني في عقر داره ووسط جماهيره المتحمسة في تصفيات المجموعة السابعة المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بالبرازيل 2014 وكان من الممكن أن تمتد الاحتفالات بالفوز حتي ساعة متأخرة لولا الارتباط برحلة السفر عقب المباراة بخمس ساعات فقط كانت بعثة المنتخب قد عادت إلي القاهرة مساء أمس بعد رحلة شاقة استمرت 18 ساعة تقريبا من العاصمة الغينية كوناكري إلي الدارالبيضاء المغربية التي قضت فيها البعثة 8 ساعات ترانزيت قبل استقلال الطائرة والعودة إلي القاهرة في التاسعة والنصف مساء. وبالحديث عن مباراة غينيا التي احتفظت للمنتخب بصدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن غينيا منافسه الرئيسي وربما يكون الوحيد في المجموعة ليغرد المنتخب بعيدا عن منافسيه مؤقتا لحين العودة مرة أخري لاستئناف مشوار التصفيات في شهر مارس القادم حيث تتوقف تصفيات المونديال لحين الانتهاء من التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأفريقية 2013 بجنوب أفريقيا. وكان الفوز قد أنسي اللاعبين حالة الارهاق التي تعرضوا لها بسبب طول رحلة السفر وسلبياتها وتبكير موعد مباراة أفريقيا الوسطي وهو ما دفع برادلي لمنح لاعبيه راحة لمدة 36 ساعة من ميعاد وصول البعثة للتجمع صباح غد للسفر إلي الأسكندرية حيث يؤدي الفريق مرانه الرئيسي علي ستاد برج العرب وينهي استعدادته بالمران الأخير بعد غد قبل مواجهة يوم الجمعة والتي يعول الجهاز علي الخروج منها بفوز كبير يريح الفريق في مباراة العودة المقرر لها يوم 30 من يونيو الجاري في ظل الأجواء الحارة لدول أفريقيا ومشقة وعناء السفر. من جانبه طلب برادلي من الكابتن سمير عدلي المدير الإداري للمنتخب ورئيس البعثة مضاعفة مكافأة الفوز عن هذه المباراة بعد الأداء الرائع في الشوط الثاني وتحقيق الفوز الذي يخفف من أعباء الفريق في المراحل المتبقية من مباريات المجموعة. وتمثل حالة الجفاء الواضحة بين برادلي المدير الفني وضياء السيد الدرب العام لغزا محيرا خاصة أن المدرب الأمريكي يعتمد علي زكي عبد الفتاح مدرب حراس المرمي في العديد من الجوانب الفنية وهو بالنسبة للخواجة كاتم السر الأمين في الوقت الذي يعتمد فيه علي ضياء السيد المدرب العام في بعض الشئون الإدارية المتعلقة بالفريق رغم أن مهام عمله الأساسية المشاركة في وضع الخطط والتشكيل من داخل البعثة قام محمد زيدان بتغيير ملابسه الرياضية داخل مطار محمد الخامس بكازابلانكا حيث استقل زيدان الطائرة المتوجهة إلي المانيا في أجازة سريعة علي أن يعود للقاهرة صباح غد للانضمام لمعسكر المنتخب. رغم هزيمتهم علي ملعبهم إلا أن أعدادا كبيرة من الجماهير الغينية كانت حريصة علي الانتظار لمدة ساعة تقريبا خارج الاستاد لتحية نجوم المنتخب الوطني، وطلب البعض منهم الحصول علي أحذية او فانلات اللاعبين. السفير بهاء موافي سفير مصر في غينيا حرص علي قضاء معظم الوقت مع البعثة داخل فندق الإقامة لدعم الفريق والشد من أزرهم مع أعضاء وموظفي السفارة. 20 مشجعا مصريا حضروا مباراة غينيا ومعظمهم كان من أعضاء البعثة الأزهرية بالاضافة إلي بعض الموريتانيين العاشقين لمنتخب الساجدين. دخل مجموعة من اللاعبين في حوار سياسي حول مصير الانتخابات الرئاسية في مصر خلال رحلة العودة من كوناكري إلي كازابلانكا بينما أمضي باقي اللاعبين وقتهم إما في لعب ألعاب الفيديو علي اللاب توب واي فون أو شراء بعض العطور .